|
|
طلبة يتعرضون للتنمر الالكتروني لغياب الرقابة الأسرية
شذى حتامله مع التطور التكنولوجي الهائل وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت ودخوله في جميع مجالات الحياة وبالأخص قطاع التعليم بات من الصعب على طلبة المدارس الافتراق عن الهواتف الذكية، إذ اصبح الانترنت خطرا على طلبة المدارس لكونه يسهل تكوين علاقات صداقة بعضها خطرة مع اشخاص مجهولين مما يعرضهم للتنمر الالكتروني في غياب الرقابة الأسرية على ابنائهم ، مما يستدعي تطبيق رقابة شديدة على ابنائهم لحمايتهم من عمليات الاصطياد والاحتيال الالكتروني . وقال استاذ علم الاجتماع الدكتور حسين خزاعي في حديث خاص لـ " الانباط " ، ان هناك أسباب عديدة لادمان الأطفال على الهواتف الذكية، أولها بعد الأهل عنهم وعدم توجيهم وإرشادهم ومتابعتهم، وكذلك تواصل الاطفال مع الأصدقاء والمجموعات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تشاركهم في الالعاب الخطيرة، وثانيها عدم استثمار الوقت بشكل جيد من قبل الاطفال باسناد مهام لهم داخل البيت. وتوفير الهواتف الذكية كل مقومات الجاذبية التي يعشقها الاطفال ومنها الالوان، والغناء، والفكاهة، والتمثيل، والمسرح، التعليم ومواقع التواصل الاجتماعي المتعددة المحتوى. وأضاف ان إدمان الأطفال على الهواتف الذكية يترك آثارًا عديدة لديهم، منها آثار نفسية تتمثل بالقلق والتوتر والاكتئاب، ومنها اقتصادية تتمثل باستخدام الحزم وانفاق الأموال حيث يصل معدل نفقات الأسرة على الانترنت 22 دينارًا شهريًا، وهذا يؤثر في ميزانية الأسرة، و تتمثل الآثار الاجتماعية بتفكك الأسرة، حيث يقضي كل شخص وقته على الهاتف بدلًا من قضاء الوقت مع العائلة، مشيرا إلى أن إدمان الاطفال على الهواتف يمكن أن يسبب لهم الانطوائية والتوحد نتيجة قلة التفاعل والتواصل الاجتماعي مع أقرانهم . وبين الخزاعي أن للأسرة دورا كبيرا في عملية توجيه الأطفال وإرشادهم بعدم قضاء وقت كبير أمام شاشات الهواتف وإرشادهم إلى كيفية استخدامهم للهواتف بشكل فعال واشغالهم بمهمات داخل البيوت وقت الفراغ. و قال المرشد النفسي والتربوي محمد عيد الدهون لـ"الأنباط"، ان ضعف الرقابة الأبوية تجعل من استخدام الطالب لـ الانترنت كمن يدخل الى مختبر الاشعة دون لباس واق أو فني مختص، مبينا أن الطالب ليس لديه الوعي الكافي عن المواقع والبرامج التي تزيد من خبراته التعليمية والبرامج التي تجرفه إلى مستنقع الانحراف الفكري والجنسي . واكد أنه مع انتشار التعلم الإلكتروني ومنصات التعلم أصبح الهاتف جزءًا من العملية التعليمية وانتشر استخدامه بين فئة الأطفال مما ادى إلى تبعات لهذا الأمر، فاصبح يدرس ويلعب ويقضي جل وقته خلف هذه الشاشة الذكية، في ظل عدم التقنين من قبل الأهل على الطفل في استخدامهم للهاتف، أو أن الأهل أصبحوا يفضلون أن ينشغل اطفالهم بالهاتف عنهم بدلًا من إثارة الفوضى والتخريب أو إدمان الأهل أنفسهم في الهواتف والبرامج والالعاب الالكترونية وانعكاس ذلك على الأطفال . وذكر الدهون أن اهتمام الطلبة لم يعد بالتعلم وانما بمتابعة المشاهير وتقليدهم واصبح هناك بناء للعلاقات السيئة مما يعرض الطفل للابتزاز ويقع ضحية للتنمر الالكتروني ، لافتا إلى أنه لحماية ابنائنا من هذا الامر علينا أن نقنن استخدام الطفل لـ الانترنت واستخدام برامج الرقابة التي لا تسمح بتحميل أو تصفح المواقع إلا ضمن موافقة الوالدين ، وان يكون استخدام الانترنت بحضورهم . رئيس قسم الانظمة المؤتمتة في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور محمد الوديان ، قال ان الأطفال يتعاملون مع شبكة الانترنت بشكل كبير ومتزايد ، مبينا أن بعض الاحصاءات قدرت أن الأطفال يشكلون ثلث المستخدمين لهذه الشبكة وما يميز طبيعة الأطفال هو حب الفضول اذ يحاول الكثيرون منهم استغلال هذه النقطة مما قد يسبب لهم مخاطر عديدة منها العزلة والاكتئاب ومتابعة مواد إباحية ومشكلات صحية كالآلام في الرقبة والظهر وضياع وقتهم على حساب دراستهم وادمانهم على هذه الأجهزة . وتابع في تصريحات خاصة لـ "الأنباط" أن هناك العديد من الاشخاص يخترقون خصوصية هذه العائلات عن طريق الأطفال، فكثير من العائلات يسلمون أجهزة خاصة للأطفال للاستمتاع بجو من الهدوء في عزلة تامة عن الأطفال وهنا تكمن الخطورة وتبدا معظم المشاكل، مضيفا أن المتطفلين يحاولون التواصل معهم على أساس انهم أطفال مثلهم وانهم يريدون اللعب معهم بألعاب الكترونية مشتركة تلعب على شبكة الانترنت. وأكد الوديان أن الطرائق لمنع هذه الأجهزة بالمطلق ليس الحل في رأيي بل هنالك عدة طرائق لمعرفة لحماية الأطفال ومنها تنظيم الوقت وعدم إعطاء هذه الأجهزة حسب طلب… الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الخميس 09-02-2023 08:14 مساء الزوار: 171
التعليقات: 0
|
|