سلامٌ من الله ومنّي لكَ يا جاري المسجد
جاسر الياس داود
منارتُكَ يا جاري المسجد فيكَ تعلو
لتُناطحَ النورَ البهيّ الوضّاءَ منهُ يَعلو
شُذراتٌ ذهبيّةٌ سابحةٌ بالسَمَا لا تحنو
إلّا للخالقِ الجبّارِ بالشهر الكريم تحلو
*****
أقبَلَ الشهرُ الكريمُ ببشائرهِ للمؤمنين يفرحُ
يَهديهم طلوعُ الهلالِ بأوّلِ رمضان يَطرحُ
سلاماً وأماناً للعاملين بحسبِهِ وهو يَسمحُ
للمسافرِ بعيداً وللمريض فراشاً بالإفطارِ يَمنَحُ
*****
الله أكبر لا أحد أكبر منه وهو الأكبرُ
صوتُ المصلّين والتهاليل منه تعلو وتكثرُ
يا قارئ القرآن صلِّي وصلِّي للبيوت تُعَمّرُ
بالوفاق والمحبّة وللشهر الفضيلِ هي تَشكُرُ
*****
لياليكَ يا رمضان تُسَهِّرُ الحبيبَ والألبابا
وتغمرُ القلوبَ محبّةً وشوقاً وتُذكِّر بالغيابا
تراويحُ الليالي وصلاةُ الفجر تُوحِّدُ الأحبابا
يا صائمَ الشهر تمهَّلْ جزاكَ خيراً والشبابا
*****
ربّي سألتكَ السلام للشامِ بها اخوةٌ يُذبَحونْ
وللعراق حيثُ العنف والقتل وأبناؤهُ يُهَجَّرونْ
وَلِمصر عبد الناصر ليحيا الجميع وهم آمِنونْ
هلّ هلالَك شهر مبارك وببركتكَ طامعونْ
*****
يا رافع الآذانِ كبِّرْ وضارب الناقوس إقرَعْ
ومن أصواتهما نحن المؤمنون لا نفزَعْ
فَاجْبُر بخاطرِ المساكين واليتامى وَلِطلباتهم إسمَعْ
فأنتَ الكريمُ وأنتَ الأمينُ وَلِحرمانِهم إمنَعْ
*****
عبلينُ يا حاملة أحلامي بجمالِكِ أهيمُ
ولحياةِ التسامحِ فيكِ لا للطائفيّةِ أرومُ
يا قارعَ الناقوسِ أنا أخوكَ للصلاةِ أقومُ
نُصلِّي لله الواحدِ الجبّارِ ولغيرهِ لا نرومُ
30/7/2013م عبلين - الأراضي المقدّسة