115 من كتاب مملكة الشيطان كنيس الشيطان المؤلف فايز سليمان المعايطه
وعملنا على تكاتــف كل القــوى لدعـم مخـططات الصهيـونـية السـياسـية وتحركاتها بكل الوسائل الخفية والعلنية حــتى تحقق لنا احتلال فلسطين فـي عام 1948 ويجب أن نذكـر بان المكانــة المقدسة للقدس لكل لأديان التــي لن نبقــي منها إلا قشورها ، وسنجعل الجميع يخضع للديانة التـي نفرضها وهي المذهب النوراني هــذا بالإضافة لموقـع فلسطين الجغرافي إذ تقع بين قارات العالم وهي مفتاح الشرق والغرب ولاننسى الأمر الأهم وهـو تقديرات الخبير البريطاني نينغهام غـريـغ للثروات التي أكتشفها فبل عام 1928 والتي لا تقدر بثمن وأن وثائق هــذا الاكتشاف محفوظة بعناية شديدة في سجلات الحكومة البريطانية ، ولابــد من الإشارة إلى الثروات المعدنية والبترولية التي لا يستطيع أي خبير مالي بتقديرها وهـي ثروات هائلة لابـــد لنا من السيطرة عليها وعلــى الحكـومات التي تحرس هـذه الثروات ، وإزاحـــــة أي حكــــــومة شرعية تحاول الوقـــــــوف في طريقنا واستبدالها بحكــومة الحادية ، تأتمر بأمــرنا ولابــد من إيصال عملائنا إلى المواقع الحساسة في الدول وسيكون من السهل علينا ذلك لأننا درسـنا المنطقة وخبرناها منذ عقـــود من الزمن ، ورجالنا يتجـولون في المـنطقة ويدرسون طبائع أهلها ، وأهم ما يتميز به أهل المنطقة بأنهم فــي جهل مطبق عليهــم وتخلف يجعل قيادهــم ســـهلاً وغـير مكلف وأنهم يتحلون بطباع لا تتوفر في غيرهم من الشعوب مثل الكـرم والشـهامة والإباء مما يجعل التعامل معهـم مريــح أكـثر من أي شعـوب أخرى وأنه لمن السهل إفساد هـــــذه الشعوب التي خضعت لحكم الدولة العثمانية ما يزيد على أربعة قــــرون ، لم يعرفوا خلالها إلا الجـــوع والحــرمان ، ونحن لن ندعهم يجوعــون ، بل سنجعلهم يحققــون مكتسبات من خلالنا تجعلهم يقفـون في الصف الأول للدفــاع عنا من أجل استمرا هـذه المكتسبات ، مـع إننا قطعنا شوطاً لا بأس به باتجاه لفت نظهرهم إلى الماديات، على حساب القيم إلا إنــنا لا نــزال فــي بداية الطريــق وان الوصــول إلى تحقيق ذلك بشكل تسير معه مخططاتــنا بكل يسر له علامــات نــراها ونعرفها وذلك عندما يتنـكر المرء لكل القـيم والمبادئ الدينيـة ، والأخلاقيـة وذلك عندما يقاتـــل المرء أخــيه من أجـل المال وتــرى النساء يسابـقن الرجال على ميادين العمل وعندما يتشبهـون بالنماذج التي نضعها لهم ، رجالاً ونساء على حــد سـواء عند ذلك نكــون تمكنا من إخـراج كل معتقد من قلوبهم وإن كانوا يــؤدون الشعائر الدينية حينها تكــون قد أصبحت هـذه الشعائر عادات وليست عـبادات ، ولذلك علامات منها أن يتشبه السفلة بالعلماء فيحدثـــون حــديثهم ويحفظــون العلم ولا يعــونه ، ويفعلون أفعال الفجار ويقبلون على الــربا ويحرفــونه ، ويبتكـرون له الأسماء والأساليب، وتجد الناس يقبلون على الرجل التافه ليسمعــوا منه المواعـظ وهــو أحـوج ما يكون للوعظ والإرشاد كان هذا الكلام قبل نصف قرن أي فـــي عام 1952 وكان ذلك تمهـيداً لمرحلة وكما قال الحاخــام في خطابه أي بعد خمسة عـشر عــاماً أي فــي عام 1967 وقد تحــقق لهم ما خططــوا له وما كل الذي حققــوه إلا بسبب أمــــر واحــد وهـــو البعد عن الله وإتباع الأهــواء والارتماء بأحضان المادية وقد تم تفريغنا من محتوانا الإيماني، حتى ...