همسات الشاعر موسى أبو غليون
وَعْـــدُ الأحْرار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مَنْ يأخذُ يوماً مِنْ عُمْري
يُعْطيني شِبْراً ِمْن أرْضي
إنْ يبْغي أكثرَ فـَلـْيَأخـُذْ
غاية ُقلبي كلُّ ترابي
فأنا يا أرضي مشتاقٌ
وطني وطني
قلبي مجْروحٌ مُعْتَلْ
.
خذْ أوْقاتي قَلـْبي عُمْري
واتـْرِكْ لي يَوْما لأراها
أبْعِدُ عنـْها ثوْبَ الغادِرِ والمُحْتَلْ
.
اقتلْ، وازْرَعْني بِدِياري
قبْراً قدْ يُنـْبِتُ أزْهاري
عِطْراً ونَسيماً رَيْحانٍاً
انـْثُرُها في كلِّ العالـَمِ
أحْكي لـُغَتي كُلَّ هُمُومي
أرْضي لمْ ترْضَ المُحْتـَلْ
.
وانـْثـُرْ لـَحْمي مِثْلَ رَمادٍ
بَطـْنَ الوادي
فوقَ السَّهْلِ
وأرْضَ التـَّل.
.
يا عالـَمَنا مَنْ يَجْرَحُني
أرْوي بِدْمي
غُصْنََ الزَّيْتونِ المَجْروحِ
مِنْ دَمْعي وَدِمائي إنـِّي
وَعْداً مِنـِّي لنْ أبـْخـَلْ.
.
مَنْ يَصْنَعُ مِنْ عَظـْمي حَجَراً
في وَجْهِ العادي ألـْقيها
ناراً أوْ جَمْراً وَلـَهيباً
عَظـْمي مِقـْلاعٌ مِنْجَلْ.
.
مَنْ يَصْنَعُ مِنْ عَيْني نـُوراً
شَمْساً نَجْماً فـَوْقَ بِلادي
عَيْناً تَحْرُسُها وتنادي
عـَزْمٌ حَزْمٌ إنـِّي صَخْرٌ
لمْ يَنـْقـُصْ يَوْماً أوْ قـَلْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همسات الشاعر موسى أبو غليون