الله يمهل ولا يهمل
حصدت قمحي وجف تبغي
أجلس قرب نهر بذكريات قديمة
طاحونة تدور بزمن الحسرات
وتبك غصة العين ثائرة شبابنا
مغتصبة
وأرض وفلاح يموت جنة الخلد
لشهيد الدنيا مات دون خبر
أمسى بلا نظر
بشار قاصف البشر
فئر يلوذ من جحافل تنتظر
وتقول أين المفر
أطفالنا طيور لها جنة
وأنت جحيم منتظر
أقصف بدبابتك جبين دمشق
وأنحني
فغارة من ثوارنا تلوح بك
عاصفة ذات أثر
يبتسم عربي وقال :
ما هي قضية!
دولة تحارب شعبها
كل معدوم الشخصية
بشار يعظم له وتأدى التحية
ويلوح بيده مودعا شعبه
فيقول نالوا شهادة ملتوية
انها جنتي وانا ربكم
وأنا لن أقول عنكم بشر
صرخت سيدة وقالت:
أنت يامن تدعي أنك أله
أعد لي البصر
عيني عمياء لا ترى سوى البشر
وأنت أسمع صوتك أراك فئر مختذل
بحراس ورشاش تلوذ
والنهاية أين المفر
كيف أنت أله على البشر
أبق ماشئت
وانا أقسم بمن خلق الذبابه
أن قيمتك أدنى من الف ذبابه
وأن رب الأرباب لن يعجز عنك
حتى لو كنت فوق السحاب
فالله يمهل ولا يهمل
سبحان أسمه وهو القادر عليك
فالعرب تختمر وتنتظر فارسا جديد
في زمن صلاح الدين ألأيوبي
يارب أنصر أهل سوريا على كل متكبر