بحضور الأميرة رجوة علي والسيدة هالة لطوف احتفى منتدى الرواد الكبار مساء الأربعاء الماضي، بيوم المرأة العالمي، الذي يصادف في الثامن من آذار من كل عام، بتكريم عدد من الرائدات الأردنيات في مجالات مختلفة وعلى رأسهم الأميرة وجدان الهاشمي رائدة الفن التشكيلي، والمكرمات هنَّ: وجدان الهاشمي، تغريد حكمت، جمان مجلي، زاهية عنّاب، سميحة خريس، د. مجد القصص، د. نيفين التوتنجي، ود. ميرفت مهيرات، والسيدة هيفاء البشير، وحضر حفل التكريم الذي أدارته وتحدثت فيه الروائية والقاصة سحر ملص حشد كبير من المثقفين والمهتمين وسيدات المجتمع المدني.
واستهلت الحفل السيدة الأديبة هيفاء البشير بالقاء كلمة ترحيبة قالت فيها: مساؤكم نبع عطاء، زاخر بالجمال، الأميرة وجدان والأميرة رجوة ، ومعالي السيدة هالة لطوف، أهلاً بكم في هذا الحفل،  في يوم جميل من أيام شهر آذار، وتسمو الحياة وهي تتماهى مع المرأة صانعة الحياة وحاملة قناديل الفرح.
وقالت: أيتها المرأة الجميلة، يا من أنتِ أصل الحياة، بكِ اكتملت قصة الخلق، أيتها الروح الرهيفة، ايتها الفرح المحلق والصدر الحاني، حين نحتفي بك فإننا نحتفي بالبشرية،  وبالإرتقاء الإنساني فكراً وروحاً وقلباً فأهلاً بكم للاحتفال معاً بثلة من النساء اللواتي حملن رسالة الأمومة أولاً ثم حلقنَّ في سماء الفكر والإبداع فأجزلنَّ العطاء.
الأديبة ملص في حديثها وتقديمها لكل واحدة منهن، عن الأميرة الفنانة وجدان قالت: سيدتي، الأميرة الجميلة وجدان  وأنتِ تتسلقين دروب المجد وقد استقيتِ من ألوان الزهر وقوس قزح ثم رسمتِ لنا الحياة بريشتكِ الجميلة، دخلتِ بنا عبر لوحاتكِ الى أعماق النفس البشرية، وخلقتِ لنا بالألوان عالماً حلمياً يضج بالحياة، لقد مثلتِ الأردن وشعبه من خلال العمل الدبلوماسي والفني والفكري، فكنتِ سفيرة لنا عرّفتِبالأردن وأهله بالمحافل الدولية.
وعن أول قاضية السيدة تغريد حكمت قالت: سيدتي، يا من تسلقتِ صخور الحياة الوعرة في عالم بشري يفتقر الى العدل، باحثة عن العدالة الإنسانية،لتنادي بمكافحة العبودية والإتجار بالبشر، وتكوني أول قاضية في سلك القضاء الأردني، وأول قاضية مسلمة في القضاء الجنائي الدولي،أهلاً بكِ رمزاً للحق والعدالة.
وعن الإعلامية والإذاعية جمان مجلي قالت: على نفحات صوتها الندي كان الأردن يفتح عينيه في الصباح ليجد إمرأة جادة واعية معطاء، تقوده في طريق النور عبر برامجها المختلفة وأهمها برنامج الأسرة، فكانت ترسم درباً مشرقاً ودعماً للناس في كل مكان، فهي تنقل نبض الشارع وتنفث فيه من عبق روحها الجميلة وقد جعلت من التواصل مع الإنسان عبر الأثير رسالة في الحياة، جمان ما زال صوتكِ نابضاً في قلوبنا محفزاً لنا على الحياة.
وعن الإعلامية زاهية عناب أشارت: أيتها الزاهية الجميلة،  يا من أشرق وجهكِ علينا عبر شاشة التلفزيون الأردني معانقاً حياتنا، فاتحاً لنا دروب الحلم والأمل، يا من علمتنا من خلال صراع البقاء، أن الحياة للأجمل والأنقى وليس للأقوى،  لقد علمتنا معنى الإخلاصِ والعطاء في زمن عز فيه العطاء، أيتها الزاهية لتزهو أيامكِ بالفرح وتكلل مسيرتكِ العطرة بثمر حلو المذاق،يهطل من شجر العناب.
أما عن الأديبة سميحة خريس قالت ملص: يا صاحبة الروح الجميلة والعقل المستنير لقد جعلتِ من الحرفِ رسالة، حملتنا الى أقاصي الوجع لنتعرف من خلالها على الحياة عبر حكايات أردنية وعربية وإنسانية، تفتح مدارك الوعي وقد حملت رواياتك نبض الحياة، ووهج الروح، وتعبدتِ في محراب الكتابة، مصورة لنا جوانب مختلفة من الحياة، أهلا بكِ يا صديقة الحرف وصاحبة القلم السيال.وعن الدكتورة مجد القصص تحدثت ملص: وأنتِ تأخذي بيدنا عبر دروب الحياة من خلال الإخراج،  وخشبة المسرح وقد جعلت منا مشاهدين تارة، ومشاركين في الأداء والتمثيل تارة أخرى، نضحك لحظة ونبكي لحظات، لتطفأ أضواءُ المسرح ونغرق في ظلام الواقع، لنصرخ بصوت عالٍ في الحياة، أين نحن! وأين هو المَخرج؟ مجد ما زلتِ تسيرين عبر دروب المجد.
وعن الدكتورة نيفين التوتنجي قالت ملص: أيتها الكنز العماني المعتق، وأنتِ تحملين آلام الناس على كاهلكِ، تتحسسين أوجاعهم،  تطوفين بيوتهم عبر عالم الطب والمداواة،  يُبارك خطوكِ أبقراط، ويصلي من أجلك اسكولاب، تشهد على خطواتك جبال عمان الوعرة دكتورة نيفين  لكِ تنحني القبعات ولقلبك الكبير الحنون.
وعن الدكتورة ميرفت محمد مهيرات مديرة دائرة الرقابة الغذائية في أمانة عمان الكبرى، قالت:  سيدتي وأنتِ تمثلين المرأة بكل عطائها وجديتها، تقفين حارسة أمينة ... على قوتنا،  باذلة كل الجهود... لتعطي حياة الناس الأمان... راسمة صورة مشرقة للمرأة في التخطيط والتدريب والأداء.
 ولن ننسى سيدة العطاء والعمل التطوعي هيفاء البشير  مع صاحبة المصباح الأردني، مع قدوة النساء التي علمتنا أن الجرح والحزن ينفجر نهراً من العطاء والحب والود مع من فتحت بوابات قلبها للمهمشين من كبار السن والمرضى النفسيين ومن صنعت من الفرح درباً للمتقاعدين، يليق بك التكريم .
وكما ألقت المكرمات بعض الكلمات في هذه المناسبة حيث تحدثن عن تجاربهن الحياتية، وشكرن القائمين على التكريم.
ومن ثم السيدة هالة لطوف والسيدة هيفاء البشير درع المنتدى لكل واحدة تقديرا لجهودها في إثراء المسيرة العطائية في الأردن، وفي ختام الحفل الذي ترافق بأنغام موسيقية ساحرة، قدم منتدى الرواد الكبار درع المنتدى لرائدة العمل التطوعي السيدة هيفاء البشير تقديرا لجهودها ومسيرتها الخلاقة في الحياة.