ويقع في مائة وخمسين صفحة من القطع الصغير، ويحوي بين دفتيه ثماني عشرة قصيدة، منها قصيدة بعنوان الديوان نفسه.   
وقال الشاعر الزميل حبيب الصايغ، رئيس الهيئة الإدارية لبيت الشعر في أبوظبي إن إصدار هذا الديوان يأتي تأكيداً لما وجه به سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، بأن يكون بيت الشعر في أبوظبي بيتاً لكل الشعراء، فقد صدر عن البيت نفسه الأسبوع الماضي ديوان الشاعر ابن صقر، المعروف "بن صنقور" وهو من الشعر النبطي، كما يخطط لإصدار المزيد من الدواوين والدراسات الشعرية، وربما صدر في نهاية العام كتاب جامع عن أنشطة بيت الشعر في أبوظبي خلال عام، ليكون مرجعاً مهماً للحركة الشعرية في الإمارات، حيث كان هذ الموسم حافلاً بالأمسيات التي استضافت أسماءً كبيرة من الشعراء المحليين والعرب، أطلوا على الجمهور من خلال نافذة بيت الشعر في أبوظبي، ومن الضروري أن يكون هذا النتاج متاحاً للجميع من باحثين ومهتمين.
وعن الديوان فقد أهدته الشاعرة حمدة خميس إلى أبنائها معترفة أنها منهم تعلمت وبهم اهتدت إلى مدارج الرقي، ثم قالت" قد أنسج الكلام في الأحلام/ وحين يقظتي/ يضيع في الزحام/ أتوه مرة عن غايتي/ ومرة أنقش كالإزميل/ في ضراوة الزحام، ويبدأ بقصيدة عنوانها "هوية" تليها ثانية بعنوان "حكمة الجنون"، ثم ثالثة عنوانها "كأنني والكون مفردة"، إلى أن نصل إلى القصيدة الحادية عشرة وهي طوق الغواية، وفيها تتساءل الشاعرة: أكنا شظايا/ فجمعنا الظل؟/ وكنا رهاف/ الطبائع/ فحجرنا الاشتهاء؟ ثم تورد الإجابة حلاً لحالة التماهي في الحب قائلة: فلندنو كثيراً إذن/ ونرخي للقلب/ طوق الغواية/ حتى الندى/ ورنين البهاء.
يذكر أن للشاعرة حمدة خميس أحد عشر ديواناً سبقت ديوانها الأخير الموسوم طوق الغواية، منها اعتذار الطفولة، الترانيم، عزلة الرمان، تراب الروح عناقيد الفتنة، في بهو النساء، وديواناً حمل عنواناً غريباً هو "إس إم إس" وهو بالفعل عبارة عن رسائل قصيرة أرسلتها الشاعرة إلى أصدقائها ومحبيها إما رداً على رسائلهم إليها، أو مبادرة منها إليهم.