مريم...
لعله موضوع قديم مضى عليه بعض الوقت، لكن ما حثني على طرحه الآن عودته بقوة إلى الأحاديث المتداولة بين الكثير من الطلاب. و المخيف في تلك الأحاديث أنها غير صحيحة و لا تمت إلى الواقع بصلة.

إنها لعبة مريم... لعبة إلكترونية يقال عنها بأنها تبعث الجن من خلال الهاتف الجوال و ذلك نقلا" عن أحاديث الطلاب و غيرها من الأفكار التي تثير الرعب في نفوسهم بالرغم من عدم صحتها.

في البداية، أشير بأن كل التطبيقات الإلكترونية عبر الإنترنت تطلب السماح بالولوج إلى الكاميرا و قائمة الأسماء و غيرها من الخصوصيات التي يحتويها الجوال. و هذا ما يقوم به تطبيق لعبة مريم، بالإضافة أنه يسأل عن معلومات شخصية كجزء من إتمام مراحلها.
ثانيا"، تم الربط بين لعبة مريم و لعبة الحوت الأزرق التي أدت إلى إنتحار 150 مراهق. و في الواقع ليس هناك أي وجه شبه بين اللعبتين.

المشكلة تكمن فينا و ليس في تلك التطبيقات، ذلك لأننا لا نتابع بشكل دائم ما يقوم به أطفالنا يوميا" من متابعة البرامج و تحميل تطبيقات عبر الإنترنت. فالحماية يا سادة ليست فقط بالجدران بل بالإهتمام الكافي بكل تحركات أطفالنا. و التنبيه المستمر بكتم كل الخصوصيات عن الغرباء و عدم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي في ظل ظاهرة العولمة التي إجتاحت منازلنا و عقولنا.