خاص / تونس : ضمن البرنامج الوطني للثقافة "تونس مدن الآداب والكتاب" وبحضور لفيف من الشعراء والادباء والكتاب والصحافيين والاعلاميين وناشطي المجتمع المدني من تونس وليبيا والعراق وفلسطين نظّم بيت الشعر التونسي أمسية شعرية للشاعرتين الشاعرة والقاصة والصحفية الليبيّة نيفين الهوني والشاعرة التونسية ماجدة الظاهري عضو مجلس أمناء مؤسسة عرار العربية للإعلام حيث قدمته الكاتبة والصحفية التونسية سماح قصد الله وذلك يوم الأربعاء الماضي  بفضاء بيت الشعر حيث أزدان البيت بالحضور النخبوي الجميل وأستمتع الحضور بتجربتين مختلفتين في الشعر الفصيح بين النثر والتفعيلة والومضة وقد أكد مدير بيت الشعر الشاعر أحمد بن ضية على أن هذا اللقاء يأتي  في إطار البرنامج الوطني "تونس مدن الآداب والكتاب" الذي أطلقته وزارة الشؤون الثقافية، وسعيا لتعزيز انفتاح بيت الشعر التونسي على فضائه العربي وأن الآداب والفنون هي الجسر الثابت الصامد الواصل بين مختلف شعوب الأرض لا سلطان للعواصف أو الزلازل عليه، خاصة حين يجمع الشعبين الشقيقين التونسي والليبي بجسور المحبة والأخوة والتاريخ الواحد والانتماء الحضاري الواحد الذي يفترض مستقبلا ومصيرا واحدا مهما اختلفت سبل الوصول إليه مستقبل الحرية وقد أشاد بن ضية في حديثه لعرار عن الأمسية قائلا كان لقاءً شعريا نسائيّا راقيا وممتعا، رفرف فيه الشعر وتنقل بين بساتين الكلمات المزهرة في نصوص الشاعرتين، محمّلا بعطور معانٍ ودلالات عميقة وأختتم تصريحه بقوله إن هذا ما ثمّنه الحضور المحترم لشعراء وفنانين تونسيين وعرب من بلدان مختلفة كفلسطين والعراق جاؤوا خصيصا للاستمتاع بما ألقت الشاعرتان من سحر الكلام ولدعم مشروع بيت الشعر في التواصل مع الشعراء العرب الذي افتتح بهذه الأمسية ليستمر ضمن كل التظاهرات المبرمجة لهذه السنة بدءً بالاحتفال باليوم العالمي للشعر وصولا إلى رمضانيات بيت الشعر مرورا بالأسابيع الشعرية العربية والعالمية التي نعتزم تنظيمها بالتنسيق مع المراكز الثقافية والملحقين الثقافيين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة.

أما الشاعرة التونسية الرائعة ماجدة الظاهري فقد أكدت في مستهل تصريحها على أنها تعتز ببيت الشعر في تونس وتعتز أيضا دائما بأن بيت الشعر التونسي هو أعرق بيت شعر عربي وعلى مدى سنوات احتضن تظاهرات عديدة واستضاف شعراء من تونس ومن خارجها وأنها سعيدة لأنها حظيت بالمشاركة في أمسية شعرية جمعتها بالشاعرة والإعلامية الليبية نيفين الهوني ونشطتها الإعلامية القديرة سماح قصد الله في هذا الفضاء العريق فضاء بيت الشعر وأضافت أن حضور عدة شعراء ونقاد واعلاميين ومحبين للشعر من أجيال مختلفة وكذلك تجارب مختلفة أضاف إلى الأمسية نكهة أخرى وخاصة بالمداخلات القيمة وفي نهاية تصريحها أشادت بالجهود المبذولة من فريق العمل حيث قالت يبدو واضحا مجهود الفريق العامل في بيت الشعر بإشراف مديره الشاب الشاعر أحمد شاكر بن ضية وحرصه على المحافظة على إشعاع هذا البيت وسعيه إلى تطوير آليات العمل من خلال مشاريع هادفة ومتنوعة

من الشاعرة ماجدة الظاهري إلى الشاعرة والقاصة الصحافية الليبية نيفين الهوني التي بدأت كلمتها لعرار بالإعراب عن سعادتها وفرحها بالأمسية التي كما جاء على لسانها تحمل دلالات لعام واعد بالنشاطات والعمل الزاخر والمفيد بالنسبة لها حيث أن الأمسية كانت أمسية أنثوية بامتياز أثثتاها شاعرتين وقدمتها الكاتبة والصحافية سماح قصدالله وفي مستهل العام الجديد والذي أكدت على أنها متفائلة جدا بما سيحمله للوطن العربي ودول الحرب من خير وسلام وعن مشاركتها في الامسية قالت ولأنني صاحبة مقولة ما يخرج من القلب لابد وأن يصل القلب فإنني أرى أنه حين يمطر الحرف سخيا تصبح الأبجدية مئات من مفردات والأف من جمل وملايين السمفونيات الغنائية التي تعزفها أنامل غضة مفعمة بالحيوية والإبداع مشحونة برهافة الإحساس على وتر اللغة فتخرج من وشائج القلب المشرع مشاعره الجياشة وأحاسيسه الفياضة وأنه حين يمطر الحرف سخيا يبلل النفوس العطشى والقلوب الظمئة فتنتشي الأرواح والأجساد الناهلة من معينه عذوبة تندس بين العروق وتتسرب في الأوردة والشرايين دفاقة تحمل في طياتها رونق الحياة وابتهاج الكون فيزهر على لسان العالم ورود البوح المورق مسرات وقبل وأخيرا حين يمطر الحرف سخيا في الأماسي الجميلة يصبح الشعر نبضة معلنة لقلب سري مل الكتمان فأعلن العصيان وباح  استفاضات الروح .وأرج الوجود ببوح زرع حروفه لربيع لم يزهر بعد ليورق غدا على أغصان العمر ويزهر على جنبات الاخضرار باقات من قصائد وأنهت تصريحها بالشكر الجزيل لبيت الشعر بقيادة الشاعر أحمد شاكر بن ضية وللشاعرة ماجدة الظاهري وللكاتبة والاعلامية سماح قصدالله ولكل الحضور الجميل والراقي