وجيهة عبدالرحمن من مواليد مدينة الحسكة  كاتبة في مجال القصة ولها مجموعة شعرية حائزة على العديد من الجوائز في مجال القصة, تنشر في العديد من المجلات العربية والدوريات المحلية .
1- كيف تقرأ وجيهة عبد الرحمن الأحداث الجارية في سوريا ؟
ج- ما يحدث في سوريا هي ثورة شعبية جماهيرية، ضد نظام قمعي، اشتركت فيها كلُّ مكونات الشعب السوري، مطلبهم الأساسي هو الحرية، وما يندرج تحت هذا المفهوم من معان كثيرة وشاملة، وما يحدث أيضا أن هذا الشعب يمتلك إرادة لا تقهر. بالرغم من آلة القمع والدمار التي استخدمتها السلطة في قمع الثورة، إلا أن الشوارع والأحياء والمناطق لم تخلُ من الناس التواقين إلى حرية حقيقية بعيدة عن الملابسات والمظاهر الخدَّاعة، وقد اسطاعوا بإرادتهم تحرير الكثير من المناطق التي كانت مفصلا مهما في جسد الدولة.
2-  ماذا عن دور المرأة الكوردية في الثورة ؟
ج- بما أن المرأة الكردية مكوِّن أساسي في الحياة، مما يدفعنا إلى القول إلى أنَّها خميرة كل ثورة بمختلف أشكالها ومضمونها ، المرأة الكردية هي امرأة حرَّة في شخصيتها، لأنَّ الكردي لم يفكر بالتضييق على حرية المرأة ، لأنَّهُ يعتبرها أهلاً للثقة والحقوق والمسؤوليات.
هذه الأمور تدفع المرأة إلى أن يكون لها دور كبير في الثورة السورية أيضاً بصفتها ثورة الشعب،  لم تتوانى المرأة الكردية عن المشاركة فيها  كيفما كان وبالشكل المطلوب منها، سواء أكان ميدانيا أم سياسيا، ولكننا في الآونة الأخيرة أو لنقل في الأيام الأخيرة رأينا أن هناك بعض الفصائل قامت بتسليح الفتاة الكردية وهذا مالا اتفق معهم فيه، وهو رأي شخصي تماما،لأنَّ المرحلة خطيرة وعدونا خبيث ولا يمتلك الأخلاق الإنسانية، لذا لا يجدر بنا دفع بناتنا الطاهرات والجديرات بحياة حرَّة كريمة إلى التهلكة،  وإن كان لابد لها من المشاركة  وقد شاركت،  فهناك بدائل دوماً تحفظ لها مكانتها ودورها التاريخي.
3- كيف تنظرين إلى الشارع الكوردي خلال فترة الثورة و هل أنت راضية عن أدائه؟
ج- الشارع الكردي يجعلني أشعر أنّي أمضي في طريق طويلة لا نهاية واضحة لها، حيث الضباب الكثيف يغطي كل شيء.
بصراحة أنا محبطة تماماً، من نمط الاتفاقيات وآلية العمل بها والمواثيق التي تربط بين الأحزاب،حتى المجلس الوطني الكردي مطالب بجهود ميدانية أكبر، لأنّي أخشى أن يفقد الشارع الكردي شكله الحقيقي.
4-  كيف ترسمين خارطة سوريا المستقبلية ؟
ج- سوريا المستقبلية هي سوريا حرَّة للجميع، يشترك في إدارتها كلُّ مكوِّنات الشعب، لأن الشعب السوري هو شعب واعي وعلماني ومسالم، يعيش فيه منذ الأزل العربي إلى جانب الكردي والآشوري و الأرمني،  والمسلم إلى جانب المسيحي و الإيزيدي والدرزي.
سوريا ديمقراطية ذات سيادة،بحكومة ائتلافية،هذه هي سوريا المستقبلية أو ما أطمح أن تكون عليه سوريا المستقبلية.
5- كلمة أخيرة تودين إضافتها ؟
ج-أشكرك على هذا الحوار الذي استطعت من خلاله إيصال بعض مواقفي مما يجري إلى الناس، وأدعو كل الكرد إلى التوحد والعمل معا بيدٍ واحدة، وروح واحدة لأنَّ قضيتنا العادلة تحتاج إلينا متوحدين، ليس الآن وقت الحلم بالكراسي الآيلة إلى السقوط في مجمل الأحوال والمناصب البلهاء.
أجرى اللقاء م.صالح  / بيامنير- قامشلو