تتكلم كثيراً تشكو تنفعل ردود فعلها سريعة ، عاطفية ، تعبر عن رد فعلها بالبكاء والتذمر ، هذه هي المعالم الواضحة من شخصية المرأة لرقتّها ورهافة حسّها وجمال روحها . أما اذا صمتت المرأة ، ماذا يعني ، تضع الرجل في حالة خوف وترقب : هل السكوت قبل العاصفة أم صمت عميق يتبعه قرار مصيري ،
نعم تصمت المرأة كثيراً ولوقت لو لامس شيئا ما صميمها وبقوة لتدرس الأمر وتصدر قراراً مصيريا تضع فيه حد لما صادفها ، بالضبط هذا ما يحصل أو بعض الاحيان تصمت لكي تراجع نفسها مطولاً وتقارن بين حالات الضعف والخنوع التي أخضعت نفسها اليها أو كانت لها زلل أو رد فعل غير مدروس تقارن وتوازن سلوكها ومراجعة النفس والحسابات ليس سيئاً كمان أن الصمت لتنطق بقرار تحدد فيه مكانتها وشخصيتها أنها دائما لا تقبل حالة الإذلال أو لن تقبل بعد اليوم أن تكون الطرف المأمور بدون إرادة وتكون عطاءاتها كلها مهدورة تحت يافطة الانثى التي ينظر اليها بعضهم نظرة دونية بعدم الوثوق بقراراتها ومواوقفها رغم انها نجحت في مؤسسة دارها وهي أخطر مؤسسة تُخرج للمجتمع مواطنيها أجيالا من الشباب من كلا الجنسين بتنشئة سنوات كل سنة منها تتطلب نوعا جديداً من المعاملة إن كانت مبنية على الوعي التام والمحبة والتوجيه الرصين أو كانت لا مبالاة ومشاحنات تقلب البيت جحيما وينشيء الاولاد على وضع من التردد وعدم الثقة والاطمئنان لان الدار لا يوجد فيها استقرار أو حرص .
أن المرأة كانت سابقا ولا زالت تمارس أمومتها بجدارة وبفطرتها النقية سواء كانت جاهلة أو متعلمة وتقدر المسؤوليات وتضع لها الاولويات وما هذه الجماعات الجميلة من الفتيات في جامعاتنا ومؤسساتنا الا من رعاية وصنع تلك الامهات اللاتي صنعهن منهن سيدات الوطن ورأس مالها التي مثل الذهب .
نعم إن غمطت حقوقها وآدميتها وكرامتها صمتت لتعيد ترتيب حياتها بقرار مصيري وبشجاعة لتضع حداً للهوان أو الاستخفاف بقدراتها وانجازاتها السخية
عليه إحذروا صمت المرأة إن طال !!!.

الكاتبة العراقية زاهدة العسافي