أصدرت الكاتبة العراقية رغد السهيل مجموعة قصصية جديدة بعنوان (بانت سعاد) عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في بيروت، وكانت القصة الأولى (ما روته القصخونة) والقصخون هو الحكواتي في المقاهي الشعبية باللهجة العراقية، وتناولت فيها حكاية السيد وطن بأسلوب السخرية السوداء، وحين انتهت القصخونة من حكايتها أخبرتنا أن الساردة ستتقدم لتنقل لنا مجموعة من القصص تناولت فيها الواقع العربي الاجتماعي عموما والعراقي خصوصا، وما تفرزه الحروب وانعدم الاستقرار من نتائج تنعكس على أفراد المجتمع عموما والمرأة خصوصا، ثم عادت لنا القصخونة في القصة الأخيرة لتحكي لنا قصة أيضا من السخرية السوداء بعنوان (القصر الراقص) تناولت فيها فكرة الهجرة من الوطن وما يصاحبها من اشكالات..

تعددت الأساليب الفنية التي استخدمتها الكاتبة، ونراها هذه المرة ابتعدت عن الفنتازايا التي امتازت بها سابقا، لنجد أمامنا لغة مختلفة وأسلوب جديد في قوالب فنية متعددة، كما اعتمدت على الجمل الفعلية القصيرة، وبعض المفارقات في النهاية..

أما العنوان الذي اختارته الكاتبه يطرح السؤال: هل له علاقة بمقدمة كعب ابن زهير؟:

بانت سعادُ فقلبي اليوم متبولُ

متيم أثرها لم يُفد مكبولُ

هذا ما قد يكتشفه قارئ المجموعة، علما بأن المجموعة السابقة للكاتبة (كللوش) اصدار نفس الدار سبق وأن وصلت للقائمة الطويلة في جائزة الملتقى للقصة في الجامعة الامريكية بالكويت لعام 2018.

تقع المجموعة القصصية في 112 صفحة من القطع المتوسط .