|
|
|
|
|
||||
| هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
|
سليمى السرايري ضيفة نادي مؤانسات بدار الثقافة ابن رشيق- تونس
نكهة التعدد الفني في الخطاب الشعري .
.
الخميس 27 ماي 2021 بنادي مؤانسات بدار الثقافة ابن رشيق تونس العاصمة – كانت استضافة الشاعرة سليمى السرايري للإحتفاء بديوانها الثالث ""حين اشتهانا الغرق بدعوة من الأستاذ القاص والناقد المبدع عمر السعيدي..
حضر الأمسية عدد من الشعراء والأساتذة وأحبّاء الحرف ، في جوّ حميمي على أوتار عود المايسترو عمر بوثور الذي شنّف آذان الحضور بصوته وعزفه واختياراته الموفّقة للقصائد من ألحانه وختم بأغنية أم كلثوم الرضاء والنور..
افتتح الأستاذ عمر السعيدي الجلسة بكلمة حول تجربة الشاعرة التي في رصيدها 3 دواوين مشيرا إلى "أصابع في كفّ الشمس" و "صمت كصلوات مفقودة" وهذا المنجز المُحتفى به "حين اشتهانا الغرق باللغتين العربية والفرنسية."
مشيرا أيضا إلى القراءتين المتميّزتين لكلّ من الدكتور حمد الحاجي والأستاذ الفاضل النايلي والتي كانتا تطريزا ونقشات عميقة في المنجز..وقال كتعريف بضيفته :
وسليمى السرايري هي شاعرة ورسامة وقرافيست ومصممة أزياء وحلي ولها ذوق خاص في توليفة الزي التقليدي الأمازيغي بكل مكوناته . مما ساعدها على خلق هذه التوليفة الفنية الجميلة والراقية في الذوق والعبارة والديكور والبيت الشعري والأداء الصوتي قراءة . ولعل سيرها في مجال الشعر بتؤدة جعلها تطبخ على نار هادئة فتكون لكتاباتها الشعرية نكهة خاصة . نكهة التعدد الفني في الخطاب الشعري .
كما كانت للدكتور حمد الحاجي مداخلة نقدية عميقة تناول فيها عدة ومضات من الديوان وقال مستهلا مداخلته القيّمة :
النص القصير الوجيز عند الشاعرة سليمى السرايري حالة تكثيف عالية وتشكيل بصري ودفق عاطفي شعوري ودهشة باقية..
وأشار "أ. حمد الحاجي" إلى تشابه عديد ومضات سليمى السرايري مع الشاعر الأسباني بابلو نيرودا صاحب مجموعته الشهيرة المعنونة : "عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة"
وهذه شهادة بأن ما تكتبه سليمى السرايري عميق وله حس شعري عالٍ..
مضيفا في فقرة أخرى :
سليمى السرايري تستعمل تقنيات الصورة بوصفها أسلوبا ووسيلة تمنح المتلقي التلذذ الأدبي أولا وتعمق حسّه الشعري ثانيا، وذلك بواسطة الكشف عن علاقة التضاد أو التحاور غير المعهود بين المرجعيّة المشتركة الحاضرة أو الغائبة والرؤية الخاصة المبدعة حين النظر إلى اللوحة التشكيلية التي تقدمها القصيدة.
تقول الشاعرة عن الوجع حين تعيشه فتقول :
أتَذَوَّقُ الآنَ ما تَبَقَّى مِنْ اللّيْلِ،
قهوةً سوداءَ…..
قطعةَ وَجَعٍ..
وقصيدةً تمُوءُ عَلى الطاوِلَةِ..
-
وكانت لكلّ من الأستاذين الجليلين أ. البشير الجلجلي و أ. سوف عبيد مداخلتين عبّرا فيها عن حرف سليمى السرايري من الناحية الفنية والتشكيلية وهي صاحبة ريشة ومصممة ازياء وفنانة في عديد الفنون الأخرى...
أشاد الجلجلي بتجربة سليمى السرايري مستدلا بمشاركتها في مهرجان الأدب الوجيد التونسي اللبناني وقال أنّ الشاعرة حينها، ادهشت الجميع وفاقت ومضاتها ضيوف لبنان بحسها التشكيلي والفنّي...
كما جاءت مداخلة الشاعر الجليل أستاذ الجميع سوف عبيد، مختلفة وجميلة، مشيرا إلى الباب الأوّل لديوان "حين اشتهانا الغرق" والذي جاءت ومضاته عاشقة مليئة بالعطر الأنثوي بأسلوب فنيّ جميل وقد اعجبُ ب :
دَمْعَةٌ ثَقَبَتْ الوِسادَةَ،
فَفَاضَ السَّرِيرُ وَرْداً
و :
القبلاتُ التي ارتسمتْ على قميصِ نومهَا
كانت تتساقطُ من حبلِ الغسيلِ
في الصباح.
ولفت الشاعر سوف عبيد نظر الكاتبة سليمى السرايري إلى توظيف الأسطورة الأمازيغية في كتاباتها بما انها أمازيغية من قرية "تمزرط " العريقة الشامخة على سلسلة جبال مطماطة من ولاية قابس...
وكانت للشاعرة المتميّزة الصديقة "سونيا عبد اللطيف" التي تكبّدت مشقّة المجيء من مدينة قليبة، انطاباعا جيدا عن تجربة الشاعرة سليمى السرايري قلماً وأخلاقاً وعطاء مشيرة إلى توظيفها الأسطورة الأمازيغية في عدة أعمال كتابة ورسما وأشارت أيضا إلى صبر وتسامح سليمى الإنسانة...
وختمت القاصة الشاعرة والناقدة المترجمة سلوى الراشدي بانطباع لطيف حول " حين اشتهانا الغرق" محمّلة بباقة كبيرة من الورود..
-
تغطية بقلم سليمى السرايري
صور الشابة نورس الفازع
الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الجمعة 28-05-2021 09:49 مساء الزوار: 618
التعليقات: 0
|
