|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
الباحثة مرح الدقة تتأمل «البناء الفني في شعر حكمت العتيلي»
عاشقة
الصحراء :
مُنحت الباحثة مرح حسني الدقة درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها عن الأطروحة التي نوقشت في الأردنية بعنوان البناء الدلالي والفني في شعر حكمت العتيلي- دراسة نقدية. سلطت فيها الضوء على أبعاد التّجربة الشّعريّة للعتّيلي، إذ ظهر صوته الشّعري في مرحلةٍ مهمّةٍ من تاريخ القضيّة الفلسطينيّة ليكوّن بذلك تجربته الممتدّة والمتنوّعة ما قبل النّكبة وما بعدها، وما قبل هجرته وما بعدها. وهو واحدٌ من الشّعراء الذين تبدّلت رؤيتهم في تينك المرحلتين شأنه شأن عددٍ كبير من الشّعراء ممّن كشف التّمهيد عنهم بتتبعه الشّعر المهجريّ والشّعر الفلسطيني، ويبيّن أثر الغربة والأحداث السّياسية في الشّعر. إلى ذلك أحاطت الدراسة بتجربة العتّيلي من منظورين متكاملين، وهما المنظور الدّلالي والمنظور البنائي الفنّي، لتقدّم أوّلًا تجربته الشّعرية في ضوء الأبعاد الدّلالية التي انطلق منها في شعره، فقد بيّن الفصل الأوّل أن تجربة الشّاعر خلاصةٌ لحياته التي عاشها، فكشف عن مدى حبّه لوطنه وتعلقه به في أشعاره، ثمّ رصدت التحوّل الذي طرأ على أشعاره من خلال معاناته للغربة والاغتراب، وهي عناصرٌ أساسيّةٌ تمثل جوهر التّجربة، وأثّرت تأثيرًا كبيرًا في نصوصه الشّعرية. وفي الفصل الثّاني كشفت الدّراسة عن نزعته الرّومانسية، وكيف مثّلت جزءًا لا يتجزأ من تجربته، فقد لجأ إليها في التّعبير عن عواطفه وهمومه في لغةٍ تخلو من التّعقيد وتميل إلى ألفاظ الحبِّ والحزن والطّبيعة والعاميّة، لتكون هذه النّزعة الرّومانسية سبيلًا يتوافق مع تجربته الصّعبة والممتدة. وبيّنت في الفصل الثّالث ما ظهر عند العتّيلي من بنىً دراميّة عبر بها عمّا يدور في نفسه بواسطة الأقنعة، والمشاهد الدّرامية، والمونولوجات، والأصوات المتعدّدة التي عملت على جعل العمل الشّعري صورةً دراميّةً ميتكرة وجديدة. وفي الفصل الرابع سلطت الأطروحة الضّوء على بعض المظاهر الأسلوبيّة التي كثر تكرارُها في شعره، وأدت دورًا في تحقيق تجربته من مثل التّناص الذي تميّز فيه باستحضار النّصوص، وإعادة توظيفها فيما يخدم رؤيته، ويتناسب معها، فتلاعب بها حيث لا يقتبس أو يضمّن، وإنّما يعيد التّشكيل بواسطة التّراث والدّين والأساطير التي تعبر إيحائيًّا عن أفكاره، وربط الدّلالات المعروفة، والمحفوظة في الذّاكرة، للكلمة بدلالاتٍ أخرى يريدها الشّاعر في زمنه الحاضر. وألقت الدراسة الضوء على ما لعبته الرّموز، والأساطير، من أدوارٍ أيضًا في التّعبير عن الصّراعات التي يخوضها الشّاعر، والهموم التي يريد بثها دون تقرير، فوظّفها توظيفًا شفّافًا لا يحيل القارئ إلى الإبهام والغموض والتّعقيد وإنّما جاء بما هو معروفٌ منها، ونوّع فيها بما ينمُّ عن اطّلاعه الواسع وتجلية آرائه بالتلميح لا بالتّصريح. وقد رصدت الباحثة أشكال التّكرار التي عمد إليها العتيلي، لما في هذا الأسلوب من وضوحٍ في شعره لعب دورًا في التّأكيد على تجربته بمراحلها المختلفة، فعرضت لأنماطٍ مختلفةٍ منه وبيّنت دور كلّ واحدٍ منها في الكشف عمّا يمرُّ فيه. كما سلّطت الضّوء على بناء الصّور الفنّية عنده من تشبيهاتٍ واستعاراتٍ أغنت مشاهده بالجماليات. الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الإثنين 11-04-2022 12:24 صباحا الزوار: 462
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
الباحثة كوثر جابر تتناول دراسات في ... | دراسات وابحاث | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 15-11-2024 |
الباحثة هدى وشاح تتأمل «الصورة الشعرية ... | دراسات وابحاث | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 05-04-2022 |
الباحثة جمانة صوان تعاين «البناء الفني ... | دراسات وابحاث | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 28-05-2021 |
باحثة جزائرية تتأمل البعد الجمالي ... | دراسات وابحاث | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأربعاء 07-04-2021 |
الباحثة الفلسطينية إيمان مصاروة تفوز ... | دراسات وابحاث | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 08-04-2016 |