نضال برقان

ضمن برنامج «مبدع وتجربة»، أقام منتدى الرواد الكبار أول من أمس لقاء مع الفنانة قمر الصفدي، أدارته المستشارة الثقافة للمنتدى القاصة سحر ملص.

شارك في هذا الحوار بشهادات كل من الفنانة نادرة عمران والفنان نبيل الصوالحة والشاعر علي الفاعوري، وبحضور كوكبة من الفنانين ورواد المنتدى، حيث رحبت هيفاء البشير مديرة المنتدى بالصفدي والحضور قائلة: نشعر بسعادة وغبطة ونحن نُسلّط الضوء على رموزنا الثقافية والفنية في الأردن أولئك الذين شقوا الدرب رغم كل الصعوبات وذلك من خلال البرنامج الثقافي للمنتدى «مبدع وتجرب».

فيما شكرت الصفدي المنتدى والحضور على هذا اللقاء، ثم تحدثت عن بدايتها مع الفن منذ أن كانت طالبة في المدرسة، حيث كان لها أسلوب متميز في الخطابة وكانت متفوقة دراسياً قائلة: «بدأت في مجال الفن وانا عمري «5» أعوام، وعندما كنت في الصف السادس الابتدائي ألقيت خطاب أمام جلالة الملك الحسين ابن طلال، بمناسبة افتتاح صندوق البريد وتم اختياري عن مدارس العاصمة».

ثم تحدثت الصفدي عن بدايتها مع الاحتراف الفني الذي كان مع انطلاق أثير الإذاعة الأردنية في العام 1963، مبينة أن هذه البداية كانت «قبل انضمامي لأسرة المسرح الأردني في عام 1965 بقيادة المخرج الأستاذ هاني صنوبر رحمه الله، وكنت ما زلت طالبة مدرسة، ثم بدأ عملي في التلفزيون الأردني منذ تأسيسه في العام 1967 فكنت «أول ممثلة أردنية تشارك ببطولة مسلسل أردني هو «فندق باب العمود» الذي كان يتناول شريحة من حياة المناضلة الفلسطينية مريم الشخشير، ثم توالت الأعمال التلفزيونية مثل المسلسلات «قلوب وأبناء، عروة بن الورد، الليلة السوداء، وغيرها» الكثير عدا عن الأفلام التلفزيونية وحوالي «13»، عملا مسرحيا قمت ببطولتها والكثير من الأعمال الأجنبية المدبلجة وافلام الكرتون والتعليق والبرامج الوثائقية التلفزيونية».

ثم قدمت شهادات إبداعية بحق الفنانة قمر الصفدي ألقاها الفنانون: نادرة عمران التي تحدثت عن شغفها عندما كانت طفلة بمشاركة الصفدي أعمالها الفنية، كما تحدث نبيل الصوالحة عن لقاءه الأول مع الصفدي في أول عرض مسرحي حيث كان يبحث عن طفلة تشارك في عرض مسرحي من تأليفه، ثم قدم الشاعر علي الفاعوري قراءة إبداعية قال فيها «تقطع بنا شارع الأمير محمد صعودا نحو بدايات اللويبدة، حيث بيت العم (أنور الصفدي)، الذي يطل بكل ما فيه من سينما الفيومي.. الدار التي فعل الزمان بها فعله بغيرها وبدل اسمها ليصير (الخيام)، ثم وارها لتغيب كما غابت كثيرات من مثيلاتها» بحق الصفدي وزينها بقصيدة خاصة بهذه المناسبة.