استضاف منتدى البيت العربي الثقافي، يوم الاثنين الماضي، الشاعرة أميمة يوسف، ضمن برنامج شعراء وشاعرات المنتدى.
تنوعت القصائد الشاعرة بين الوجداني والوطني والغزلي، وقد حلقت الشاعرة بأجنحة من نور في فضاءات الحرف الرحبة، فكانت كما وصفتها مديرة الأمسية الروائية عنان محروس التي افتتحت الأمسية قائلة:
«حين تشرق نجوم الكلام، فيصبح للصوت سطوة وهيبة، هو الشعر
عندما تتلاشى نزعات الأنا، ويزداد قوة سياج المودة بين البشر، هو الشعر
وحينما نعاند برد كانون لنكون معًا، لتصبح الحروف وقودًا يملأ الأوصال، هو حضرة الشعر وتجلياته
شاعرتنا أميمة كالوطن كرامة، وكالزمن عراقة، وكالقهوة نكهة، تغرس في العقول أفكارًا ملهمة وفِي الوجدان أعاصير محبة.
بهية الحضور ورقيقة الشعور، اجتمع لديها مهارة التعليم ورهافة الحس، أبدعت في كتابة الشعر العمودي والحر وقصيدة النثر، لها ديوان نثري طُبع عام 2020 بدعم من أمانة عمان (ابتهالات القرنفلة).. أميمة قرنفلة دؤوبة نشطة، تنتشلك حروفها من ضيق النفس إلى رحابة بهاء الكلمة في تصوف عابد، ليرسم لك طريقًا من ورد، تسلم له روحك دونما أدنى تردد.»
وقد قرأت الشاعرة مجموعة من قصائدها العمودية، منها قصيدة بعنوان (قمح المحبة) تقول فيها:
مولاكِ طوعُ يديْكِ يا مولاتي
قلبي سلالٌ والثمارُ مُناكِ
لي كبرياءٌ كم تطولُ سماؤُها
سبحانَ مَن فوقَ المُنى عَلّاكِ
كم متُّ في دربِ الحياةِ بلا هوىً
حتى تموتَ قصيدتي بهواكِ
أنتِ الطريقُ إلى الطفولةِ والصِّبا
والحبُّ طفلٌ هدهدتهُ يداكِ
أحببت فيك قرنفلا متوهجا
فسرى بآناء الفؤاد شذاكِ
وشممت معناك الجليلَ بشهقتي
ورميت عمري في شروق ضحاكِ
إني أحبك والطريق إلى الهوى
ألم من الجدران والأسلاكِ
ماذا تبقى لي سواك فأجلي
شمس الغروب ودمعة النساكِ
فأجبتُهُ والروحُ تشكو بردَها
والزهرُ عاتبَ في الضُّحى أشواكي»
يذكر أن الشاعرة أميمة يوسف من مواليد مدينة عمان، حاصلة على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، وتعمل مدرسة في مدارس وكالة الغوث، ولها إصدار شعري مطبوع بعنوان ابتهال القرنفلة ومخطوط شعري سيرى النور قريبا.
واختتمت الروائية عنان محروس الأمسية ببيت من الشعر للشاعرة يوسف تقول فيه:
بحر الحياة صغير لا يطاولني
أعطيه كفّي لكي ينجو من الغرقِ
وفي الختام كرم المهندس صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت العربي الثقافي ترافقه مديرة البرامج الثقافية الأستاذة ميرنا حتقوة وعضو الهيئة الإدارية الدكتور عزمي الحجرات الشاعرة أميمة يوسف والروائية عنان محروس وسط تصفيق الجمهور النخبوي من الشعراء والمثقفين.