المرأة ..وطن

🌹

 وهي التي بالهمسِ تفهَمني

وهي التي باللحظِ ترويني

وهي التي ما أنكرتْ أبداً

أمراً على الأيامِ يَعنيني 

وهي التي إن صادقتْ صدقتْ

وهي التي قرتْ بها عيني

🌸🍀🌸

المرأة: هي تربة الحياة الخصبة، هي جماليات الوجود ..عبق الإنسانية وأساس احتياجات الحياة القويمة والإيجابية .

عانت المرأة منذ أقدم العصور من جور التسلط والتبعية الحياتية تحت ظل سطوة الرجولة.. حيث تَغيَّب دورها و اختُصِرت رسالتها على الإنجاب والعمل المتواصل.

وفي عصر الجاهلية كانت العار و وشاح السواد الذي يلف وجه الرجل والإخوة ، حتى يُحكم عليها بالوأد ..

ومن عدل الله ورحماته جاء الإسلام ليعطي المرأة حقها في الحياة والوجود الحقيقي بكل مراحل حياتها فأكرمها ..طفلة وشابة وأما وزوجة .... ..

أعطاها نبي الرحمة والإنسانية صلى الله عليه وسلم أعظم الحقوق ..و لأجلها نزل وحي من الله تعالى 

 بسم الله الرحمن الرحيم

(واذا الموؤدةسؤلت بأي ذنبٍ قُتلت )

وكثير من الآيات الكريمة التي حفظت كرامة المرأة وحقوقها الشرعية والمدنية ......

.......

وفي عاصفة التّطور والتّنمية الحضارية ازدادت المرأة بالحضور المجتمعي. ..حيث تعلمت و تثقفتْ وأخذت أدوارا قيادية في المجتمع وعملت إلى جانب الرجل في كل ميادين الحياة تقريبا.

لكن التّطور المذهل سلب كثيرا من خصوصية المرأة في بعض جوانب الحياة ..!!

حيث أصبحت كسلعة إعلانية. جردتها من حقيقة دورها وقيمته ..!!

و لوسائل الاعلام دور كبير في هذا الاتجاه ..

وعلينا واجب التربية والتنشئة بحس مسؤول لننتج للمجتمع لبنات قوية ومتينة قادرة على انشاء جيل واع ..يتحمل تبعات الأزمات ..وينهض بها لتكون حلا جذريا لكل المشاكل والعوائق.

عندما نقول امرأة، نعني كل شرائح المجتمع لأنها المسؤولة الأولى...

 فعلينا رعايتها وتنمية أفكارها وغرس المكارم والأخلاق في روحها ليشع بنورها بَنان الأمة والأجيال القادمة.

غادة ياسين الأحمد*🌹