الشاعرة اللبنانية ناهدة الحلبي، شخصية رائعة، رزينة جداً ومتزنة في إجاباتها وموضوعية جداً، وهذا ما لمسته من خلال حواري معها، وإجاباتها الموضوعية والدقيقة، والمعبرة، والمركزة، كما تتمتع بالذكاء، واشهد لها بالكفاءة والقدرات العالية، والفهم، لما تريده ومالا تريده، قيمها تتمثل بقيم الحق والخير والجمال، وشخصيتها منفتحة ومتفائلة، وخيالها خصب واسع، وروحها اجتماعية ايجابية، تؤمن بأن المرأة هي العامود الفقري لأي مجتمع، حباها الله بمحبة لا متناهية، كما انها مع الديمقراطية الحقَّة، وحرية التعبير، والتعددية السياسية، أشعارها رومانسية حالمة، وكلماتها الشعرية، عذبة ومنتقاة بعناية فائقة، وصورها التعبيرية جميلة وممتعة، كعادتي مع كل من أتحاور معهن من السيدات كان سؤالي الأول لها هو:
@التعريف بشخصيتك للقاريء، اسمك ومكان إقامتك وطبيعة عملك والمستوى التعليمي والحالة الاجتماعية والعمر والهوايات المفضلة؟؟؟؟
إسمي ناهدة الحلبي، من لبنان الحبيب، أسكن مدينتي الغالية بيروت، ولي عملي الخاص في الولايات المتحدة الأميركية، وأحمل إجازة في الحقوق ودبلوم سياسة واقتصاد، ومن هواياتي الموسيقى والقراءة .
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟
نواجه اليوم صراعاً قوياً ما بين المبادئ والقيم، فعقولنا أقرب ما تكون لاستيعاب كل جديد، سواء كان مردوده ايجابياً أم سلبياً، أمَّا بالنسبة لي، فقيم الحق والخير والجمال تأتي في الدرجة الأولى، .شخصيتي منفتحة ربيعية متفائلة، وذات خيالٍ خصب لا ينضب، واجتماعية بمعنى التواصل مع الآخرين.
@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟ ,هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟
المرأة هي العامود الفقري لأي مجتمع، حباها الله بمحبة لا متناهية، فكانت الأم والأخت والزوجة والحبيبة، وهي مصدر سعادة لمن حولها، وواجب المجتمع أن يعطي هذا المخلوق الجميل، حريته الإنسانية، والمرأة لا تحارب أحداً، إن استقلَّت اقتصادياً واجتماعياً، وانطلقت في مجالات الفكر والسياسة، إنَّما هي تحقّق ذاتها، وهو حق مشروع لكلِّ إنسان، والاحترام واجب علينا في احترام صغيرنا قبل كبيرنا، ويكفينا ما نشهده اليوم من تفضيل بين الأديان، وسياسة التفرقة بين المذاهب، والقضاء على أبسط حقوق الإنسان في العيش، بكرامته، وبالتالي لا يمكنني إلاّ أن أكون مع الديمقراطية الحقَّة، وحرية التعبير، والتعددية السياسية وغيرها مما ذكرت.
@ماذا يمثل الرجل في حياتك كسيدة، وماذا يهمك به، ومتى يسقط من عينيك ولا تأبهي به؟؟
الرجل كينونة هامة في حياة كل امرأة، سواء كان زوجاً او أخاً أم حبيباً، فهو المكمِّل لها والدعامة الأساسية في مساندتها، للوصول إلى ما تصبو إليه، والرجل الذي يحمل في ذاته قيماً إنسانية متعارف عليها، فهو الكنز الثمين الذي لا يعوَّض. أمَّا النوع الآخر، فلم ألتقيه بعد، لأعطي رأيي به.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة، ؟؟؟ ولمن قرأت من الكتاب والأدباء، وهل لديك مؤلفات منشورة او مطبوعة ؟؟؟ ما هي بداياتك بالكتابة، هل بدأت الكتابة فوراً أم كنت تكتبي عن كل شيءْ؟؟؟ وهل أنت عاشقة للكتابة بشكل عام؟؟؟
علاقتي وطيدة طبعاً، بحكم أنني أحب الكتابة والمطالعة، فقد كان تعلقي شديداً بالأدب الإنكليزي، و أغرمت بشعر روبرت واليزابيث براونينغ، والى جانب ذلك ثوماس هاردي وشكسبير وكثر غيرهم، وانتقلت بعدها إلى مطالعاتي، أهمها الأديبة مي زيادة، والأديبة السورية مريانا مرَّاش، وشعراء المهجر من جبران إلى نعيمة والريحاني ومطران، وقرأت لمظفر النواب، وأعجبتُ بشعر طرفة بن العبد، وسيد الشعراء عندي هو المتنبي، وقد أتيت على قراءات متعددة للعصر الجاهلي، والأندلسي، والأموي، والعباسي، والحديث. ولي ديوان واحد هو "خوابي الروح" وأجد متعة كبيرة في الكتابة. @ما هي الموضوعات التي تتطرقي لها بكتاباتك بشكل عام ؟؟؟ وهل للسياسة والمرأة مجال في كتاباتك ؟؟؟؟هل تعتقدي بوجود كتابات نسائية وأخرى ذكورية، وهل هناك فرق بينهما؟؟؟
المرأة محور اهتماماتي، وهي تحتل الجزء الأكبر من كتاباتي، فقد كتبت قضاياها وناصرت قضيتها في مواضيع عدة، كالعلاقة بين الرجل والمرأة، او الرجل وحبيبته، وكتبت للوطن وللأمة، وليس من تمييز في شعري، فحصة الرجل في قصائدي كما للمرأة . هذه قصيدة من أشعاري:
ألحبُّ يُثْملُ إذ تفيضُ خمورُهُ كالضوءِ يُقمِرُ وجنةَ الظُلُماتِ إن أزهرتْ بسماءِ ليليَ نجمةٌ يفترُّ ثغريَ عن شذا الحبَقاتِ وإذا قطفتُ عنِ الشِّفاهِ رحيقها تتعثَّرُ الشفتانِ بالقبلاتِ وإذا لِغيرِ هوايَ أولى طرفهُ أغْمدتُ في أهدابهِ لفتاتي متوقِّدٌ شعِلٌ ككُلِّي لو خبا يبِسَتْ يدي وتساقطتْ عبَراتي قدرٌ يشيخُ إذا تعرَّى وصلهُ فيَبيتُ في كفنِ الحبيبِ رفاتي أقذى العيونَ بحسنه فكظبيةٍ لمَّاحةٍ كعيونهِ خفِراتِ خطِئت على جسدي يدٌ وتلعثمت برضاب ثغريَ شقوة السكرات والعين تنهل من مدامعها الأسى فكطائرٍ غَرِدٍ يقضُّ سُباتي تعِس المساء اذا أضاء بنوره مقلٌ تواعدُ زرقةَ السمواتِ كَحَلَ البكاءُ جفونهُ فاغْرَورقَتْ بالشَّهدِ أنفاسٌ وبالقبلاتِ شفةٌ بلون دمي كحُمرةِ خدِّهِ هذي أطايبه وذي ثَمَراتي فإذا بهم قالوا بأنْ ذا هفوةٌ وأقولُ أنَّك أجملُ الهَفَواتِ.
@ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ???
هذه الثقافة الذكورية متجذِّرة في مجتمعاتنا، وتكاد تكون خانقة، إنما يلزمنا عقود من الزمن للتخلص منها، وحين نعالج أسبابها تتغير نظرة المجتمع للمرأة، التي هي كائن قوي ومرِن، ويستحق أقصى درجات الاحترام. هذه قصيدة من أشعاري:
تُلامسُ خدِّي نَكهةُ العِطرِ تأسُرُ، ويبزُغُ ثغرُ الشَّوقِ فِيَّ ويُقْمِرُ، مرابعُ جفنيهِ فيافي طُفولةٍ، تبوحُ بحُزنٍ وارِفٍ وتُخَبِّرُ، ثائبَ وردُ الخدِّ يبكي ذبولهُ، ليُطْفي جوىً في القلبِ روَّاهُ مَحجِرُ، مللتُ هطولَ الشوقِ والبدرُ شاحبٌ، وطيفُ الليالي حول حُلمِيَ مُسفِرُ، كأنّي سُجودُ الليل في قلبِ راهِبٍ، توهَّج منّي الجُرحُ ناراً تُسعّر، ويعتَمِرُ الأحلامَ دوني فَليْلُهُ، يظلِّلُ أكتافَ السماءِ ويُسْهِرُ، يُعانقُ حرفي أينَ مِنهُ حبيبةٌ، ضفائرُها لون المرافئ أغْبَرُ، فليتَ شَبابَ العمرِ يُقصي خريفهُ، لوِ اْسْتَنشَقَ العنَّابُ فاكَ سيُزهِرُ، يخافُ غروبَ الشَمسِ والليلُ إن دنا، أَيَسْتَنبِتُ الأشواقَ من ليسَ يُثمِرُ !
@ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟وهل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان وبماذا خدمت الشبكة الإنسان بشكل عام ؟؟؟
أنا لا أجدها صحيَّة، فلا يمكننا معرفة الشريك او الحبيب ما لم نلتقيه وجها لوجه وتلمَّسنا طرق تعاطيه المباشر، وإن شبكات التواصل الاجتماعي فتحت الباب لتبادل الثقافات في الأدب والفكر والسياسة وغيرها، وهذا جانبها الايجابي جدَّا. هذه قصيدة من أشعاري:
غَمائمُ الدِّفءِ في الوجدانِ خابيةٌ نَبيذُها ثَمِلٌ من خدِّهِ العَطرِ إن عُدتهُ فعناقٌ حينَ يَحضنني وقبلةٌ خُطِفتْ عنْ وجنةِ القمرِ ضفائرُ الجرحِ غلَّتْ في جوارحهِ كما الجبالُ إذا نامتْ على حجرِ... فَيُفزعُ القلبَ من أضناهُ فرقته وهل لغاديةٍ شوقٌ الى سفرِ ويأنسُ الجرحُ والخمَّار مؤنسهُ كما تشوك يد من عودهِ الزهِرِ يبثُّني مضغةَ الأشواقِ حارقةً كما يُغمَّس سيفٌ بالدم ِالهَدرِ وأبرقتْ بضياء الفجر أمنيةٌ إذا الربيع أتى من يانعٍ خضِرِ وإنْ نظرتُ الى عينيه في خفرٍ تأزَّرتْ وجَنَاتُ الخدِّ بالخفَرِ مساحةٌ للقاءٍ ليس يحمعنا محاصرٌ بنفيس الدمعِ والدُررِ وإنني لرحيقِ الثغرِ تائقةٌ فُتِنتُ بالعودِ من شوقٍ الى وترِ أراقصُ الصبرَ في أحضانِ غربتهِ كما السهادُ يُحاكي فتنةَ السهَرِ أصبو إليهِ فإذ بالموتِ يسبقني تحجَّرتْ في المآقي شهقةُ القدرِ حَفاوةُ العُمرِ غابتْ في سَرائرهِ كمقلةٍ نشفتْ من دمعِها الهمِرِ فيُزهِرُ القلبُ صبراً لونَ وحدتهِ كمن رمى زمناً في بؤرةِ الضجرِ أُلفي التُرابَ يبيساً فوقَ مَطرحهِ فقد بكيتُ حُراقاً هاطِلَ المطرِ.
@ ما هي أهم معاناة المرأة العربية في لبنان في رأيك الشخصي؟؟؟
هناك تمييز ضد المرأة، التمييز القانوني، والتمييز المجتمعي، والتمييز الاقتصادي، فكل هذه الأشكال من التمييز بالتأكيد تحبط المرأة، وتحبط عملية التنمية، فبالتالي نريد أن يكون لنا دور مواز ومشترك في تنمية المجتمع مع الرجل، دون تمييز.ويبرز ذلك في تغييب حقوقها، فنهضة الأوطان تقوم بتقدم المرأة، وإفساح المجال لها في توظيف إمكانياتها وقدراتها، إذ لا يستقيم توازن مجتمعاتنا، ما لم تكن هي الرائدة، ويكفي أن ننحني إجلالاً لها في مقاومة الاحتلال على أرض فلسطين الحبيبة، فهذه المرأة الصلبة، هي جزء هام من نضال مرير وطويل، أنجبت للوطن ذخيرته الحية وأحيت الأمل في تحقيق انتصار الشعوب، وتحرير الأوطان.
@ ما هي نظرتك للمرأة الفلسطينية على ضوء العدوان على غزة؟؟؟؟
المرأة الفلسطينية البطلة التي هزمت الأسرائيلي بصمودها، ووقفت على حواجزه بطهارة الأحرار، وبكت بعزَّة وشرف، لقد انتزع منها أولادها وبيتها ومنديلها، الناطق بالحروب، يجنح دوما نحو كرامة لا حدود لها، ونعجز عن إيفائها حقها، سوى الانحناء لها تقديراً واحتراماً، ويهدى لها كل انتصار فهي شريك أساسي في الحرب والسلم، وما شهدناه في غزة اكبر دليل، فهنيئا لعالمنا العربي بها.
هذه قصيدة من أشعاري:
أفيئي إلى الجِذعِ الشَموسِ وأَفْرِعي وَميدي كما عطرِ الفؤادِ مُضَوَّعِ فمن نورِ خدِّ الفجرِ شَعَّتْ شموسُها وأَقْمَرَ ليلٌ من مدامِعَ هُمَّعِ فسِقْطٌ لِسَيفٍ في عُيونِ وليدِها لِطِفلٍ يَعَافُ الموتَ دونَ توجُّعِ بِدَمعٍ سَكوبٍ فالخدودُ شَواهِدٌ لقلبٍ كليمٍ من جوىً وتَفَجُّعِ أيا غَزَّةٌ إنْ لا نَغارُ فويلَنا نُقاضي دِماءَ الحُرِّ بالمُتَشَيِّعِ ويَدْرأُ كلٌّ عن حِماهُ بإسمها ونَحْجُبُ حقَّ الذودِ عَنكِ بِبُرقُعِ فذي شاهِداتُ الغَدرِ ناءتْ بِغدرِها وفي زَحْمَةِ النُوَّامِ عَوْلَةُ رُضَّعِ فيا طافحاً بالعزِّ فوقَ ترابِها وتحتَ التُرابِ الأحمرِ المُتَخَشِّعِ ويرشحُ وجهُ الصبحِ ألفاً شهيدُها فهيَّأتِ للحِنَّاءِ ألفَ مُودِّعِ تصومونَ عن موتٍ فجاعَ عدوُّكم وأنتُمْ لهُ في مِنعةٍ وتمنُّعِ فَدِنْتُ لعينيها ببوحٍ مُهَدَّجِ وبُحْتُ بما في قَلبِيَ المُتوجِّعِ فلسطينُ تسترخينَ فوقَ قداسةٍ لأقصى ومهدٍ لِلمَسيحِ وَرُكَّعِ وقد لا يكون اليومُ آخرَ غصَّةٍ فقومي لِمَيْدانٍ وغزَّةَ أرجعي.
@ماذا تعلمت من الحياة بشكل عام من خلال تجربتك المعيشية؟؟؟
تعلَّمتُ من الحياة الصبر، والتجلُّد في تحمُّل الألم، ومواجهة الصعاب، مسلّحة بالإيمان، إذ لا يمكن لأيِّ امرئ مواجهةَ واقع مر، دون إيمان بربٍ واحدٍ أحد.
@ كيف تمكنت من تحقيق نجاحاتك على الصعيد الشخصي والاجتماعي، ومن هم أكثر الناس دعموك ووقفوا الى جانبك؟ وتسببوا في نجاحاتك الشخصية؟؟؟
أكرمني الله بعائلة منحتني كل الدعم، وربّتني على محبة الله والقيم والمباديء الثابتة، ووالدي كان يحتفي بكل قصيدة أكتبها، أما نجاحي ففي مثابرتي على صقل موهبتي، بقراءة متأنية في الأدب، والفن، والسياسة، ولديَّ شعورٌ خاص، بأنَّنا نسير وفق أقدارٍ رسمت لكلٍّ منَّا، ومهما رسمنا من خططٍ مستقبلية، فهذا جهد وطموحٌ مبارك طبعاً، إنما الرب في السماء هو الآمر الناهي في تحديد مصائرنا.
@ما هي أهم طموحاتك وأحلامك سيدتي التي تتمنى أن تحققيها؟؟؟
الحلم كبير، والهمُّ واحد، وبالنسبة لي، فإن عودة الدول العربية إلى لحمتها وسابق عهدها في مؤازرة شعوبها ضدَّ احتلال إسرائيلي، ينهش في وحدتنا، ويكاد يفرفط العقد، وقد فعل، أمَّا طموحاتي فإني أود أن تتبنَّى مؤسسات ادبية و مراكز ثقافية مشروعي الأدبي، و تتولى نشر إعمالي، وعلى الصعيد الشخصي فأنا ملتصقة بواقع يقضي على كل طموح، فما حولنا من مآسي قد حدَّ منها للأسف. هذه قصيدة من أشعاري:
أعنِّي على النِّسيانِ قد، ثمِلَ النُّطقُ، ويا دمعُ قُلْ كم شاقَني وشَجى العِشقُ، وإن تروِ عن توقِ الفؤادِ لِعَينهِ، فإنْ أُغمِضَتْ عينايَ تشتاقُهُ الحَدْقُ، وإنْ كلُّ أحزانِ النِّساءِ تَعَشُّقٌ، فحَيْثُ لِدُنياهُ مقرٌّ، لِيَ السَّبقُ، وكالبدرِ في فُلكٍ تألَّقَ نورهُ، متى الحرفُ يشدو باْسمهِ، يأنَسُ الحَلْقُ، أبيتُ وقلبي لا يدقُّ لغايةٍ، سوى أنَّه حبٌّ تمادى بهِ الخفقُ، وأنّكَ قلبُ الوردِ والوردُ لحظةٌ، تناوبَ في حفظِ الشَّذى الغربُ والشرقُ.

إنتهى موضوع:
لقاء وحوار مع الشاعرة اللبنانية ناهدة الحلبي