"القب بملكة للإحساس لأن تعبيري نابع من وجدانية الشعور والاحاسيس "

عشقت الحروف وحبر القلم فابدعت كلمات راقية استوطنت موالديها الأدبية واحد تلو الاخر برسائل هادفة تستهوي القارئ وتثري رصيده من الحياة ،وبشيفرات قوية المدلول والمعنى تحملها مابين سطورها وهو ما جعلها تدخل الساحة الأدبية من اوسع ابوابها وتصنع لنفسها اسما له قراءه. انها الكتابة الصاعدة وصال وابل صاحبة الواحد والعشرون ربيعا التي ازهرت في بحر الكتابة،طالبة جامعية ومتحدثة تحفيزية.

استهلت الحوار بحديثها عن رحلتها مع الكتابةِ تقول : بدأت الكتابة عندما كنتُ حبيسة الظلامِ والألمِ، أمسكتُ القلمَ وبدأتُ أكتب وَكأن النورَ أشرق داخلي وخلقتُ من جديد، فأصبحت الكتابةُ تلازمني بكلِ أوقاتي تسكنُ قلبي، شعرتُ بأنها
الصديقةُ لدربي، تضيءُ
عتمتي وَتزهرُ داخلي، وفي أول مرة أحضرتُ شمعتين وكوبًا من القهوة و وقلتُ لِاُمارس أجواء الكُتّاب بعيدًا عن ضجيج الطرقات، ورقٌ أمامي وقلمٌ بيدي وانتهت التجربة الأولى بالفشل، بعد كتابة سطرين بمدة بعيدة عن الأمل والنجاح، أصابني الإحباط وأقفلت هذا الملف ولم اتجرأ لمعاودة التجربة مرة أخرى.
بعد مدة مررتُ بِأحداثٍ صعبة للغاية، تملكني الحُزن والضيق ولم أجد شخص بجانبي سوى الورقة والقلم، رفيقان الدرب، فرغتُ ما كُبتَ بجوفي على تلك الورقة أصابها الإعصار ولكن مع ذلك كانت صامدة تُساندني في كُل حين، شعرتُ بالطمأنينة، وغفوت لمدة وحين استيقظتُ أخذتُ اقرأ ماكتبتُ، حروفٌ وكلمات كثيرة مُعبرة وجميلة، أضفتُ بعض التعديلات ليظهر بأبهى صورة والبداية والسرد ولا أروع، لم أصدق ما تراه عينيّ، أكتبُ كالكُتّاب ولستُ كاتبة
استمع لي عائلتي وأصدقائي وكان النقد بناء والدعم معنوي ليأخذني إلى القمم الشامخة، من ثُمَ شاركتُ بعدة كُتب مشتركة ومنهم اول كتاب وهو كتاب >ليالي ديجور> ومن ثم تعبت على نفسي وشاركت بالكثير من الفرق التى كانت تعطي لنا دروس من الصفر وكنت يوم بعد يوم اطور من نفسي واقرأ العديد من الكتب حتى وصلت لان يكون لي كتابي الخاص .

ماهي مؤلفاتك الادبية والرسائل التي تحملها ؟

اولى مؤلفاتي الأدبية هو كتاب ورقي الموسوم ب:"نبض حرف" وكتاب "ارواح دموية "الالكتروني
و الرسالة التى احتويها أعتبرها من عالمي الخاص عالم من الابداع والوهم رسالة تهمس بحنان لكي يعم الامان بحروف تفيض بالشوق وكلمات مشحونة بلامل والطاقة الاجابية وهي تعبير عن وجدانية وشعور واحاسيس يعيشها المرء من آهات وصدمات التى قد تلامس واقعهم و بما انني أديبة عربية كل ما أكتبه أعتبره ينفع واقعنا أكثر ، على أمل أن يصل أسلوبي الى الاجيال الانية والاتية .

ماهي اهم مشاركتك الادبية في الامسيات الشعرية والمعارض؟

كانت لي عدة مشاركات في معارض الكتاب اقيمت بمختلف ولايات الوطن كما اني قدمت جلسات بيع بالتوقيع مع حصولي على جوائز وشهادات عدة . شاركت في حفلات عدة ،تم تكريمي على ما وصلت اليه بلإضافة لفوزي بأفضل خاطرة في فريق كيان كاتب.

في نظرك كيف يتم اختيار دار النشر من قبل الكتاب ؟

يتم اختيار دار النشر على حسب التجارب السابقة وعلى حسب العمل ادا كان متقن واذا كانت دار نشر تستحق الثقة للتعامل معها اما بالنسبة لي فقد تعاملت مع دار نشر المثقف .

ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لك ؟

الكتابة بالنسبة لي هي الحياة
الكِتابَة، الكُتب، لكُتّاب، الأوْراقْ، الأقْلامْ، الأَضواء المنخفضة، رائحَة الكتب، القهوة، مع ارتدائي قميصاً أبيض ، كما انني القب بملكة الاحساس لأن تعبيري نابع من وجدانية الشعور والاحاسيس ،كلهم
بِداخِلي كالشِريان الذي إذا انقطع انقطعت الحياة، إنهم كليتاي نعم إنهم بداخلي كاالكليتين ، إن هموا بالرحيل سأرحلْ دون الإلتفات للوراء، لكن لم يبقى لي سوى الكِتابة.وكوب من القهوة ،
!، أما عن قَلمي: فالقلم هو شعار الكُتّاب هو الرمز المميز لِلْكُتّاب والشعراء
الكِتابة هي رفِيقة الرواق مِثْلي تماما هي صديقتي عند النكت، وحبيبتي عند القَصائِدْ، المشاعر التي تفيض بقلْبي عند الشِعْر.
الأوْراق هي التي تفوح منها عِطْرُ الكُتّابِ هي ملجئي عند إفْراغ مشاعر الحُزْن، الفَرَح، الخَوْف، العَصَبِيَة وَكِتابةَ أحْلامي،بحروف تفيض بالشوق لتشق الشوق بجسدي اما مقومات الكاتب الناجح تتمثل في ان يرتب حروفه المبعثرة واصراره على الوصول والصمود ليحقق ويصل لما يريد .

صفي لنا رحلتك الادبية في جملة ؟

هي رحلة نطاقها واسع تحلق بي الى سابع سماء نطاقه ثمان وعشرين حرف .

ماهي انجازاتك المحققة ؟

تتمثل في المسابقات والفرق العديدة التي شاركت فيها وكذلك حصولي على شهادات في العديد من المعارض اهمها معرض الكتاب الدولي .
وخرج كتابي الخاص الي ارض الواقع والساحة الأدبية هو اكبر انجاز حققته.

ماهي اهدافك ومشاريعك المستقبلية ؟

ان اكون في اعلى الهرم
واصبح افضل كاتبة بلإضافة لان أزرع البسمة في وجوه الاطفال خاصة الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم و اضطراب التوحد والى غير ذلك على أمل ان أصبح اخصائية ارطوفونية لأتكفل بمختلف الاضطرابات .

كلمة اخيرة :

كلمتي الاخيرة سأوجهها لاي شخص لديه طموح بأن يحذف كلمة مستحيل من قاموسه
ويحاول قدر المستطاع ان يصل لما يريد مهما كانت الظروف ومهما كانت الصعاب لا ينبغي ان يتخلى على اهدافه او احلامه فإذا كان المال عصب الحياة فلأمل والعزيمة بهم تحلى الحياة.وشكرا لكم على هذا الحوار .

       زاهـــــــي مليكـــــــــــــة 
نائب رئيس تحرير مكلف بشؤون الجزائر .