ابتدأ اللقاء على الساعة الرابعة بعد الزوال، وكان الحضور متميزاً ووازناً، من أدباء ومثقفين ومتتبعين وإعلاميين، جاؤوا من مدن مختلفة حتى امتلأت القاعة على آخرها. سير اللقاء الأستاذ عبد الله أشملي بعربيته الفصيحة والسلسة، واطلاعه الواسع، حيث أضفى عليه جواً من البهجة والمتعة، بترحيبه بالحضور، كما أثنى على جمعية تيمغارين ورئيستها جوبا، على مجهوداتها في إنجاح التظاهرات الثقافية.:
أول المتدخلين كان الدكتور رضوان حيمدي رئيس ديوان بمجلس النواب سابقاً، ورئيس جمعية حوار الأنغام، وفاعل جمعوي، وأحد المهتمين بالشأن الثقافي الرقمي. وقد صدرت له مجموعة من المؤلفات. تدخل الدكتور حيمدي تجلى في تقديمه للشاعرة مليكة كباب تقديما أكاديميا.كما تكلف د.رضوان حيمدي أيضاً بتلاوة بعض الشهادة الواردة عبر النيت والتي بعثه كل من:
الدكتور والباحث: أحمد محمود القاسم من القدس-فلسطين. وجاء في كلمته التي ألقيت نيابة عنه: ايها الحفل الكريم: الشاعرة المبدعة والخلاقة مليكة كباب
من مدينة القدس العربية المحتلة، عاصمة الدولة الفلسطينية، اهدي حفلكم الكريم هذا، تحيات أبناء الشعب الفلسطيني، بهذه المناسبة الكريمة، وتحية أبناء مدينة القدس خاصة، الصامدين، تحت نير الاحتلال الصهيوني المجرم، كما احيي الشاعرة المغربية الرائعة والراقية مليكة كباب، بهذه المناسبة الكريمة، مناسبة تكريمها، كشاعرة مبدعة وخلاقة، تستحق كل الشكر والتقدير والتكريم والاحترام، على كتاباتها الشعرية المعبرة، والتي تعبر بها عن أحاسيسها الصادقة، ومشاعرها القيمة والموضوعية، الشاعرة المغربية مليكة كباب، شخصية إنسانية، اهتمتْ منذ بداياتها بدراسة الأدب والفن والمسرح، وتُعتبر بحق وحقيقة، شاعرة الحب والعشق، قصائدها طويلة، تكتبها بأسلوب رومانسي، سلس وحالم، وكلماتها عذبة، وموسيقية، ومنتقاة بعناية فائقة، تحمل الكثير من الصور التعبيرية الحية، الجميلة والمعبرة، الكثير من قصائدها يمكن أن تكون أغاني للحب والعشق، لو وجدتْ ملحنين مبدعين، لامسوا أشعارها، وعملوا على تلحينها، لسوء الحظ، فان ملحني الأغاني، لم يحالفهم الحظ، بالظفر، بتلحين إحدى أشعارها، حتى يتبينوا جمالها، ورقتها وعذوبتها. كنت أتمنى حضوري حفل تكريم شاعرتنا الرائعة مليكة كباب، لو أمكنني ذلك، حتى أكون ضمن من يسعدوا بتكريم شاعرتنا الرائعة مليكة، ويبقى تكريم الشاعرة مليكة محفوظ بقلبي وعقلي ووجداني، فالشاعرة مليكة، بكل حق وحقيقة، أسرتني بكتاباتها الشعرية الحالمة، والرومانسية والصادقة والمعبرة، فخيالها خصب وواسع، وكلماتها عذبة نابعة من أعماق قلبها وروحها، تروق للقاريء قراءتها، وللمستمع سماعها، فألف الف تحية لحفلكم الكريم هذا، حفل تكريم شاعرتنا المغربية المتألقة مليكة كباب، وألف الف تهنئة وتحية، لشاعرتنا المبدعة والخلاقة في يوم تكريمها.
الدكتور عبد الله القاق رئيس جريدة سلوان الإخبارية من الأردن.
ثاني المتدخلين كانت الأستاذة مالكة عسال في دراستها للتجربة الشعرية الرومانسية في دواوين الشاعرة، وغزارة العطاء، كظاهرة استثنائية، دون النزول عن تسلسل الجودة في صيرورة العطاء.
.آخر المتدخلين في حيز الدراسات كان الأستاذ الباحث والناقد مصطفى فرحات، الذي قدم ورقة من عيار آخر، بحكم تتبعه منذ البداية للشاعرة مليكة كباب، منذ أول ديوان لها "من أنا" وحتى آخر ديوان، حيث ركز المتدخل عن مبادئ المحبة والإنسانية التي يحتاج لها الكون، والمتدرجة في كتابات الشاعرة.
تميزت هذه الفقرة بلحظات جميلة عاشها الحضور مع صوت ملائكي قادم من مدينة الخميسات، صوت فيروزي بامتياز، مع شابة طالبة بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية..إنها فيروز المغرب..المبدعة والفنانة الواعدة كوثر بو عبيد، التي قدمت أغنية بمناسبة عيد المولد النبوي.كما أدت أغنية أعطيني الناي وغني لفيروز.وقد لقيت تصفيقاً حاراً من الحاضرين. كما تضمنت هذه الفقرة أيضا أهازيج أمازيغية لفنانات جمعية تيمغارين.
أول الشهادة كانت للدكتور أنس أمين من جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، شهادة من نوع خاص، وهي عبارة عن قصيدة شعرية عمودية ترجمت مسار الشاعرة وعطائها.باسم خنساء الجديدة.
ثاني شهادة كانت للدكتور مصطفى كسوم، الذي تكلم عن تجربة الشاعرة من خلال اشتغاله في البحث في ميدان الطباعة، حيث كان أول الذين شجعوها على الإصدار.
الشهادة الأخيرة كانت للحاج قدور السوالي تحدث من خلالها عن تجربة الشاعرة منذ البداية حتى هذه اللحظة.
إلى جانب الشاعرة المحتفى بها التي قرأت بعضاً من أشعارها، قدم الشاعر محمد الرويسي قصيدة إهداء للشاعرة.وأيضا تألق الأستاذ عبد الرزاق العمراني في نص زجلي أهداه للشاعرة تكريماً لها بهذه بالمناسبة، وقد تميز الحفل كذلك بورشات من الثرات الأمازيغي، أثثه جمعية تيمغارين تضمن معرضاً لبعض المنتوجات الطبيعية
وحفل شاي على الطريقة التقليدية الأمازيغية.
وفي الختام تم توزيع الهدايا على المحتفى بها من بينها شهادتين تقديريتين من مصر والعراق . بالإضافة للشواهد التقديرية التي أعطيت للمشاركين.