وقفَ الموتُ يستقبلُ المعزّين في وفاة الإرادة وأعلن في أدبياته التزامه بالوِفادة وبأنه قد أعلن حزنه وحدادهْ في صيغة صمتٍ لا في شكل إبادة وفي وِقفتهِ تلك عِنادهْ كأنهُ قد اطلق الرصاص منْ زنادهْ وسيفهُ معولُ اشتدادهْ وقفَ الموتُ يعزّي وليلُ عزائهِ زمنٌ وعادة ويردُّ المعزّين بقوله: هذا العزاء رد اعتبارٍ مثلما هو للناس عِبادهْ وأنهُ قرر ان يستعيد في لحظة العزاء القيادهْ فجالَ في وجوهِ الواقفين حزناً وأخبرهم بكل صمت هذه الوِقفةُ لها عيادهْ وهذا موقفٌ لا يمارسه سوى من كان للحق سنداً وفي ميادين الكرامة اسيادهْ وقفَ الموتُ حيراناً ليلةً يستقبلُ المعزّين بموت الإرادة يسألهُ اهلهُ ومن حوله اتراكَ ايها الموتُ بذلك تنال تقديراً من الأحياء او تحظى منهم بقلادهْ؟ ويكادُ يزعجهُ تساؤلُ طفلٍ يناطحُ الموتَ رغم اشتدادهْ يقولُ مثلما عنترةٌ وهو ثابتٌ بياحِ الوغى يواجهُ الرمح كانما يكسرهُ ربما يغير اتجاهه وامتدادهْ الموتُ يُصغي متأملاً والطفلُ يزيدُ في سؤاله مُظهراً حنكةً وتعبيرات وجهه تقول للناس هذا العنفوان شطارةٌ واستيعابٌ يخلو من أي توتّر وما له انحناءة او فيه ما يوقفه متهماً بانتقادهْ يثبتُ الموتُ ويوجعهُ تكرار الطفل اشكال فسادَه الموتُ يعلمُ جيداً تلك المعاني وتراهُ يستشيطُ ناراً وفي يديه اهتياجٌ كالبحر له امتداده ! ويدركُ مقصد القول حتماً لكنه واقفٌ بثبات يأخذ العزاء حزناً بوفاة الإرادة !