|
عرار:
تحدث عنه عبد العزيز المسلم في “شدو الحروف” وأوضح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، أن الشاعر حمد بن عبد الله بن سلطان العويس ولد في الشارقة عام ،1914 وكان شاعراً مبدعاً ومميزاً، جمع في شعره عفة البداوة ورقة الحضارة، وكانت قصائده تجمع عذوبة الماء السلسبيل وروعة الخضرة، وجمال الطبيعة والبادية، ورغم ولادته في المدينة إلا أنه أحب البادية، وأحب أهلها وصاهرهم. وهو من الشعراء الأوائل الذين كان لهم خطاً معيناً في الكتابة والإبداع الشعري، حيث كانت بحوره معدوده وإنتاجه غزيراً، وقد أصدر ديوانين من الشعر في حياته لمحبته في إنتشار شعره بحياته ووجوده، وقد شبه النقاد والباحثين شعره بالمياه العذبة والتي مهما قرأنا منها لا نرتوي، حيث أن الشاعر”العويس” شاعر فذ وله بصمته الخاصة في الشعر النبطي، وأجاد في الوجدانيات والحكمة والنصح والموعظة، وغلب على شعره الحكمة والموعظة، حتى وإن كتب في الوجدانيات فإنه يبطنها بشيء من الحكمة والعفة والموعظة الحسنة. ووجوده وإقامته في البادية، طبع نفسه وشعره بالصفاء والنقاء والعذوبة، وجاءت قصائده تصور مظاهر الحياة الجميلة في البادية، ويبدع في تصويرها أجمل الصور، وقد اكتسب الشاعر العويس حكمته من البادية التي عشقها، رغم أنه من سكان الشارقة، وقد عاش حياته متوازناً حيث أخذ من الحضارة ما يقيم بها حياته، ومن البداوة ما يقوم به هذه الحياة. وكان متفرداً في فكره، وفي التعبير عن مكوناته العاطفية، وغلب على شعره عاطفة الحنين والشوق واللهفة، وكان شديد التعلق بهذه البيئة في تقاليدها وتعاملها مع الإنسان والحياة، وقد صور في شعره الكثير من الصور التي تغلب عليها البراءة في اللفظ، وفي بحوره 3 “الرزحة، والونة، والمروع”، وقد شكل العويس في شعره مزيجاً إنسانياً ووجدانياً جميلاً. المصدر: وكالة بترا الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 29-05-2020 09:59 مساء
الزوار: 2264 التعليقات: 0
|