عرار- زليخة الحامد:احتفى المركز الثقافي المصري مساء اليوم012-02-29 بالعاصمة انواكشوط بشباب ثانوية تفرغ زينة لفوزهم  المستحق بإجماع لجنة التحكيم  في عرضهم المسرحي "العصابة" بإخراج المخرجة الشابة و المتميزة مريم بنت الشيباني و هذا أمر طريف كونها لأول مرة تكرم عصابة ! كما قال رئيس المركز د. خالد غريب كان هذا التكريم بحضور كل من سعادة السفير يوسف أحمد السرقاوي و المخرجين الكبيرين د.أحمد حبيبي مدير مهرجان المسرح المدرسي و التقي ولد عبد الحي رئيس جمعية المسرحيين الموريتانيين ممثلين في الجمعية العليا للمهرجان و أكد سعادة السفير ضرورة التعاون من أجل دعم هذا الشباب المتوهج بالطاقات و دعم الثقافة الموريتانية كذلك لما ينجم عنه من توثيق للعلاقات بين البلدين وتلك مفخرة يعتز بها منذ الأزل لما  لعبه من دور علماء شنقيط و أرض الكنانة وصلت البلدين لبناء صرح ثقافي عظيم, كما أن للمدن الأثرية وقع آخر في قلب السفير ووجدانه فقد زار كل من شنقيط و وادان بمناسبة مهرجان المدن القديمة ووعد و مصر و السلطات المصرية بالعناية بهذه المخطوطات القيمة و كان لوزيرة الثقافة الموافقة مشكورة بإرسال خبراء للحفاظ على هذا الموروث القيم .

أما أعضاء اللجنة العليا للمهرجان فقد ثمنوا دور هذا المركز و تواتروا بدوره التاريخي و الريادي فقد كان رافدا و منعشا قويا منذ الستينات و السبعينات شهد خلالها التبادل الثقافي أوجه  و هو محفز أساسي في ديناميكية الحركة الفكرية و الفنية حينها بعد ذلك شهد تراجعا تأمل اللجنة أن يكون هذا التكريم رجعة لتلك الحركة فللمركز الثقافي المصري يد البدار في دعم المسرح الموريتاني و لا غرابة أن يشجع هؤلاء الطلبة و هذه المبادرة لها وقعها العميق و بلغت المقصد منها فقديما اعتاد الموريتانيون أن ينصتوا للموسيقى الغربية و بعدها تطورت الأحداث فظهر المركز الثقافي المصري في لون آخر هو المسرح بعرض فيلم او اثنين اسبوعيا لتكون بداية مخاض التجربة المسرحية الموريتانية .

و في ختام التكريم أكد رئيس المركز د.خالد غريب أنه ستكون هنالك عروض مسرحية مصرية بتمثيل موريتاني يوما في الشهر دعما للمسرح الموريتاني و تشجيعا له .