|
عرار:
مَا بَالُكَ فَارَقَتْنِي زَمَنًا طويلآ. فَإِنْ كُنْتِ تَنْوِي البَقَاءَ. فَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَنْوِي الرحيلا ٓ. فَرِحْتَ أَنْتِ بِلَعْبَتِكَ الجَمِيلَةِ. فَذُقْ ياقلبى مَا صَنْعَتِ يَدَاهُ هَجْرًا طويلآ. فَكُمُّ رَأْيِنَا مِنْ الأَيَّامِ مِرَارًا. وهى بِمَرِّهَا تُحْسَنُ التدبيرآ. كَانَتْ تَدَاعَبْنَا الحَيَاةُ بمُرها. وَلَمْ تَعْلَمْ إِنَّهُ قَدْ يَصِيرُ قتيلآ. رَأَيْنَا فِيهَا الحُلْوَ بمُرهِ.. كَانَتْ تُرَاوِدُنَا اللَّيَالِيَ بَذْلّهَا. حَتَّى جَعَلَتْ مِنْ الأَحْزَانِ أسيرآ. فَكُلُّ الصِّعَابِ تَهُونُ إلّآ الفِرَاقُ. لَيْسَ لَهُ سِوَى الأَحْزَانِ بديلآ. فَتَرَكْتَ قَلْبِيَّ فِي كُهُوفِ الحُزْنِ بِظُلْمِهَا . وكاديصارع الأَحْزَانُ وَحْدَهُ كَعَابِرُ سبيلآ. فَإِنْ عُدَّتْ لى سَتَرَى أَثَرَ الهَجْرِ. فِي الوِجْدَانِ مِنْ ذَا الذى أَنْسَاكَ. الذى جَعْلُكَ فِي قَلْبِهِ. بَاتَتْ ظُنُونُ الشَّكِّ تُذاهلنا. بَيْنَ ضَرْبَةِ عَدُوٌّ أَمْ يَكُونُ حبيبآ. كَادَتْ ترتايل الحُزْنَ أَنْ تَعْزِفَ. عَلَى أَوْتَارِ الحَيَاةِ لَحَنَّأَ. يُفِيضُ عَلَى البُحُورِ. بَيْنَ. غريق وقتيلآ. كَانَتْ تَقَسَّمْنَا اللَّيَالِيَ بِسَيْفِهَا. وَلَكِنَّ. ضَرْبَةٌ بِسَيْفَ. تَجْعَلُ مِنْ الحَكِيمِ عليلآ.. ضَحِكِنَا فِي وَجْهِهِ بِسَيْفِهِ. فَلَيْسَ بَعْدُ المَوْتُ. أَقْوَى. مِنْ الاِبْتِسَامِ دليلآ. فمابالك فَارَقَتْنِي زَمَنًا طويلآ!!. وَلَكِنَّ. بِرَغْمِ. الصِّعَابُ. أَنَا لَمْ أَنْكَرْ لَكَ يَوْمًا جميلآ. فَذُقْ ياقلبى مَا صَنَعَتْ يَدَاهُ. بقلم / محمد العرفى. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 18-08-2020 07:40 مساء
الزوار: 1398 التعليقات: 2
|
وكل الشكر و التقدير للدكتور /موسي الشيخاني ..الرئيس التفيذي للمؤسسه المحترمه
ودوماً في تقدم ومن نجاح إلي قمه المجد بمشيئة الله...