|
عرار: عرار-عمون - محمد الخوالدة
- يربط معمرون في الكرك في هذه الايام التي تشهد تساقطا كثيفا للامطار والثلوج وبين حكاية شعبية اسمها "قران العجايز"، كلمة قران تعني وفق اللهجة الكركية الشدة او الحقد ، وهذا ما تدل عليه مقولة قران العجايز ، فشباط وفق الرواية الشعبية التي سناتي على تفاصيلها تاليا كان حانقا على عجوز كانت تقيم مع شياه لها قرب مجرى احد الاودية ، هذه العجوز ضاقت ذرعا بايام شباط المطيرة حيث يمنعها المطر من الانطلاق بشياهها إلى المرعى لايام طويلة ، اضافة لان العجوز كانت تتاذى من شدة برودة اجواء شباط ، فعندما حلت الايام الاخيرة من هذا الشهر هدات بال العجوز مودعة شهر شباط بشيء من التشفي قائلة : "راح شباط و(شب ) شباط وحطينا في قاعه (مخباط)، كلمة شب تعني في اللهجة الكركية شدة البرد لذلك يقال "شبني البرد" أي اذاني كثيرا، اما كلمة مخباط فمعناها العصى الغليظة . كلام العجوز وفق الرواية الشعبية ازعج شهر شباط فاشتاط غضبا مستنجد بشقيقه شهر اذار الذي يليه للثأر من كلام العجوز ، فقال شباط مخاطبا اذار " اذار يابن عمي ثلاثتك مع اربعي ، خلي العجيز مع الواد تقرعي " معنى ذلك ان شباط طلب من اذار ان يتعاونا معا للانتقام من العجوز ، والمعنى ان تاتي الايام الاربعة الاخيرة من شباط ومعها الايام الثلاثة الاولى من اذار بامطار غزيرة تشكل سيولا تجرف العجوز مع شياهها . وتكمل الحكاية الشعبية هذه القصة بان اذار استجاب لشباط فاتت في الايام المحددة امطار غزيرة شكلت سيلا جرف العجوز مع الشياه ، وتضيف الحكاية ان العجوز وقد جرفها السيل مع الشياه لم تخشى ماسيحدث لها بل كان همها شياهها وسلامتها خاصة وهن "معاشير" أي حوامل ، فقالت والمياه تذهب بها بعيدا مناشدة السيل " ياسيل درجهن على مهلهن ، معاشير لايرمن حملهن "أي ان يكون السيل رفيقا بالشياه بحيث لايتأذى حملها وتطرح ما في بطونها . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 02-03-2012 06:59 صباحا
الزوار: 2522 التعليقات: 0
|