|
عرار:
عمان صَدَرَ العدد 383 من مجلة «أفكار» الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة ويرأس تحريرها د.يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب. تضمَّن العدد ملفًّا عن «اللُّغة العربيّة» قدَّم له د.حكمت النوايسة بمقدمة يقول فيها: «نَحتفلُ في الثامن عشر من كانون الأوَّل من كل عام، يومًا عالميًّا للُّغة العربيّة، لغتنا التي أصبحت من اللُّغات المحدودة المُتعارف بها دوليًّا، ومن اللُّغات غير المهدَّدة بالانقراض، ومن اللُّغات المُتداوَلَة في أروقة المنظمات الدوليّة المُنضوية تحت مظلَّة المنظمة العالميّة للتربية والثقافة والفنون (اليونيسكو). ومن حقِّ أبنائها أن يتكلّموا بها في المؤتمرات العالميّة، وعلى منظِّمي هذه المؤتمرات أن يوفِّروا التَّرجمة، سواء أكانت هذه التَّرجمة فوريّة، أم مُعدَّة مُسبقًا للأوراق المقدَّمة». كما تضمّن هذا العدد ملفًّا عن «عام التَّبادل الثقافي الأردني- التركي». قدَّم للملف هزاع البراري أمين عام وزارة الثقافة بمقدّمة يقول فيها:»شكَّلت الثقافة العلاقة الأبرز بين الأردن وتركيا، وترسَّخت الصِّلات في مجالات الآداب والفنون، وأصبحت لغة الإبداع هي السّمة الأبرز بين البلدين»، وأضاف:»لاشكَّ أنَّ ظلال جائحة كورونا كانت قاتمة على العالم بأسرِه، وقد أثَّرت سلبًا على مجمل برنامج عام الثقافة الأردني- التركي، لكنَّنا نعي أنَّ الثقافة ليست فعلًا مناسَباتيًّا، بل هي فعل شموليّ متواصل، يتَّصف بالنموّ الطبيعي، خاصة مع توفُّر العوامل المشجِّعة والبيئة المناسبة والإرادة لدى الطرفين». يُعدُّ هذا الملف –بحسب البراري- نافذةً واسعةً للاطِّلاع على مسارات من الثقافة والتراث التركيّ المشرقيّ، فالثقافة ليست تاريخًا وأدبًا وفنًّا وحسب، إنَّها حالة متكاملة تتداخل فيها البنى الاقتصاديّة من سياحة وتجارة وصناعة وحِرَف. نُشر هذا الملف بمبادرة من وزارة الثقافة الأردنيّة سيُناظرها نشر ملفّ أردنيّ في مجلة تركيّة أو أكثر، ممّا يفتح المجال واسعًا لمزيد من التبادل الثقافي والعمل المشترك في مجال الثقافة والفنون والفكر. استهلَّ د.هُمام غَصيب العدد بمفتتح بعنوان «كلمات مَعدودات في عالميّة لغتنا العربيّة»يقول فيه:»قبل التفاخُر بعالميّة لغتنا، علينا أنْ نتحمّلَ المسؤوليّات الجِسام المُترتّبة على هذه «العالميّة». مثلًا: أنْ نُعزِّز، مادّيًّا ومعنويًّا، مراكز تعليم اللغة العربيّة للناطقين وغيْر الناطقين بها... وأنْ نعملَ على إغناء الشابكة (الإنترنت) بمحتوى عربيّ ناصع البيان. ولعلّ المشروع الأجلّ في هذا المقام أنْ نحشد الطاقات والخبرات والموارد لحوْسبة اللغة العربيّة بكلّ أبعادها؛ فنرى قريبًا أجهزتنا الذكيّة مُحمّلة بتطبيقاتٍ شتّى تُعلّمنا، بأسلوبٍ سلسٍ مُبتكَر، الكتابة المُتقنة، والنطق السليم، وقواعد الصرْف والنحو وعلم المُصطلح». كتب في ملف اللغة العربية: د.راشد عيسى، د.هيثم سرحان، د.عمر الفجّاويّ، منير بن رحال، د.سهيل الفتياني.وتضمّن الملف مادّة غنيّة في المثاقفة اللغويّة، وفي نقض بعض الدعوات التي عادتِ اللغةَ الفصيحة وحاولت النَّيل منها. ويُعرِّف الملف القراء ببعض الوسائل التي تنمّي ارتباط الأجيال القادمة باللغة العربية. وفي باب دراسات، كتب محمد عطية محمود عن «السِّمان والخريف» لنجيب محفوظ، وقدَّم د.محمد منصور الهدوي قراءة في «فنّان الاختفاء» لـِ»أنيتا ديساي». كما نقرأ ترجمة موفق ملكاوي لدراسة «كاثرين كاميرون»عن «الثَّقافة الأسيرة»، وكتبت د.إيمان حريفشة عن «التَّسامح»، وتأمّل د.محمد جرادات في «الكتابة الساخرة». وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب «نوافذ ثقافية». هذا العدد من إخراج محمد خضير، وتضمّن الغلافان الأمامي والخلفي لوحتين للفنان التركي عثمان حمدي بك (1842- 1910). الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 12-01-2021 08:57 مساء
الزوار: 869 التعليقات: 0
|