|
كتب جديدة للنوايسة مسرحية «مواطن من صنف ثانٍ» و» قصة «سارة والديكان» للأطفال وكتاب «حكاية مثل شعبي»ن
عرار:
نضال برقان أصدر الباحث والأديب نايف النوايسة، حديثا، ثلاثة كتب إبداعية متنوعة، عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، هي: مسرحية «مواطن من صنف ثانٍ»، و»قصة «سارة والديكان» للأطفال، وكتاب «حكاية مثل شعبي». والمسرحية مستنبطة من الواقع الاجتماعي المعيش، تعالج قضايا: الهجرة من الريف إلى المدينة، وأهمية العودة إلى الوطن، والبطالة، والفقر. أما «سارة والديكان» فهي قصة مخصصة للأطفال من 8 إلى 14 سنة، من رسومات الفنانة التشكيلية السعودية منى بلال. ويقع كتاب «حكاية مثل شعبي»، وهو الرابع والعشرون للباحث النوايسه في 265 صفحة من القطع الكبير، يحوي الكتاب قصة ستين مثلا شعبيا جمعها النوايسة من مصادر عديدة من الكتب والمجلات والمواقع الالكترونية ومن صفحات الفيسبوك، حيث قام المؤلف بتمحيصها وتنقيتها مما علق بها من محمولات لا تخدم الوظيفة الحضارية للأمثال، كالإيحاءات غير الأخلاقية أو التنقيص من شأن شخص أو جهة أو عرق أو دين. وبين الباحث النوايسة في مقدمة الكتاب هدفه من وضع هذا المؤلف والصعوبات التي واجهته، والتي استعان لتذليلها كما قال بتجربته الطويلة في رصد العناصر التراثية وتقييدها وتبويبها وتحليلها، خاصة ما يتصل منها بالتراث الثقافي غير المادي لافتا إلى ما استفاده من رحلته في وضع السجل المصور للواجهات التراثية المعمارية في الأردن واتصاله بقطاعات عديدة من مكونات المجتمع الأردني وتسجيل ما كان يلتقطه من الإخباريين من أدب شعبي وكان المثل حاضرا في كل حديث. وأشار الباحث النوايسة إلى استفادته من مشاركته في لجنة المكنز الوطني للتراث الأردني الذي يسر له الوصول إلى أمثال شعبية وحكايات ليست مقيدة في كتاب، مبينا أن بعض الأمثال ذات أصل فصيح واستخدمت شعبيا، مشيرا إلى الأمثال المشتركة في دلالاتها وحكاياتها بين الشعوب العربية ويتم التمايز بينها وفق اللهجة الدارجة في كل دولة. ويدخل موضوع الكتاب بحسب الباحث النوايسه في باب التأريخ الاجتماعي للأردن، لأن بعض الأمثال وفق قوله لها علاقة بحادثة ما حصلت، وقلما تطرق المؤرخون إلى حيثياتها ، مثل حكايات الأمثال الدارجة: (دلة جلحد) و(فقوسة عفرا) و(قدر البهلول)، مؤكدا أهمية الاشتغال على الجذر التراثي لاتصاله بثقافة فرعية رافدة للهوية الثقافية في بعديها الضيق والواسع. ومن الأمثال التي توقف عندها الكتاب: «ابن البط عوام»، «إجا إيد من ورا وإيد من قدام»، «أجاك يا بلوط من يبلطك»، «أجت الحزينة تفرح ما لقت إلها مطرح»، «إدخول الحمام مش مثل الطلوع منه»، «آذار يبن عمي هات ثلاثتك مع أربعي خلي العجيز بالواد تقرعي»، «أصابعك بأديك ما كلهن واحد»، «اعط الخُبز خبازُه لو أكل نُصُه»، «إن فاتك الميري اتمرغ ف ترابه»، «بعد خراب البصره ما اتفيد الحسره»، «بساط أحمدي»، «بفرغ زير- بعبي زير»، «تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي»، «ثلثين الولد لخاله»، «جا يكحلها عماها»، «الجار قبل الدار»، «جحا أولى بلحم ثوره»، «الجود من الماجود»، و»حُط ف الخُرج». و»حقه ما بوخد، مثله ما بوخد، لازم يقوم يمشي»، «حُكُم قراقُوش»، «دلة جلحد»، «رمانه وقلوب مليانه»، «زمر ابنيك»، «الصبر طيب»، صُوفك وخروفك وعيني ما تشوفك»، «الضره مره ولو كانت إذن جره». وفي تقديمه لكتاب «حكاية مثل شعبي». الذي نشر بدعم من وزارة الثقافة، يقول النوايسة: «تبين لي من متابعة الجهود التراثية الشعبية في الأردن والوطن العربي قلة الباحثين الجادين في أبواب التراث المعروفة، وإذا وجدوا فإنهم لا يلقون من الاهتمام والرعاية ما يلقاها باحثون آخرون في المجالات الثقافية الأخرى.. بالمجمل هي إضاءة وددت تسليطها على موضوع التراث، بهدف الالتفات المسؤول إلى مكونات هويتنا الثقافية وصيانتها وحراستها بالبحث الجاد والدراسة المعمقة أمام الطوفان الطاغي للعولمة..». النوايسة نفسه أديب أردني مواليد الكرك، حصل على شهادة الجامعية الأولى في اللغة العربية وآدابها، عمل في وزارة الثقافة حتى تقاعده عام 1987، عمل محررا لمجلتي الفنون وأفكار، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وعضو مؤسس لمنتدى اربد الثقافي، وعضو مؤسس للملتقى الثقافي في الكرك، وعضو مؤسس لبيت الأنباط «الهيئة العربية للثقافة والتواصل الحضاري»، ورئيس منتدى جماعة درب الحضارات الثقافي، وممثل الأردن في اجتماع خبراء التراث في القاهرة، وعضو اللجنة الخبراء لـ»حكاية جدتي»، وعضو اللجنة العليا لمكنز التراث الشعبي الأردني، والمنسق العام للكرك مدينة الثقافة الأردنية، وعضو لجنة تحكيم في منظمة اليونسكو على مستوى الأردن، ورئيس مجالس التطوير التربوي في مديرية التربية والتعليم للواء المزار الجنوبي لمدة سنتين، ورئيس منتدى الإبداع الشبابي في الكرك، وأمين سر مؤسسة أسامة المفتي الثقافية والاجتماعية. صدر له العديد من المؤلفات الأدبية والإبداعية ففي مجال القصة القصيرة صدر له «المسافات الظامئة»، «خرمان»، «رحيل الطيار»، «ذات الوداع»، «فرج نافذة النهار»، وفي مجال المسرح «الرياحين»، مسرحية –مأخوذة عن مقامة الرياحين للإمام السيوطي، وللأطفال والفتيان صدر له «الأولاد والغرباء)، «أبو المكارم»، رواية للأطفال «حكاية الكلب وردان»، «الطفل في الحياة الشعبية الأردنية»، كما صدر له «معجم أسماء الأدوات واللوازم في التراث العربي»، «السجل المصور للواجهات المعمارية التراثية في الأردن/ قسم الكرك»، «الوطن في المأثور الشفاهي العربي»، «فلسطين في الشعر الأردني»، دراسة نقدية «من دفاتر المساء»، «وشم الصباح». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 15-07-2021 11:33 مساء
الزوار: 1056 التعليقات: 0
|