|
عرار:
عمان 6 تشرين الاول(بترا)- مجدي التل- حقق الأردن ومن خلال الجهود الدؤوبة للجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون التي يرأسها نائب رئيس اللجنة العليا للاحتفالات بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، وزير الثقافة علي العايد، والادارة التنفيذية للمهرجان، خطوة متقدمة في إقامة الدورة الـ35 للمهرجان في ظل تحديات مواجهة جائحة كورونا(كوفيد-19)، ومن خلال وضع أسس واشتراطات صحية عبر آليات مدروسة ومبتكرة والتزام منضبط ودقيق بالبروتوكول الصحي الرسمي، لتصبح هذه الدورة محطة فارقة ونجاحا استثنائيا ومحطا للإشادة والاعجاب في مختلف وسائل الاعلام عربيا ودوليا في هذا الانجاز مُعممة شعار المهرجان "جرش مزينة بالفرح" بأن "الاردن مزين بالفرح" دون أي تداعيات سلبية على الصحة العامة. والدورة التي جاءت بالتضافر مع جهود مختلف الجهات الرسمية والاجهزة الامنية وتعاون القطاعين الاهلي والخاص وبالتزامن مع احتفالات المملكة الاردنية الهاشمية بمئوية تأسيسها، أكدت حضور الاردن بوصفه رقما صعبا في الإقليم وعنصرا فاعلا رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه، ممتلكا ادوات "القوة الناعمة" للتعبير عن قدرة الاردنيين في صناعة المستحيل، وتجاوز مختلف العقبات وتحدي مختلف أشكال الجائحة ولم شمل الاردنيين والعرب معا - وهو وطن الوفاق والاتفاق- ليوقد في الثاني والعشرين من شهر أيلول الماضي، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، شعلة المهرجان..شعلة الابتهاج والتلاقي والفرح. الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي أضاءت فيه فعالية "مغناة للوطن" التي كتبها الشاعر والفنان ماجد زريقات، ومن ألحان وتوزيع أيمن عبد الله، وإخراج لينا التل، وتصميم الرقصات لرانيا قمحاوي، وغناء الفنانين الأردنيين أسامة جبّور، وجهاد سركيس، وغادة عباسي، ورامي شفيق، وحسين السلمان، وأمل إبراهيم، وبلقيس الزبن، موحدة قلوب الاردنيين وضيوفهم في هذا الشوق الغامر لنثر المحبة والفرح، وتحقيق النجاح الذي يليق بتاريخ الأردن وقيادته الهاشمية، رغم الجائحة، فمهرجان جرش الذي انطلق منذ ما يزيد على الأربعين عاما، هو منجز ومحطة وطنية شعاعه على امتداد مساحة العالم، بوصفه واجهة الاردن الثقافية والفنية وعنوانا لقدرة الاردن على التنظيم والابداع وقوته الناعمة وقبلة لكل المبدعين وعشاق الحياة. وتكلل ختام فعاليات المهرجان الذي اشاع الفرح والجمال، بحفلين غنائيين لصاحبة لقب "ذا فويس" الفنانة الأردنية المبدعة نداء شرارة، ونجم الاردن وصوته الفنان عمر العبد اللات الذي توج بأغانيه الوطنية والمستلهمة من أفراح الموروث الشعبي ما شهدته مسارح ومواقع فعاليات المهرجان على امتداد المدينة الاثرية وفي عمان وسائر المحافظات الاردنية، من الوان الابداعات الشعرية والفنون التراثية والغنائية والامسيات الموسيقية لمبدعين وفنانين اردنيين وأشقاء عرب ومن دول اجنبية صديقة، تشاركوا جميعا في هذا التحدي والفرح في آن واحد ونجحوا بهمة ما قدمه الاردن عبر لجنة المهرجان العليا وإدارته التنفيذية ومختلف الاجهزة الرسمية والامنية، من كسر ظلام الجائحة بإشراقات من الابداع المحملة برسائله الانسانية والحضارية، ومنعة الاردن الذي أسرج شموخه كالراسيات الشُم في تحييد الجائحة طيلة انعقاد المهرجان، كما يسرجه في مواجهة مختلف التحديات ولكل من تسوله أمارة السوء بالنيل من منجزاته الحضارية ودوره الانساني. مدينة جرش واهلها والمهرجان الثقافي الفني الذي حمل اسمها وآلف بين الناس بما أشاع من فنون وإبداعات النجوم التي تلألأت على امتداد عشرة أيام في فضاءات الاردن كان الفنان والشاعر والاديب الاردني فيها صاحب النصيب الاوفر بمشاركاتهم بمختلف تنويعات الشعر والقصة وأمسياتهما وتجليات القراءات الادبية والندوات الثقافية والنقدية، وعديد اللقاءات الثقافية الأردنية العربية والعالمية، جسدوا برؤى حضارية زينة الفرح التي عمرتها قلوبهم وقلوب المشاركين والجمهور؛ ملتزمين جميعا بالتقيد بالإجراءات والاشتراطات الصحية لدحر الجائحة نحو التعافي الكامل من آثارها والابقاء على شعلة الفرح وديمومة الانجاز. كانت انطلاقة المهرجان الذي شارك فيه ما يزيد على 70 فنانا أردنيا وعربيا علاوة على العديد من الفرق الفنية والفلكلورية المحلية والعربية والعالمية، بالمطربة اللبنانية ماجدة الرومي التي ألقت اولى أزاهير المحبة على المهرجان وجمهوره. أولى قطوف الفرح الذي واصل جمالياته الفنية الثقافية الابداعية في ظل تشديد وصرامة الاجراءات الصحية لمواجهة جائحة كورونا واسهمت في متابعتها عن كثب وعلى ارض الواقع جهود اللجنة العليا للمهرجان ممثلة برئيسها وزير الثقافة، ومختلف الاجهزة الامنية والرسمية المعنية بنجاح هذا المنجز الوطني إدارة وتنظيماً وإبداعا والذي شهدته وشهدت له مختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية والمتابعين وضيوفه وفي مقدمتهم وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم. الدورة الـ35 التي حققت نجاحات وتميزت بمشاركة نخبة من كبار الفنانين العرب نجوى كرم من لبنان، وجورج وسوف وحسين الديك من سوريا، ونبيل سيف من العراق، في إحياء حفلات غنائية على المسرح الجنوبي من مدينة جرش الاثرية الذي شاركهم فيه تألق الفنانين الاردنيين الذين سجلوا حضورهم الفني الابداعي وعلو كعبهم الفني الذي لا يقل عن نظرائهم العرب لا سيما على المسرح الشمالي من جرش والذي امسى في هذه الدورة منبرا لنخبة الابداع وموئلا لجماهير الذوق الرفيع ونافس "الجنوبي" بل كاد أن يجاوزه في المتابعة الجماهيرية للعديد من فعالياته. وعملت اللجنة العليا للمهرجان في هذه الدورة على ابراز الفنان الاردني والكشف عن إمكاناته وقدراته الفنية العالية من خلال التوسع في المشاركة فكان الحضور الفني الكبير لنجومنا الاردنيين من الفنانين على المسرحين الشمالي والجنوبي للمدينة الاثرية علاوة على فعاليات المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي بعمان، ينثرون عبير المحبة والفرح والتلاقي؛ ديانا كرزون وزين عوض وليندا حجازي وحسين السلمان وسعد أبو تايه وبشار السرحان ويحيى صويص ونجم السلمان وغالب خوري ويزن الصباغ وسامر أنور ونانسي بيترو وأسامة جبور وتوفيق الدلو وغادة عباسي ورامي شفيق وجهاد سركيس وسليمان عبود ولؤي بدر وسهير عودة وأحمد عبندة ومحمود سلطان وحسام ووسام اللوزي وناصر إرشيد وعيسى السقار وحمدي المناصير ومحمد رمضان ومصعب الخطيب ونبيل سمور وفادي رأفت وبسام الحلو وهيثم عامر وسائد حتر وهيثم الياس وسلوى العاص ومكادي نحاس وبشارة الربضي وعطالله هنديلة وعودة زيادات وعبدالرحيم غزلان ومحمد ابو غريب وايمن الفرد وامير صلاح ورامي خالد وعمر السقار وفوز شقير ورأفت فؤاد ومالك ماضي وفؤاد راكان ونصر الزعبي ونبيل الشرقاوي ومحمد الشعلان وابراهيم خليفة. في الوقت الذي كانت فيه الفرق الاردنية الفنية الغنائية والموسيقية والاستعراضية بمختلف صنوفها الابداعية المعاصرة والحديثة والتراثية حاضرة بقوة، إلى جانب الفرق العربية والعالمية وفي مقدمتها "اوبرا القاهرة للفنون الشعبية" المصرية، و"واوركسترا بلدية الناصرة" و"جامعة الاستقلال" و"بيادر قروية" الفلسطينية و"ناظم الغزالي" العراقية و"الماس كرسيتين" السويدية و"بي بويز" الكورية و"الفنون الشعبية" الاذربيجانية" و"باليه وفلكلور ياكوهيتي" المكسيكية و"اوبرا بامونيتسا" الكرواتية و"اليونانية للفنون الشعبية"، تقدم اسفارا من الوان التألق والتميز صاحبه الحضور الجماهيري الكبير على مسارح "الشمالي" و"الساحة الرئيسة" و"أرتيميس" و"الصوت والضوء" في المدينة الاثرية، والمسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي بعمان، تجلت إبداعاتها بمشاركات فرق "المعهد الوطني للموسيقا" و"أبناء الجبال التابعة للأكاديمية الدولية للثقافة الشركسية، و"نايا" النسائية" و"أكاديمية الموسيقا العربية" و"ماريمييلا" و"حرقة كرت" و"زها الموسيقية" و"الرواد" و"درم جام" و"بلدية جرش الموسيقية للمتقاعدين العسكريين" و"الجيش الروماني" وغيرها الى جانب فرق فلكلورية وتراثية من محافظات العاصمة وإربد والكرك والزرقاء والطفيلة والبلقاء ومعان وعجلون وجرش. فيما لم تغفل اللجنة العليا للمهرجان وادارته التنفيذية عن زيادة مساحات حضور المسرح وفعاليات الاسرة والطفل ضمن برنامج المهرجان على مسارح "ارتيمس" و"الصوت والضوء" في جرش، و"المركز الثقافي الملكي بعمان، ومن ابرز فعاليات المسرح وعروض الاطفال والاسرة "سجل انا عربي" للفنان حسين طبيشات(العم غافل) و"هاشتاج" للفنان حسن سبايلة، والحكواتي وكرنفال الاطفال والاسرة والاستعراض الارمني الممسرح "نسيج" و"الا انت القدس"، علاوة على حضور فعاليات الرسوم التشكيلية والرسومات وفعاليات الاطفال المختلفة في شارع الاعمدة بالمدينة الاثرية. وفي الجانب الفني وصل عدد الفنانين الأردنيين، باجتماع الفرق الشعبية وحفلات الشباب والأطفال، الى نحو 600، والذي تعاونت في جانب كبير منه نقابة الفنانين الاردنيين في اعداد برنامجها للعديد من فعاليات جانبه الفني المحلي، وكان لقرار العايد، من أن حضور فعاليات الفنانين الأردنيين وحفلاتهم في المهرجان مجانا بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الأردن أثره البالغ الذي أسهم في إطلاع الجمهور على القدرات الفنية الابداعية للفنان الاردني مما اسهم برفع رصيده الجماهيري لديهم. اما الفعاليات الثقافية التي تعاونت بوضع برنامجها رابطة الكتاب الاردنيين عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وتنفيذها على منابر "جرش" والمركز الثقافي الملكي ومقر الرابطة الرئيس في عمان وفروعها في المحافظات، واتحاد الكتاب والادباء الاردنيين ونقابة الفنانين، وتمثل بمشاركة 250 شاعرا واديبا، واشتمل على ندوة استذكارية عن وزير الثقافة الاسبق الشاعر الراحل جريس سماوي برامج وأمسيات شعرية وملتقيي "جرش النقدي في حقل الرواية" و"الافاق الجديدة للدراما العربية" وتوزعت هذه الفعاليات الثقافية على العديد من المواقع في جرش ومحافظات اردنية وعمان ومعرض عمان الدولي للكتاب. فيما حضرت الحرف اليدوية والفنون التقليدية، ومنها حرف إبداعية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، والمنتجات الغذائية التراثية والشعبية ضمن شروط البروتوكول الصحي والتغليف الامن. المصدر: بترا الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 06-10-2021 08:24 مساء
الزوار: 1637 التعليقات: 0
|