الختالين شابٌ يرسم بحجارته لوحات فنية تحكي قصة العشق للتراث
عرار:
ابتسام العطيات يرسم بحجارته أجمل اللوحات..فتخالُ ان هناك قصة عشق بينه وبينها..يقصّها..يشذّبها..بل ويهندسها لتكون متناسقة كلوحة فنية وباجمل ما يكون .. شابٌ احب التراث فزيّن جدران المنازل بالحجارة الصفراء وساحاتها كلوحات فسيفسائية تحكي قصة بيوتنا الريفية فائقة الجمال..ذلك هو الشاب «شريف الختالين «الذي ابحرت معه الدستور في هذا اللقاء العفوي ليحكي لنا قصة البدايات وقصة الابداع لهذا الفن الجميل لتتجه الانظار بالاعجاب الى تلك اللوحات الفنية. يقول شريف «عمري 38 سنة بدأت بهذا العمل بعد ان أنهيت الثانوية العامة، وكنت قبلها اشتغل كنوع من الهواية بالحجارة وقصها وعمل مجسمات وأشكال مختلفة اخذت فكرتها من الطبيعة ومن البناء القديم جدا» ويضيف» بداياتي في العمل كانت تقريبا بعمر 18 سنة وبدأت اكوّن لنفسي طريقة خاصة في تشكيل البلاط والرسم بقطع البلاط وبما يحاكي الطبيعة والبيوت التراثية وأحيانا يكون في بعض الأعمال اشياء مستوحاة من التاريخ القديم جدا والذي يقوم على تركيب الحجارة القديمة وتشكيلها بطريقة تحاكي البيوت القديمة وأحيانا يتم اضافة نوع من الحداثة على البناء لتتكوّن لوحة جميلة تمزج بين الحداثة والقديم». ويسترسل الختالين في حديثه» لكن الناس تحب كثيرا البناء والتشكيل على الطريقة القديمة التراثية مثل الحجر الأصفر، وانا عملت على إضافة حجر البازلت في عملي؛ لان الناس تحب الطبيعة اصلا وخاصة عند بناء او تشكيل الشلال او الجداريات او أغصان الأشجار « ويقول الختالين «الفضل لله أولا في تطوير عملي وثانيا لوالدى الذي كان يعمل بالبناء وساعدني في بعض الأساسيات في العمل... والذي ساعدني اكثر بصراحة تشجيع الناس لي خاصة بعد إتمام اي بناء او لوحة، وهذا الشيء يجعلني أشعر بالنجاح وبالتالي يكون التشجيع اكثر للابتكار وعمل لوحات أجمل واجمل». وعن شعوره وهو يعمل ويقص الحجر ويرسم اللوحات بحجارته»بصراحة تعاملي مع الحجر كما يتعامل الناس مع القلم او فرشاة الألوان.. وعندي قدرة من خلال العمل والخبرة ان اكوّن واشّكل أصغر الأشياء بقطع من الحجارة.. واي شي يخطر في بالي ارسمه او اشكّلة بالحجارة... واشتغله بكل أريحية.. وخاصة البناء او التشكيل الذي يحتاج إلى ابتكار وتنويع وتجديد مثل المواقد.. الشلالات... الاعمدة... مواقد الشوي... وغيرها... «. ويضيف»اتعامل مع انواع الحجارة المختلفة الألوان ( الترفنتين وهو الحجر الأصفر.. والبازلت وهو الحجر الأسود او الحجر الأبيض والرمادي والاخضر والخمري.. فهي بمثابة الألوان في عملي». ويوجه الختالين رسالة الى الشباب وخاصة ان هناك عددا كبيرا من الخريجين بدون عمل فيقول إن الشباب يستطيعون ان يبتكروا وان يبدعوا وليس بالضرورة ان يبقوا بانتظار الوظيفة، ويمكن لكل شاب انه يبدأ ويعمل لنفسه فكرة وشغلا.. لافتا الى ان عددا كبيرا من الشباب خاصة الذين ما زالوا يدرسون يعملون معه في هذا العمل وبعض منهم اتقن الحرفة ويعمل على تطويرها. ووجه الختالين في نهاية حديثه رسالة شكر للدستور؛ إذ قال : « الدستور « الحاضرة دائما والقريبة من الجميع والتي تتابع كل الشؤون المتعلقة بالتميز وشؤون الشباب وتعزز بهذا النهج الفكر الايجابي، وافتخر بأن يكون عملي منشورا على صفحات الدستور الغراء.
المصدر: جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 05-11-2021 11:44 مساء
الزوار: 1038 التعليقات: 0