|
عرار:
وقع الشاعر نايف الهريس ديوانه الجديد (سابر الخضم)، يوم أمس الأول، خلال احتفالية استضافها المركز الثقافي الملكي، وقد أقيمت برعاية مدير المركز الدكتور سالم الدهام، وبدعوة من ديوان الهريس الثقافي، وبالتعاون مع جمعية سماء الثقافة، وقد أدارت مفردات الاحتفالية الأديبة عنان محروس. وقد استهلت الاحتفالية بالسلام الملكي، ليقدم تاليا الدكتور سالم الدهام، كلمة أكد من خلالها مكانة الشعر في التاريخ العربي، وكذلك المكانة السامية للغة العربية، التي «لم تزل نبعا ثرا لمزيد من الشعرية، فعلى خلاف لغات العالم فإن العربية مرتبطة بالهوية الجمعية، وهي لغة قومية ودينية، وتقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في سبيل تجددها، لكي لا تكون لغة متاحف ومخطوطات، بل لغة جارية على الألسن، وهو ما يتحقق من خلال الأدب على اختلاف أشكاله». تاليا كانت الكلمة للأديبة هيام ضمرة رئيسة جمعية سماء الثقافة، وقد تعذر حضورها لسبب طارئ، لتقرأ ورقتها الأديبة أمل مصطفى، ومما جاء فيها: «خلف كل عزيمة ناهضة هناك دوما دافع يمنح هذه العزيمة قوة اندفاعها إلى مواقع النجاح، فيما الإرادة الحقة أن تتخذ خطوتك الأولى بقوة نحو الغاية المرتجاة.. وهذا ما فعله شاعرنا نايف الهريس، حين أصبح بعمر الستين، ليتفرغ لحلمه الشعري بعد التقاعد.. وها نحن نحتفل به اليوم علما يوفرف في سماء الإبداع بأجنحة قوية وصامدة، ويقدم منجزا شعريا فاخرا بشكله وحجمه ومحتواه، وهو ديوانه السابع (سابر الخضم)». تاليا كانت فقرة القراءة الشاعرية وقد قدم خلالها الشاعر الهريس، وقد رافقته في القراءة الأديبة شيرين العشي، مجموعة من القصائد الوطنية والدينية والوجدانية، على غرار قصيدته «نجي السلام»، وفيها يقول: «طغى الجهل في عهد طويناه/ وطه الهدى بالعلم أقصاه/ بفكر تسدى الفقه يرحمنا/ بما شرف الأخلاق مسعاه/ أتانا بسر الشمس نقرؤه/ شمولا بوعي الهن معناها/ هو الدين والدنيا يباركه/ على العهد قرآنا بسقياه/ فيا خير من جاء الوجود ضيا/ بسلم تسامى في ثناياه..». كما قرأ قصيدة «نغم بشفاه الزمن»، وفيها يقول: «رغم سني سن الهوى أعصابي/ فتوارى شيبي وبان شبابي/ عاد في حفلة لماء وجودي/ يشبع النشوى في ليال عاب/ يا زماني لا تشنق العمر إني/ أغزل المشتهى بغير ضبابي..». وكانت الأديبة شيرين العشي قرأت قصيدة من الديوان بعنوان «عروش الشمال»، ومما جاء فيها: «هنا إربد الأنجاب يا عرب/ عروس الشمال مهرها الأدب/ بها الأردني الحر معدنه/ جلي بصافي القلب يختضب/ على تلة التاريخ معلمها/ برونزي عهد كم به عجب..». وقدم الناقد الأديب فوزي الخطبا تاليا إضاءة نقدية حول الديوان، وفيها يقول: «تترواحُ مضامين الديوانِ حول الهمّ العامّ العربيّ بما يمورُ من أحداث وقضايا مصيرية وإنسانية وفنونِ الشِّعرِ الأخرى ٍمن غزلٍ ومديحٍ ووصفٍ هجاءٍ ومساجلاتٍ ومعارضات. ومدائحَ نبويةٍ شريفةٍ والاعتزازِ بالّلغةِ العربيةِ وفرسانِها وفلسطينُ حاضرةٌ في الديوانِ وذاكرةِ الشاعرِ وكذلك الجزائر ومصر والأردن والعراق والإمارات والأخيرة نسج فيها من اللآلئ عقودَ الجمانَ وفي حكامها ورموزها ٍوقاماتها الكبيرة أروعَ القصائدِ وأجمل البيان في نغم صوتيٍّ باهرٍ ولغةٍ رصينةٍ ونسقٍ جمالي مدهشٍ وبلاغةٍ فذّةٍ وبيانٍ أخّاذٍ. وهذا الديوان السابع للشّاعر يكشف عن عمق تجربتة الثرية والغنية في مضامنيها وتشكيلاتها اللغويّة ومحفزاتها الجماليةِ وعمقِ في المعاني والمباني فهو يمتحُ من معين لا ينضب من بحورِ جمالِ اللّغة العربية لغة التنزيل والتأويل والإعجاز والبهاء والجمال لا نستطيع في هذه المقدمة أن نقفَ عند كلِّ قصيدة ودلالاتها المتعددة وعتباتها النصية وإشراقاتها الأسلوبية وبوحها المتدفق وجمال لغتها وإنما نعطي الصور العامة أو الكليّة لهذه القصائد..». وفي ختام الفعالية وقع الشاعر ديوانه للحضور. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 04-01-2022 07:53 مساء
الزوار: 861 التعليقات: 0
|