«جرش» يستهل برنامجه الثقافي بندوة عن «درويش» وأمسية شعرية لـ«أدونيس» وحيدر محمود
عرار:
نضال برقان يستهل مهرجان جرش للثقافة الفنون برنامجه الثقافي، الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس المقبل، في رحاب المركز الثقافي الملكي، عبر ندوة تحتفي بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، بمشاركة الفنان مارسيل خليفة من لبنان، والناقد والمؤلف الموسيقي وسام جبران من فلسطين، والناقد فخري صالح من الأردن، فيما تدير مفردات الندوة وزيرة الثقافة هيفاء النجار. ويأتي افتتاح البرنامج منسجما مع رسالة المهرجان التضامنية مع الأهل في غزة، حيث سيقدم المهرجان فعاليات فنية ملتزمة وطنيا وعروبيا، بالإضافة إلى فعاليات تحتفي بالمناسبات الوطنية الأردنية، وفي مقدمتها اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وهو ما أكده المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، في غير تصريح صحفي. في حين يدشن المهرجان أمسياته الشعرية التي يقيمها بالتعاون مع رابطة الكتاب عبر أمسية تقام في المركز نفسه، الساعة السادسة من مساء الخميس المقبل، ويشارك فيها الشاعران: «أدونيس» من سوريا، وحيدر محمود من الأردن، ويدير مفردات الأمسية الأديب أكرم الزعبي. يذكر أن أدونيس، واسمه علي أحمد سعيد إسبر، شاعر وناقد وأكاديمي ومفكر سوري، ويبلغ من العمر 94 عاما، تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم، وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة. قاد أدونيس ثورة حداثية في النصف الثاني من القرن العشرين، «حيث كان له تأثير زلزالي» على الشعر العربي يمكن مقارنته بشعر تي إس إليوت في العالم الناطق بالإنجليزية. ويعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ «أغاني مهيار الدمشقي»، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية. أما الشاعر حيد محمود، وعمره 82 عاما، وقد عاش حياة أدبية فكتب العديد من المُؤلفات، ودواوين الشعر، والمسرحيات، منها: ديوان يمرُ هذا الليل عام 1969. مسرحية أراجيل وسيوف عام 1969. ديوان اعتذار عن خلل فني طارئ عام 1979. ديوان شجر الدفلى على النهر يُغني عام 1981. ديوان لائيات الحطب عام 1985. ديوان من أقوال الشاهد الأخير عام 1986. الجبل عام 1999. ديوان الأعمال الكاملة «الطبعة الثانية» عام 2001. ديوان عباءات الفرح الأخضر عام 2006. ديوان في البدء كان النهر عام 2007. والعديد من قصائد حيدر محمود التي تتغنّى بحبّ الأردن وفلسطين، والعروبة، وعيد الاستقلال، تمّ غناؤها، ومنها: أرخت عمانُ جدائلها. مع عبد الله يداً بيدِ. وصفي التل والأرض. يا جيشنا يا عربي. قُبـلة على جبيـن الحسـين. السحر سحر الأربعين. أردن يا حبيبي. ملكَ القلوبِ. الملك الحسين. العام الجديد. بالإضافة إلى ترجمة أشعاره إلى اللغات الإسبانية، والفرنسية، والصربية، وتدريس أعماله في التعليم الأردني فقد حصل محمود حيدر على عدّة جوائز، نذكرها كالآتي: جائزة ابن خفاجة الأندلسي الإسبانية عن ديوانه لائيات الحطب. جائزة الدولة التقديرية في الأردن. جائزة الشعر في جوائز الملك عبدالله الثاني للإبداع. الدكتوراه الفخرية في الآداب من الأكاديمية العالمية بالصين. وسام الاستحقاق الثقافي من تونس.