استضافت المكتبة الوطنية مساء يوم الثلاثاء الماضي الكاتب فيكتور سروجي للحديث عن ديوانه «سالومي ترقص في البيت الأبيض» وتحدث عن الكتاب كل من الأستاذ رمضان الرواشدة والأستاذ حسين نشوان والأستاذ مفلح العدوان.

قال الرواشدة إن نصوص الديوان متميزة نلمس من خلالها ثقافة الشاعر فهو يستلهم من أحداث التاريخ ومن الدين والشعر القديم وشعر المحدثين العرب فجاء وعيه الإنساني متأثراً بالثقافات المتعددة، فنصوص شعره متميزة.

وأشار العدوان إلى التلوين الموسيقي في نصوص الشاعر والمصادر المتعددة لثقافته من أحداث تاريخية وكتب دين وشعر قديم وشعر الغرب مما أعطى نصوصه مزيداً من التنوع والتشويق والثراء وتأتي نصوصه القصيرة في الديوان وكأنها لوحة ذات صورة فنية متكاملة رغم قصرها فالسروجي كاتب تداعبه الكلمات في طفولة ما زالت تحمل شغفها وشغبها بقسوة دامعة وبعفوية وادعة في غوص في عمق الملهاة القديمة ليكشف لنا عن مأساة حاضرة فينا بعمق متفرد وبأسلوب مثير ونادر وأنيق.

وبين نشوان أن نصوص الديوان جميلة فهي ليست عبارة عن سطور يخطها أي إنسان بل تميزت عن غيرها من الكتابات العادية المألوفة فجاءت النصوص بفيض من العاطفة وتميل إلى القصر ولكنها زاخرة بصور فنية جميلة وبتراكيب ولغة سهلة، بالإضافة إلى ما يتخللها من استعارات وتشبيهات ومجازات من القديم لكنها ليست أسيرة له.

ووضح أن الصور تمتاز بالوضوح الفني يستطيع القارئ تذوقها، ويتصف بعض نصوصه بالطول نسبياً وبتقسيمها إلى مقاطع يؤدي كل مقطع فيها غرضاً.

وفي نهاية الحفل قرأ الكاتب السروجي عدداً من قصائد ديوانه منها «النهر لا يقبل القسمة، هافانا والشيخ وسوناتا الهجرة السادسة».