بحضور مدير بيت شعر المفرق فيصل السرحان ومدير ثقافة إربد الشاعر عاقل الخوالدة، نظم بيت الشعر أمسية شعرية للشاعرين عصام الأشقر ومحمد النعيمي في مركز إربد الثقافي،، وتأتي الأمسية ضمن التعاون القائم بين بيت الشعر ومديرية ثقافة إربد، أدار مفرداتها الروائي السوري محمد فتحي المقداد وسط حضور من المثقفين والمهتمين.

واستهل الأمسية بداية مدير ثقافة إربد القاص والشاعر عاقل الخوالدة فرحب بالحضور وقدم لمسة أدبية بأسلوبه المميز الذي يدل على ثقافة واسعة ومحبة للأدب والشعر

القراءة الأولى استهلها الشاعر عصام الأشقر فقرأ مجموعة قصائده ذات المضامين المتنوعة والتي حاكت شؤون الذات الشاعرة.

 ومما قرأ من قصيدته "النصر يأتي" نقتطف منها: "قالوا السفينة لا تجري على اليبس/ جاء المحمد أجراها وسيرها/ ساق السفائن في يسر على شجر/ فوق الجبال على الأعداء طيرها/بالفتح جاء وبالتمكين أيده/ نصر الإله وبالتأييد طهرها/هذي البلاد وقد جاء البشير بها/ للمسلمين وسيف الله ناصرها/ قال المحمد: فتح قادم لكمُ جاء المحمد جلاَّها وصورها/ جد يا إلهي بنصر فوق قبتنا/ ردّ البلاء عن الأقصى وعمَّرَها/النصر يأتي إذا أقدمت يا ولدي/تدعو لشمس وصوت الحق أشهرها/إنا حملنا مع التاريخ قصتنا/فالفتح حررنا والفتح حررها". 

إلى ذلك تجول الشاعر محمد النعيمي بنا في حدائق الشعر الغناء، ونحتار من بساتنه أزهاره الشعرية الموحية والمعبرة رؤاه وتطلعاته، يقول في إحدى قصائده: "عساكَ تقولُ يا قلبي عساكَ/لسانُ الشعرِ من يَجني بُكاكَ/ففضفض كلّ حزنك في حديثٍ/يُصاغُ قصائدا تشدو أساكَ/تكلّم في البلاغة يا عليلا/تُكسِّرُ فيه من عبرتْ رؤاكَ/كلام القلب مدفونٌ بصدرٍ/تفتّقَ منه شيبٌ في غُناكَ/فما الدنيا تواصل في نعيمٍ/ولا عسرٌ يدوم إذا أتاكَ/عساك تزيلُ بالإفصاح هما/يطيبُ إذا إلهك قد هداكَ/ورود الحب أشعارٌ تواسي/شفاء القلب ما واست سماك/هديلٌ فيكَ أسرابٌ وغيمٌ/فيمطرُ حيثُما عَطِشتْ عِداكَ/غموضٌ في وضوحك مستديمٌ/جنونٌ بات دربا في خطاكَ/يقول الجهل حاصرنا زمانا/فلا بانت شموسٌ في رُباكَ/وهل أبصرتَ نجما في نهارٍ/بنور الوعيِ لا قمرٌ علاكَ/فكلُّ العيش وهمٌ واحتضارٌ/إذا ما كان مسموعا صداكَ/عيونٌ تشتهي إزهار كونٍ/وأنت أجبت مذ أروَتْ يداكَ/حياةٌ منك قادمةٌ بموتٍ/تموت وأنت حيٌّ في سواكَ".