|
عرار:
صدر حديثا، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، رواية «سبية إيزيدية في مزهرية»، للروائي العراقي نعيم عبد مهلهل، وذلك بدعم من منصة إبداع في مجلس الأعمال العراقي في عمان. والرواية كما في لغة نعيم عبد مهلهل مصبوغة بهاجس الشعر ونقد الأشياء المسكوت عنها. ومما جاء على الغلاف الأخير للرواية نقرأ: «أحاول أن أحتفظ بلحظات حزنها وخوفها يوم تتحدث بارتباك؛ من أن الرجل الطاجيكي الذي يستعبدها دخل إلى غرفة نومه وبيده سيف ملطخ بالدماء فتعرف أنه اليوم كان ذبّاحا، فأتخيل من بين كلماتها مقدار الذعر، وهي لا تريد أن تقارن بين هذا الدم على السيف وبين دم لحظة الاغتصاب، فتكتب: (أرتجف الآن، كل يوم يدخل علي الرجل ببندقيته وقد تعودت على رؤيتها، ومن دون أن يشعر أتلمس فوهة بندقيته فإن كانت حارة أعرف أنه قتل أحدهم رميا في ساحة المدينة، وقد تعود في كل مرة أن يفرغ بندقيته من الرصاص كي يأمن لي حين ينام، لا أعرف أين يخبئ الرصاص، ولكنه دخل اليوم وفي يده سيف يقطر دما، منظر السيف بيده وهو يضعه على شراشف السرير لتصبح حمراء يخيفني، وأعرف أنه سيطلبني ليمارس رغبته الوحشية فوق بقعة الدم التي تركها السيف فوق الشراشف، تمنين أن لا يدخل بسيفه ويريني هذا المنظر المرعب عندما السيف لم يزل يقطر دما، بل تعودت أن أراه مع بندقيته لأن البنادق لا تقطر دما، ولن ترى صورة الضحية فيها، لكن في لمعان السيف والدم الذي لم يزل حارا ترى وجه الضحية وأظنه صبيا ذبحوه اليوم في ميدان المدينة، ربما لأنه كان يبيع السجائر والكوكاكولا). الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 18-02-2022 10:59 مساء
الزوار: 1216 التعليقات: 0
|