|
عرار:
الزرقاء - نضال برقان عقد البيت الأدبي لقاءه الشهري العام رقم ٢١٣ والذي أداره مؤسسه ومديره القاص أحمد أبو حليوة، حيث استهل اللقاء بتوقيع المجموعة القصصية الأولى "رغبات الفجر" احتفاء بالقاص عبد الكريم اليماني الذي قال أبو حليوة في تقديمه: "ارتبطت بداياته الكتابية بالمنتديات الثقافية الإلكترونية، ومنتدى (أبو محجوب) كان البوابة لذلك، لكنّ النقلة النوعية في هذا المضمار، كانت حين التقى زميله القاص أحمد أبو حليوة، والذي سيصبح لاحقاً، أحد أشهر الناشطين الثقافيين في الأردن، وذلك بعد أن أشار عليه اليماني بتأسيس صالون أدبي في بيته، وهذا ما فعله أبو حليوة عام ٢٠٠٤ بعد تردّد من قبله، وشديد إصرار من صديقه الصدوق، ورفيق دربه المخلص للتجربة، ممّا جعله يُعَدُّ العضو المؤسس الأهم في تاريخ البيت الأدبي للثقافة والفنون (الصالون)، لأنّه شرارة انطلاقه، وفيه قرأ معظم قصصه المميّزة البناء والمدهشة الختام هذه، كما شارك في كتابه السنوي الجماعي (اثنا عشر) بإصداراته الثلاثة، ليتكلّل ذلك كلّه بمجموعته القصصيّة الأولى (رغبات الفجر) هذا العام ٢٠٢٢، المتأخرة صدوراً بلا شك، والمكتملة الاختمار والتعتيق بيقين." أما اليماني فعندما أراد أن يتحدث عن نفسه لم يجد كلمات أكثر تعبيراً وصدقاً من كلمات صديقه الكاتب والفنان التشكيلي الراحل أحمد القزلي رحمه الله، الذي كتب في تقديم المجموعة ما يلي: "ومن هذا المكان – الكتابة – بدون أدنى حدّ من التثبت بعقد التاريخ، ينطلق صاحبنا العبد بمجموعته هذه، ومطلع الكتاب الأول، بواقع يعيشه ويلمسه بحروفه أكثر، وحروفه اختارت أن تكون (الحلاق) في زمان جميل صاحَبَ القصّ والمقصّ من عالم القصّة القصيرة أو بداخل هذه العوالم بكامل تجلّياتها، يبدأ خطوته الأولى عبر طريقته في استنشاق الكتابة كما يراها ويحبها. وهي ليست سيرة ذاتية؛ هي مجرد محاولة لتكريس علائق التاريخ والاسم والحدث، لحدث سيكون بيننا الآن، رغبات الفجر، لكاتبٍ راغبٍ دائماً في خوض قصصه في أعماق وسطح الواقع المعاش. عبد الكريم اليماني – كاتب قصص قصيرة – ما يمارسه في حياته التدريس، سيموت قريباً، سيولد قريباً (واحد من الناس)، هذه باختصار سيرة حياة، والحياة الأهم ستكون فيما خطّت أو صنعت يداه." هذا وتحدّث اليماني عن تجربته القصصية قارئاً بعض قصصه ومستذكراً تجربته مع صالون أحمد أبو حليوة (البيت الأدبي للثقافة والفنون)، الذي كان يتوقع أنه سيستمر لأربعة أو خمسة أعوام، إلا أنه لم يكن يتوقع أن يستمر إلى الآن، وذلك منذ ثمانية عشر عاماً، وهذا ما دفعه للقول: "واثق أن أحمد أبو حليوة قادر على أن يستمر في مسيرة البيت الأدبي للثقافة والفنون حتى لو في خيمة في الصحراء". بعد ذلك كان الحضور على موعد مع الحزن من خلال فقرة تأبين ابن البيت الأدبي الراحل القاص محمد حرب القواسمي، الشاب ابن الأربعين عاماً، الذي أصيب بمرض عضال العام الماضي، وتوفاه الله هذا العام، وهو صاحب قصة "رباعية الموت" الذي كتبها قبل أكثر من عقد ونصف من الزمان، وقد نشرت في الكتاب السنوي الثاني للبيت الأدبي للثقافة والفنون (اثناعشر ٢٠٠٨)، علماً أنه انضم إلى صفوف أسرة هذا البيت عام ٢٠٠٦، وقد تحدّث عنه الحضور بكلمات طيبة ومؤثرة استذكرت مناقب الفقيد ومواقفه الإنسانية والثقافية النبيلة، وهو الحاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، والذي ولد في إربد عام ١٩٨٢. هذا وكان الحضور مع مجموعة منوعة من المشاركات الإبداعية لكلّ من الشعراء: رأفت سفيان وعز الدين أبو حويلة وقاسم الدراغمة وقصي إدريس ومحمد كنعان ومحمد نور غرايبة، بالإضافة إلى القاصين رامي حسنين وعدنان تيلخ، وكذلك الحكواتي محمود جمعة، كما شارك الكاتب عبد الحكيم عجاوي بنص أدبي، بالإضافة إلى مشاركة الطفلات المبدعات راما تيلخ وملاك جمعة وميس الريم أبو العرايس، كما شاركت الفنانة التشكيلية نور ملحم بلوحة فنية تشكيلية معبرة (بورتريه) للراحل القواسمي رحمه الله. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 12-08-2022 11:04 مساء
الزوار: 505 التعليقات: 0
|