|
عرار:
إربد – عمر أبو الهيجاء استضاف صالون الشاعرة عطاف جانم الأدبي مساء الأول من أمس، عددا من الأكاديميين والشعراء العرب والأردنيين : الناقد د. جمال مقابلة، محمود عيسى موسى، د. مريم جبر، حنان فرفور "لبنان" د. ليندا عبيد، مكي نزال "العراق"، تهاني الصبيح "السعودية" ياسر الأقرع "سوريا" عبد الكريم أبو الشيح،علي الدهيني "لبنان" عمر أبو الهيجاء، والإعلامية غفران الزرعيني. وعدد آخر من الضيوف. واستهل اللقاء بكلمة أثنت بها الشاعرة جانم على تلبية الدعوة من الحضور من شعراء وأدباء، مبينة أهمية الصالونات الأدبية في الحياة منذ القدم ودورها الفاعل في الحياة جنبا إلى جنب المنتديات والروابط الثقافية رسمية وأهلية. إلى ذلك أدارت مفردات اللقاء الذي تضمن قراءات شعرية وقصصية ونصوص ادبية بسلاسة وأسلوب شعري عال الروائية والشاعرة صفاء أبوخضرة. القراءة الأولى أستهلها الشاعر السوري ياسر الأقرع بقصيدة إنسانية يقول فيها: "على بُعدِ حُلْمٍ/تراءَيتِ برقاً/وعَصْفاً شديداً/فقلتُ: القصيدةْ/أتتني تعيثُ جنوناً بقلبي/تُحَطِّمُ (رِتْمَ) الرَّتابةِ فيهِ/تُفجِّر دونَ اكتراثٍ وريدَه/وجِنِّيُ شعري/تعوَّدتُ ينفثُ رؤياه وهجاً/ومعنىً قصيّاً/ويرسل بدءَ اضطرابي بريدَه/رأيتكِ مَسّاً من الوحي يهذي/ليصنع مجداً/فكيف أفكِّرُ ألّا أريدَه". الشاعرة السعودية تهاني الصبيح صاحبة ديوان "فسائل" شاعرة تمتلك صوتا شعريا ينفذ إلى أعالي القلوب عبر شلال من الموسيقى الروحية ولغة مكثفة يصحبها وجدا صوفيا شفيف. تقو في قصيدتها : "قد أرضعتني الحبّ وهي المنبعُ/العاشقون جروا بها وتفرّعوا/أمي التي شقّت جيوبَ سحابها/فتدفّقَ الماءُ الذي يتوزّعُ/أمي لها عينان تعصرُ عالماً/قد مخضّتهُ إلى الحياةِ الأدمعُ/فإذا بها الجنّاتُ تلثمُ خطوها/ليضجّ من عطرِ الجنانِ الملفعُ/الزعفران سرى بمفرقِ رأسها/نارٌ على لونِ البياضِ ستلمعُ/والمبخرُ الخشبيُّ يسرقُ (نفْحةً)/من أجلِ أن يعلو بها يتضوّعُ". القاصة د. ليندا عبيد تضعنا من خلال نصوصها وسردها القصصية بحوار عال التقنية وعنصر الدهشة في قفلات النصوص من نص لها تقول فيه : "في الطريق إلى الحب عينان هاربتان وكلمات مؤجلة، وقد لا تكون، في الطرق المواربة مليئة بالتعرجات والندب، وفي آخر الطريق ملح كثير كثير، ليتك تعرفين أمي. أمي امرأة دافئة، وضعت في قلبي رغيفا ساخنا من الحب، وعلى قميصي طرزت خيوطا وعيونا زجاجية تقيني، لوعة الملح، ورجفة القلب، ولعنة الياسمين". بدوره قرأ الأديب محمود عيسى موسى "حلم الفاصولياء" نص يحمل في ثناياه أوجاع الروح وحلم العودة عمل على توصيف الأشياء وأسطرتها ممعنا ومستحضرا بعض الموروثات وتوظيفها خدمة للنص مما أكسبه بعدا فنيا ومعرفيا. نختار مما قرأ : "لم يَعُد لديّ متسعٌ لتحريرِ الفاصولياءِ الخضراء/والاوطان/لتجريدِ خيوطِها/قُمَعِها/أليافِها القاسية/لشطف لونها بلمعانِ ماء البئر/بِدَلو الهذيان/لتحرير حرير القزّ/ودوالي الزمان/لم يعد لدي متسعٌ/لخوض معاركها/أناطحها، تناطحني/بقرون أثوابها اليانعة وتنورة الأمان/بصندلها مشروخ الخشبِ/بمنقارها غضِّ الشفاه/براثنُ طيري جارحة/ولم يعد لدي متسعٌ/لمراقصتها". وكما شارك في القراءات الشعرية والقصصية من العراق الشاعر مكي نزال، وعلي وهبي الدهيمي حنان فرفور من "لبنان" وعبد الكريم أبو الشيح ود. مريم جبر وعمر أبو الهيجاء وعطاف جانم وعلي مي وقرأت قصيدة له اللبنانية حنان فرفور. ومما قرأت الشاعرة اللبنانية حنان فرفور صاحبة ديوان " ولا الضالين" شاعرة تزدان كلماتها بندى الروح مبللة أرواحنا بماء الشعر الطهور وتفيض بطقوسها عشقا روحانيا يمس شغاف القلب. نقتطف مما قرأت "وعلى الجدار/ حبيبتي اشتعلت/ لتمسك لحظةً جنحَ الفراشات/وعلى الجدار قصيدتي/ وحمامةٌ باضت بأعشاش الكنايات/ويدٌ تُزقّم نجمةً، لتضيء قنديل اليتامى بالحكايات!/وتقطّرَ الماء الكليمَ لكي يروا/لو مرّةً: وجه السماوات!/وعلى الجدار بلادنا (الـ) ضاقت علينا/تستريح من الفتوحات/قد ترتدي مثلا: -حرائق دمعنا/ خشب العبور إلى القيامات". الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 14-08-2022 09:00 مساء
الزوار: 602 التعليقات: 0
|