|
عرار:
إربد – عمر أبو الهيجاء رعت الناشطة الاجتماعية إيمان الجودة مساء أمس، في بيت عرار الثقافي، الأمسية الشعرية الثانية ضمن فعاليات مهرجان الجياد للشعر الفصيح 2022، بمشاركة الشعراء: عاقل الخوالدة، إيمان العمري، حسن البوريني، جروان المعاني، وعمر أبو الهيجاء، وأدار مفرداتها بأسلوب شعري مميز ولافت الشاعر حسين الترك وسط حضور كبير من المثقفين والمهتمين. واستهل القراءة الشعرية الشاعر حسن البوريني فقرأ ثلاث قصائد هي: لقاء في المحطة، غريبان، كيف أمضي. قصائد استحضر فيها أمه وأباه الراحلين بحس إنساني وبلغة معبرة عن حالة الفقد والرحيل. يقول في قصيدته :"هذه أمي/ وأبي نجم الشمال/ جبت كون الله أرجو راحة/ والبخت شيء لا يطال/ ضارب الودع ازدراني/ حين ألثى الرمل عن كفاته/ ومضى بخادعة السؤال/ يا شقي الحظ/ حظك عاثر/ فلا تؤمل ظنك المهزوم فيك/ بعودة البخت المحال". وقرأت الشاعرة إيمان العمري بعض نصوصها الشعرية التي حاكت بها الواقع المرير معرّجة على شؤون الذات بلغة مشغولة بعناية فائقة تستقرئ الهم الإنساني. من قصيدة لها تقول: "ليس فينا نبي/ وما من هدهد يخبرنا عن غيب قادم/ ولا عصا نهش بها على أحلامنا الغائبة/ ولا مزامير تعيد ترتيب حواسنا من جديد/ ولا يد تمسح على أوجاعنا/ العميقة/ من يخبرك عن أناك التائهة/ من يخبرني عن اتجاه الضوء في بطن الحوت/ من يخبرني عن سرّ الوقت المنهك/ هل شاخ الزمان واقتربت ساعتنا/ أم أن كل هذا الموت/ ينذر بيقظتنا؟ليس فينا نبي". بدوره قرأ الشاعر جروان المعاني غير نص إبداعي يحمل في ثناياه إرهاصات الواقع ومستحضرا المادة التاريخية والتراثية في متن نصوصه مما أعطى بعد معرفيا وفنيا لهذه النصوص. ومما قرأ: أتلمس تاريخا بلا ملامح/ أسير إلى حياة لا اعرفها/ حيث عنترة والمتنبي/ وانتظر أخبار الحجاج/ أبصر صوتي الهارب لأكاذيب البطولة/ أراه/ على هيئة أنثى مُشتهاة/ أهرب كي لا أراها/ استمطر الأحلام فيداهم تاريخي ألف ذكرى/ ألف هزيمة نكراء". فيما الشاعر عمر أبو الهيجاء قصائد قصيرة أهداها إلى الشهيد ناجي العلي في ذكرى اغتياله الجبان.يقول في قصيدته: "قل لي/ كيف نبض الرمل هذا الوقت/ يمضي دون أشرعة إلى هذا العراء/ قل لي/ كيف تخرج من ثياب الحلم امرأة/ وهذا الليل ستر الصمت/ يمضي في الفضاء/ قل لي/ كيف تصعد من شفاه الموت أشجار/ وتمضي للسماء". وأختتم القراءات الشاعر عاقل الخوالدة وقرأ غير قصيدة استحضر فيها بلعما وأثر المكان شاعر يدهشك بالتماعاته الشعرية للأشياء وتوظيفها في متون قصائده الماتعة. من قصيدته"أشواق.. حجازية" نقرأ: "ها قدْ أتيتُكَ كاتِما أشواقي/ والدمعُ، يفضحُني على الأحداقِ/ عطشيْ لقربكَ مثلَ بيداءٍ رأتْ/ وجهَ السحاب، بلهفةِ المشتاقِ/ فمضى يهلّ على العطاشِ لترتوي/ فانعمْ بوصلِكَ واسقِها يا ساقي/ والنفسُ يا مولايَ ليسَ يردُّها/ نحوَ الحجازِ تزاحُمُ العشّاقِ/ عِقدٌ من السنواتِ أرهقَ كاهلي/ يا أيها الحصنُ الحصينُ الباقي/ قيدٌ يشدُّ وثاقهُ في مهجتي/ ولقدْ أتيتُكَ كيْ تفكَّ وثاقي". واختتمت الأمسية بتكريم الشعراء من رئيس منتدى الجياد الأديب سامر المعاني. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 30-08-2022 08:06 مساء
الزوار: 987 التعليقات: 0
|