|
عرار:
عمان – عمر أبو الهيجاء الشاعر الإماراتي محمد البريكي شاعر يواصل اشتغاله على مشروعه الشعري بدأب واجتهاد، راسما تجلياته الشعرية على مساحة من فضاءات الروح بلغته ومجازاته ورؤاه الشعرية المعبرة عن الذات الشاعرة المفضية إلى الذات الجمعية المسكونة بالقلق والجمال معا. ضمن هذا السياق، عن دار موزاييك للدراسات والنشر صدرت حديثاً مجموعة “مدن في مرايا الغمام” للشاعر البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، مجموعة تنضاف إلى منجزه الشعري الرصين وإضافة نوعية للمكتبة العربية، هذا وسيكون وقفة نحاول من خلالها تسليط الضوء عليها بالدرس النقدي لسبر أغوارها ومعاينتها . ونقرأ ما جاء حولها: “تأخذنا نصوص هذه المجموعة إلى عبق المدن العربية وأصالة المفردة… وكيف تفاعل الشاعر مع مكوناتها الأصيلة معبرا في كل قصيدة عن اندماجه بهويته العربية وتمسكه بالجسد العربي الواحد؛ من خلال العلاقة التي بناها مع كل مدينة وعبر لها في قصيدة تستنطقها. فلكل مكان ومدينة قصة وتاريخ وحاضر حاول الشاعر استحضاره فمن دمشق إلى القيروان ومن بغداد إلى بيروت ومن القاهرة إلى مراكش ومن أم القرى إلى نواكشوط ومن الخرطوم إلى إربد وعمان….إلخ. نحن أمام نصوص شجية مرهفة معبرة عن شخصية الشاعر في حبه وتعلقه ووفائه لكل مكان ومدينة عربية زارها. ومن أجواء المجموعة نقرأ:(بلادٌ يمُرُّ الغيمُ فيها مكبِّرا/فتأتي المعاني في الأحاسيسِ سُكَّرا/"تَأرْدَنَ" قلبي في مرابعِ جودِها/وَ"عَمّنَهُ" غيمُ السخاءِ فأزهرا/وإنّي إذا ما جئتُها بحقيبةٍ/حملتُ بها قلبي تجلّيتُ أكثرا/أودِّعُ أمّي وَهيَ تدعو بدمعِها: طريقُكَ يا ابني سوفَ تلقاهُ أخضرا/فَسَلِّمْ عليها واهدِها الحبَّ سلَّةً/منَ الوردِ، واهبِطْ في ثراها مُعَطَّرا/يفيضُ على معناي زيتُ جمالِها/فيصبحُ حرفي في الأحاسيسِ زعتَرا". ويذكر أن الشاعر البريكي صدر له أكثر من مجموعة شعرية بالفصحى وبالشعر النبطي، وغير كتاب في المقال الأدبي. هذا وستكون المجموعة متوفرة في مكتبة موزاييك العربية في إسطنبول وفي معرض عمان الدولي للكتاب. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 31-08-2022 07:59 مساء
الزوار: 669 التعليقات: 0
|