|
عرار:
استضاف البيت الأدبي للثقافة والفنون في مدينة الزرقاء بإدارة مؤسسه القاص أحمد أبو حليوة الشاعر علي الفاعوري، وذلك في اللقاء الشهري رقم 215، والذي استهل بترحيب أبو حليوة بالفاعوري وتقديمه له بقوله: "هو الشاعر الذي حلّ بيننا خفيفًا على النفس عميقًا في الروح كما "مقام الضباب"، وأدهشنا وهو يرينا أنّ المبدع الحقيقي على الدوام، ورغم كلّ العثرات وطول الغياب وتأخر الحضور هو "آيل للصعود"، فهطل بيننا كغيث، ومنح تربتنا خيرها، ولوّن سماءنا بلون "أزرق ممّا أظن" أو بالأحرى نظن، وهو يعيد لعيوننا متعة القراءة من جديد لشعر حداثيّ حتى رغم شكله الكلاسيكي.. لشعر يسحرك من أول جملة، ويأخذ بتلابيب الشوق والاستزادة فيك إلى آخر كلمة." سريعًا تحدّث الشاعر عن تجربته الشعرية، بينما أفاض في القول في مجال الشأن الثقافي، متوقفًا عند عثرات هذا الوسط، ومقدمًا النصائح له، وإن كان متفائلًا به، ومبشرًا بخيره مقارنة مع الحال الثقافي عربيًا، وبعد مناقشة الحضور له ومعه، وتكريمه بدرع البيت الأدبي، ختم لقاءه المميّز بقراءة مجموعة من قصائده الرائعة، ومن قصيدة "تنويعاتٌ على فصل خامس"، قال الشاعر علي الفاعوري: "حصانُ الشِّعرِ أتعَبَهُ.. جُموحُ المُهرَةِ الكافِرْ.. وخّلَّفَهُ بِبابِ الوقتِ.. شوطًا.. ما لَهُ آخِرْ.. "يُخَربِشُ" ظِلَّهُ قِصَصًا.. ويَكتُبُ حَظَّهُ العاثِرْ.. ويُقسِمُ: لو ربحتُ البَحرَ.. أبقى دونَكِ الخاسِرْ.. ودونَ يديكِ تَكتُبُهُ.. يموتُ الشِّعرُ.. والشاعر." بعد ذلك بدأت القراءات الإبداعية المختلفة، والتي استهلت بالقاصة لادياس سرور، قبل أن يحطّ الشعر رحاله على أجواء المكان من خلال الشاعر قاسم الدراغمة ومن ثم الشاعر قصي إدريس فالشاعر عز الدين أبو حويلة، لينحو اللقاء منحى آخر من خلال الحكواتي محمود جمعة، ومن ثم الكاتب رائد العمارات، الذي جاء من بعده الشاعر رأفت سفيان، ومن ثم كلّ من القاصِين رامي حسنين وأحمد أبو حليوة وعدنان تيلخ، قبل أن تكون خاتمة القراءات الإبداعية مؤثرة من خلال ابن البيت الأدبي الشاعر محمد كنعان، الذي عُرضت مشاركته مباشرة على شاشة عرض من خلال توظيف تقنية المسنجر . جريدة الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 12-10-2022 09:04 مساء
الزوار: 947 التعليقات: 0
|