أكملت رابطة الكتاب الأردنيين مشروعها التوثيقي الذي يتقصى سيرة جميع أعضاء الرابطة الراحلين، وقد جاء استكمال المشروع من خلال إصدار العدد (50) من مجلة أوراق الذي تناول سيرة وصورة جميع أعضاء الرابطة الراحلين منذ تأسيسها وحتى اليوم.

وقال رئيس الرابطة المحامي أكرم الزعبي، رئيس تحرير مجلة أوراق في افتتاحية المجلة: «في الطريق إلى الغاية لا بد من بعض العثرات هنا أو هناك، ولا بد من استراحة بسيطة لاستعادة الطاقة ونفض ما علق من الغبار، ولأن المسيرة طويلة، فإن العزم والإصرار هما جناحا النجاح»

وأضاف»كنا قد بدأنا في العدد السابق (49) في تكريم الراحلين من أعضاء رابطة الكتاب الأردنيين عبر التوثيق لبعض مسيرتهم ونتاجهم الإبداعي، وها نحن في هذا العدد نستكمل ما بدأناه في العدد السابق، مقدّرين وشاكرين لفريق العمل من الزملاء مجدولين أبو الرب، والدكتور عبد الله العساف، وغازي انعيم، ومحمد المشايخ، ومحمد خضير، الذين استغرق العمل منهم جهدا ووقتا طويلا بحثا عن معلومة أو صورة، خاصة وأن العديد من الراحلين مضى على رحيلهم زمن طويل، فكان شح بعض المعلومات يستلزم منهم الوصول إلى بعض بيوت أبنائهم والبحث عنها وعنهم».

أما مدير التحرير الشاعر محمد خضير، فعنون كلمة المجلة الأخيرة بـ(سيرة وصورة)، ومنها قوله: «هي رحلة أخرى في أروقة الغياب للبحث عن ماضين تركوا آثارهم الإبداعية شاهدة على حياتهم القصيرة، دون أن ينشغلوا بتوثيق سيرهم وصورهم التي أضنت رحلة البحث/ رحلتنا، ونحن نعد هذا العدد المعجم، الذي يُكمل ما بدأناه في مسيرة الوفاء للراحلين».

وأضاف أن الإبداع وحده، لا يضمن الحياة الطويلة لكاتبه، لأن سيرة المبدع تشير أحيانا إلى ما لم يكتبه بعد، وإلى ما اقتطعه الموت من أشياء بقيت حبيسة عقله دون الورق وكذلك الصورة، حين ننظر إلى ملامح وجه المبدع فيها، ندرك ما غاب من المعنى، فالقهر -وإن استطعنا تصويره بالكتابة عنه- يبقى يحتاج إلى مرآة الحقيقة التي لا نجدها إلّا في وجهٍ حمَل عذابات النفي والحبّ والفقر والقهر، لذلك اجتمعت السيرة مع الصورة في هذا العدد المعجم، لنكملَ بعض ما كتبه سكانه ذات حياة».