عرار:

عمان 17 تشرين الثاني (بترا)- برعاية سمو الأميرة منى الحسين، انطلقت مساء أمس الأربعاء النسخة الرابعة من مهرجان عمان للأوبرا في الحفل الأول للعرض الأوبرالي "لا ترافياتا"، على مسرح أكاديمية عمان.
وأدت السوبرانو الأردنية زينة برهوم دور "فيوليتا" فيما أدى الأوبراليان الإيطاليان: التينور ريكاردو جاتو دور ألفريدو، والتينور كارلو موريني دور جورجيو جيرمونت.
وشارك في العرض الذي رعاه مندوبا عن سموها، أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، وحضره السفير الإيطالي في الأردن لوتشيانو بيتسوتي، عدد من فناني الأوبرا الأردنيين منهم تاليا غوشة في دور "أنينا"، وغرازيانو عيسى في دور "جوزيبي"، والإيطالي إيفا ماكاجي في دور "فلورا" بمصاحبة جوقة دار أوبرا بياتشينتزا الإيطالية، واوركسترا "اميتشي دي فريتز" وموسيقيين من الأردن بقيادة الماسيترو الإيطالي ماسيمو تاديا وإخراج الإيطالي ريكاردو كانيسا.
وسيجري في المهرجان الذي سيقدم عرضه الثاني لاوبرا "لاترافياتا" مساء غد على ذات المسرح، رصد بيع الفستان الذي سترتديه السوبرانو برهوم في دورها في العرضين لصالح مؤسسة الملك الحسين للسرطان، كما سيرصد عدد من الجهات الداعمة ريع مبيعاتها خلال الحفل لصالح المؤسسة.
يذكر أن أوبرا "لا ترافياتا" للموسيقار الإيطالي جوزيبي فيردي (1813-1901) من ثلاثة أعمال ومأخوذة عن رواية "غادة الكاميليا" (La Dame aux camélias)‏ للروائي الفرنسي ألكسندر دوماس الابن، والتي نشرت لأول مرة عام 1848، وتم تحويلها إلى مسرحية.
وتتناول "لا ترافياتا" العديد من القضايا ذات المضامين الإنسانيّة العميقة، فهي تروي قصة "فيوليتا" و"ألفريدو" اللذين وقفا في وجه نفاق طبقات المجتمع العليا.
وتبلغ الأوبرا ذروة تراجيدية عندما تتعرّض "فيوليتا" للابتزاز العاطفي من قبل والد ألفريدو الذي يريد أن يزوج ابنه من أسرة لها مكانتها الاجتماعية، لتتصاعد الأحداث وتحاول "فيوليتا" خلال سيرورة الأحداث إبعاد "الفريدو" عنها لعلمها بما تعانيه من مرض مزمن وقاتل، لتتكشف المأساة ببطء عن مشهد مؤثّر حينما يتوسل والد "ألفريدو" إلى "فيوليتا" لتتخلى عن فرصتها الوحيدة في السعادة.
ويكون ثمن التضحية بنفسها غالياً جداً، لكنّ الحب الحقيقي لا بدّ أن يزدهر عندما يضع العاشقان "فيوليتا" و"ألفريدو" الدوامة الاجتماعية خلفهما، إلا أن حكاية العرض تنتهي بموت "فيوليتا" بين ذراعي "الفريدو" أمام الجميع في مشهد مؤثر يعبر عن قوة الحب الذي يربط بينهما.