عرار:

أقام ديوان الهريس الثقافي لقاءه الإبداعي الشهري، يوم الاثنين الماضي، في مقرّه بمنطقة الهاشمي الشمالي في عمّان، بمشاركة كوكبة من الشعراء الذين قرأوا قصائد ذات بعد عروبي وقومي، وبعض القصائد الوجدانية والغزلية.
القراءة الأولى، في اللقاء الذي أداره الشاعر والإعلامي نضال برقان، كانت للدكتور عبد الرزاق حسين الذي قرأ قصيدة بعنوان «أَشْواقٌ قُدُسِيَّةٌ»، وفيها يقول: «أُحبُّكِ حُبَّ النَّشيدِ البلابل
وحُبَّ القفارِ لماءِ الجداولْ
أُحبُّكِ يا قدسُ حُبَّ الشَّريدِ
لأمنٍ وأَهْلٍ وحِضْنٍ وعائلْ
وحُبَّ الأسيرِ لشمَّ النَّسيم
ولثمِ الضياءِ وركضِ الأيائلْ
وحُبَّ الغزالِ لرشف النَّدى
مِنَ الأُقحوانِ وثغرِ السَّنابلْ
أُحبُّكِ حُبّاً غزا أَضْلُعي
فصرْتُ قتيلاً بتُهمةِ قاتلْ..».
تاليا قرأ مدير اللقاء قصيدة جديدة للشاعر خليل اطرير، المتواجد في السويد، حملت عنوان: «أثواب الجمال»، ومما جاء فيها:
لكِ الألقُ المُحنّى بالبهاءِ
وبينَ يديكِ ألوانُ الرفاءِ
كساكِ اللهُ رقَّةَ مَن تحنّى
بأنسامِ السماحةِ والرفاءِ
وزان الطهرُ ألحاظاً تبدّتْ
قناديلَ البراءةِ في ثناءِ
تغمّدكِ الجمالُ بصفوِ خدٍّ
أسيلٍ قد تعطّر بالحياءِ
حواكِ الخُلقُ بالحرف المحلّى
بألطاف السكينةِ والبراءِ..».
وقرأ الشاعر بديع رباح قصيدتين، واحدة غزلية بعنوان: «إليــكِ أنتِ!»، وفيها يقول:
«إلى مَنْ في صميم ِالقلبِ حلاّ
فإنكِ للوفاء غدوتِ أهْــــــلا
وإنـّكِ مِنْ صفاء البدر أنقــى
وإنــّكِ من جمالِ الوردِ أحلى».
وقصيدة في مدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم، وفيها يقول:
«وُلد الحبيبُ فأسْعدَ الأقوامــا
صلـّوا على خيرِ الأنام إمامـــا
في هذه الذكرى يطيب كلامنا
فهو الأحق بما يطيبُ كلاما
في عيدِ مولدهِ نزيدُ صلاتَنــا
وبها نلوذ ُونستزيدُ غرامــــا».
ومن ثم قرأ مدير اللقاء قصيدة للشاعر الراحل نايف الهريس، حملت عنوان «تغريدُ القريض»، ومما جاء فيها:
«..قِطَــــارِي وَقُــــودُ الـــفِـكْــرِ يَـــــدْفَــــعُــــــهُ
بِـمَـقْــطُـــورَةِ الأَشْــعْـــــارِ في الـبُـحُــــرِ
وَمَــــا الـشِّـعْــرُ إلاَّ نَـــفْــــحُ مُــــحْــــدَثَــــــــةٍ
تُمَـارِي صُـرُوفَ الدَّهْرِ بِالــخَــبَرِ
فَكُــنْ مَـــبْــــدَأً بِـالـشِّـعْــــرِ مُــكْــتَــنِـــهَـــــا
بِـأَشْــعَـــارِ أَهْـلِ الـفِــقْـــهِ وَالــنَّـــظَـــــرِ
وَفَحْـلُ النُّـهى مَنْ كَـانَ مُـبْتَـكِــــرَاً
وَفـــي قَــــرْضِـــــــهِ رُوحٌ لِــمُــــبْــــتَــــكِــــــرِ
فَــذَاكَ الـــذِي يَـقْــضي شَـــوَاهِــــدَهُ
بِـــخَــــلْـــــــقٍ بِـــــــــهِ شِــــعْــــــرٌ لِــمُـــقْـــــتَــــــدِرِ
وَلِــــلْـــخَـــلْـــــــقِ بَـــــحْــــــرٌ لا قَـــــــرَارَ لَــــــــــــهُ
وَمَـنْ غَــــاصَ فِــيــــهِ جَــــاءَ بِـالـــدُّرَرِ..».
تاليا قدم الناقد فوزي الخطبا مداخلة نقدية أضاءت جوانب من القصائد التي قرئت في اللقاء.