|
عرار: عرار:ضمن النشاطات الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب المصاحبة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي اختتم أمس الاثنين، استضاف "مجلس حوار" بالمعرض الكاتب عبده وازن، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب ـ فرع أدب الطفل للحديث عن تجربته في الكتاب الروائية. وكان مجلس أمناء الجائزة قد أعلن في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي عن فوز وازن بهذا الفرع للدورة السادسة 2011/ 2012 عن روايته "الفتى الذي أبصر لون الهواء" الصادرة عن الدار العربية للعلوم في بيروت. قدَّم للمحاضرة الدكتور كاظم جهاد، عضو الهيئة العلمية بالجائزة، الذي رحّب بالضيف، وهنأه بفوزه بجائزة هذا الفرع. واستعرض جهاد دور وزان في الكتابة الإبداعية؛ الشعرية والنقدية والصحافية والروائية وفي مجال الترجمة. وفي بداية الحديث راح وازن يستعرض جملة الثيمات التي تناولها في روايته، مؤكداً أنه دخل إلى عالم مجهول بالنسبة إليه حيث عالم المكفوفين والعميان اللذين لهم عالمهم الخاص بهم. لكنه أكَّد أيضاً أنه استعدَّ لكتابة رواية تتناول هذا العالم الصعب، وقال في هذا المجال: "لقد اخترت هذا البطل لأنني في الحقيقة تعرَّفت إلى شخص مثل بطل روايتي "باسم" قبل أن أكتب هذه الرواية، كما أنني عشتُ حياة المكفوفين عن قرب عندما قمت بزيارة لأحد معاهد المكفوفين في بيروت". وعن دور التراث في بناء شخصية البطل قال وازن: "لقد أدخلت طه حسين من خلال كتابه "الأيام" كفاعل أو عامل في أحداث الرواية قدر تعلُّق الأمر بتربية باسم الثقافية التي تلقاها بالمعهد المذكور، وكذلك كمحاولة الاستعانة بنماذج مماثلة تتعلَّق بالعمى وبالمكفوففين". وبعد أن استعرض وازن جملة أحداث الرواية أجاب عن سؤال مقدِّمه كاظم جهاد عن العلاقة بين كتابة الشعر وكتابة الرواية، لاسيما وأن وازن يكتب الشعر منذ سنوات طويلة، فقال الروائي الفائز: "السَّرد ابن التفصيل أما الشِّعر فهو ابن الاختصار"، وأضاف: "عندما شرعتُ بكتابة هذه الرواية زاوجت بين الشعر والنثر". وأكد على أن الشعراء عندما يكتبون نصاً نثرياً فإنهم يطبعونه بطابعهم، بل إن الشعراء يكتبون نثراً أفضل من الناثرين غير الشعراء. وفي نهاية المحاضرة، عبَّر عبده وازن عن طيب امتنانه لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشكره وتقديره لحكومة أبوظبي، ولهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ولجائزة الشيخ زايد للكتاب على هذا التكريم. وأشاد بالدور الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة للحراك الحضاري والثقافي والإبداعي، وقال عن فرع أدب الطفل في الجائزة: "عندما تخصَّص جائزة الشيخ زايد للكتاب فرعاً لأدب الأطفال والناشئة والفتيان فهي تكرس احتراماً وتقديراً للأطفال أنفسهم، كما أنها وهي تكرم أدب الأطفال إنما تكرم الطفل ذاته". وفي سؤال عما يميز دورة الجائزة هذا العام، أكد وازن على أن دورة هذا العام حقَّقت إنجازاً ثقافياً كبيراً لأنها كرَّمت ثلاث مؤسسات عالمية هي مدينة كتاب باجو، ودار ريل للنشر، بالإضافة إلى اليونسكو، وهذا مؤشر واضح على انفتاح الجائزة الحقيقي على العالمية من جهة، وعلى المؤسسات التي لعبت دوراً حقيقياً في بناء حضارة والمعرفة والكتاب من جهة أخرى، كما أنها احتفت بأدب الأطفال، وهو أدب صعب، خصوصاً وأن اختيارها لرواية "الفتى الذي أبصر لون الهواء" جاء على دراية علمية دقيقية من جانب لجنة التحكيم والهيئة العلمية الموقرة بالجائزة. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 05-04-2012 08:24 مساء
الزوار: 1165 التعليقات: 0
|