|
عرار:
نظم “بيت الشعر” بمدينة المفرق الأردنية مساء الاثنين، أمسية شعرية رمضانية أحياها الشاعر إيهاب الشلبي والشاعر محمود أبو سنينة، وأدارها مفرداتها مدير ثقافة اربد الشاعر عاقل الخوالدة وسط حضور لافت من محبي الشعر وعشاقه، مدير الأمسية استعرض السيرة الذاتية للشاعرين ومنتجهما الشعري. واستهل الشاعر إيهاب الشلبي الأمسية بقراءة مجموعة من قصائده التي عاين حالات الشاعر وشؤون الذات وعرّج على الهم الإنساني وجدلية والموت ذاهبا بالمتلقي العشق وطقوس المرأة، ونختار مما قرأ من قصيدة “الرَّحـى” من ديوانه “عازفة عن وتَري” حيث يقول فيها: “لا الليلُ إذ يرمي سوادَ جناحِهِ عبر المدى لا الصبحُ وهوَ يفيقُ مِن أحلامِهِ ويقوم يفرُكُ بالنعاسِ نسيمَهُ لا.. لا النَّهَارُ المُستَفَزُّ مِنَ الأحاديثِ الثقيلةِ وهيَ تَسلَخُ جِلدَهُ بِعَسَى.. لَعَلَّ و رُبَّمَا.. هيهاتَ.. كَلَّا أو نَعَمْ لا لا.. ولا حتَّى الغروبُ الأُرجُوَانيُّ الذي اتَّكَأَتْ يداهُ على شِفَاهِ البَحر أو فوقَ القِمَمْ لا شيءَ لا الوردُ المُوَزَّعُ بينَ بُرْعُمِهِ وبينَ رَسائِلِ العُشَّاقِ لا الذكرى الشَّفِيفَةُ وهي تَعْبُرُ ساحِلَ العينَين كي تَبْتَلَّ في الأحداقِ لا بَرْقُ الأماني أو وَميضُ الشوقِ في قلبِ المُعَنَّى والمُتَيَّمِ بالصَّبا لا الجَرْيُ في غَبَشِ الكِتَابَةِ لا الحروفُ .. ولا القَلَمْ لا الجوعُ لا الظَمَأُ المُسَافِرُ في خلايا الوقتِ.. لا لا الوقتُ حينَ يعَضُّ عقربُُُهُ أنامِلَ وَحدَتِي لا النَّأْيُ عن ماضٍ مِنَ الأحزانِ لا بعضُ الكثيرِ من الشَّجاعةِ لا القليلُ مِنَ الأَلَمْ لا الحبُّ لا طيفُ اللقاءاتِ السريعةِ لا اخضِرارُ الحُلْمِ في بيَّارةِ النومِ الشَّهيَّةِ لا ولا الصفحُ الجميلُ عن النتوءاتِ التي نبتت على جسدِ المرايا لا.. ولا مَطَرُ الرَّجاءِ إذا استَحمَّت في مآقيهِ الخطايا لا اعترافاتُ الصبايا حينَ يغسِلُها النَّدَمْ لا الصداقاتُ الحميمةُ لا الفُتُوَّةُ في نداها لا الكُهولةُ في مسارِ الحكمةِ العرجاءِ لا شيخوخةُ الدُّنيا ولا يَبَسُ الهَرَمْ لا شيءَ في هذا الوجودِ ولا الوجودُ ولا العَدَمْ لا شيءَ يمكنهُ الهُروبُ مِنَ الرَّحى.. قالَ السَّـأَمْ”. “وبدأتُ أمشي واثقا من خطوتي/دربَ الحبيب ومن سواهُ لزلَّتي / ذاك الذي حُلَلُ الجلالِ تجمّعت / أي قدِّهِ فغدا رفيعَ الرُتبةِ/ سارت دروبُ العزِّ بينَ أصابعي / إذ أنني أقسمتُ: فيكم عِزَّتي / كُلُّ الذين رأَوا سِواكُم مجدَهُم / تاهوا وضاعوا في سرابٍ أمقَ تِموتُ الفَتى عندَ الأنامِ مُصيبَة ولديَّ موتي في هواكم مُنيَتي / قد غادرَ المكلومُ أرضَ عِراكِهِ وأنا الجريحُ وسوحُكم هيَ قِبلَتي / هل دانت العُليا لغيرِكُمُ وهل خضَعت لغيركُمُ صروحُ القوَّة/ لم يُدرِك السعدَ الأجلَّ سِواكُمُ وبِكم سَلوتُ بوصلِكم في خلوَتي / ماذا جنيتُ من الوشاةِ بحُبِّكم إلا المزيد من الوِصالِ لِمُقلَتي /وفقأتُ عينَ العاذلينَ بأنني أُشرِبتُ كأسَ هواكمُ، هيَ سلوَتي / وغدوتُ أسمو في سماءِ هواكُمُ وسِوى قِراكُم في الجوى لم أقتَتِ / ها قد وصلتُ حماكُمُ ورِحابَكم هل لي بوصلٍ فالفِراقُ مَنيَّتي / كُلُّ الذين أتوا رِحابَكَ أُكرِموا / حاشا الكريمُ يرُدُّني لِمَنيَّتي”. “وبدأتُ أمشي واثقا من خطوتي/دربَ الحبيب ومن سواهُ لزلَّتي” الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 20-04-2023 01:02 صباحا
الزوار: 383 التعليقات: 0
|