|
عرار:
عمر أبو الهيجاء احتفى فرع رابطة الكتاب الأردنيين مساء أول أمس، في مقره، بتجربة والمنجز الإبداعي للناقد والروائي والشاعر الدكتور إبراهيم السعافين، ضمن برنامجه «منارات إبداعية» التكريمي في موسمه الثاني، بمشاركة الناقدين: د. موسى ربابعة ود. زهير عبيدات والشاعر زهير أبو شايب، وأدار مفردات حفل التكريم الشاعر أحمد طناش الشطناوي رئيس فرع الرابطة وسط حضور لافت من الأدباء والأكاديميين والمهتمين. واستهل الحفل الناقد الدكتور موسى ربابعة بقراءة نقدية حملت عنوان «خاتمة القصيدة.. فاتحة القراءة.. مقاربة لديوان أفق الخيول للسعافين»، أكد بأن هذه الدراسة تحاول أن تقارب نماذج نصية من شعر إبراهيم السعافين في ديوانه «أفق الخيول»، وهي قصائد من الناحية الزمنية تمتد من العالم 1965 إلى 2000 وهي على طول امتدادها الزمني تجربة تجمع في أطرها العامة تجارب متعددة أو رؤى غنية تتمثل: بالغنى المكاني والزماني، والتحليق بدثار من الصياغة اللغوية ذات الدلالات البعيدة. من جهته الناقد الدكتور زهير عبيدات قدم رؤية نقدية بعنوان «سيرة على سيرة.. ملامح المنجز للدكتور إبراهيم السعافين الروائي» مبينا أن هذا المنجز لمؤلف جمع بين النقد والإبداع، وهو يكتب سرديته وسردية جيله في آن واحد، وهذا المنجز الروائي تجسيد لمنجز نقدي باشره عبر مشواره الأكاديمي، وانشغل المشروع من غير زاوية: فلسطين التاريخ، وفلسطين الجغرافيا والإنسان، والمشروع ردٌّ بالكتابة على السردية الصهيونية، ومشروعه إنساني الرؤية يركز فيه على المشترك الإنساني. ويشير د. عبيدات إلى أن السعافين يذكر في سيرته «سلالة السنديان» أساتذته الذين ساهموا في تكوينه المعرفي والثقافي ووصاياهم، حيث قرأ مختلف صنوف المعرفة التي تساهم في تكوينه المعرفي وصولا إلى التكامل المعرفي. الشاعر زهير أبو شايب في شهادته في أستاذه السعافين قال: حظيت، كما حظي الكثيرون، بأن تتلمذت على يدي أستاذي وشيخي وقدوتي الدكتور إبراهيم السعافين، وأحببت كثيرا أن أتأمل في طبيعة العلاقة التي ربطتني به منذ أربعين سنة، والتي تحوّلت بالتدريج من علاقة الأستاذ بالتلميذ إلى علاقة الشيخ بالمريد. وأضاف أبو شايب: منذ أربعين سنة رأيت نفسي مراياه الكثيرة ورأيته وهو يغيّرني بأقل قدر من الثرثرة والسلطة، وأعلى قدر من المحبة والصمت، ورأيته وهو يقف في موقف العارف ولا يتغير بفعل الزمن، يزداد سطوعا وجلالة ويجعل أمر الحديث عنه أكبر بكثير من أن يكون حديث ذكريات، كان العارف الذي يمنحني المعرفة في البداية، ثم أصبح هو ذاته معرفة أمنحها لذاتي، ثم أصبحت أنا ذاتي معرفة تتجلّى في مرايا هذا الرحل الرحب. المحتفى به والمكرّم الدكتور إبراهيم السعافين ألقى كلمة عبر فيها عن سعادته بهذا التكريم، مشبرا إلى مدينة إربد التي شهدت رحلته وثقافته التي كتب فيها الشعر والقصة والمسرح والنقد، وأكد أن هذه المدينة ومن جامعة اليرموك انطلق مهرجان جرش للثقافة والفنون وكان عضوا في لجنته العليا. وفي الختام تم تكريم د. السعافين بدرع المنارة من قبل بعض الأكاديميين، وكما تم تكريم المشاركين بالدروع. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 12-05-2023 09:38 مساء
الزوار: 289 التعليقات: 0
|