مختبر السرديات يناقش مخطوط رواية «وانشق القمر» لسمر الزعبي
عرار:
نضال برقان واصل مختبر السرديات الأردني الذي يترأسه الكاتب مفلح العدوان نشاطاته النقدية والإبداعية بالتعاون مع جمعية تواصل الثقافية، بمناقشة مخطوط رواية «وانشق القمر» للمبدعة سمر الزعبي، وذلك في جاليري إطلالة اللويبدة، مساء يوم السبت الماضي، ضمن «برنامج ما قبل النشر» الذي يُقام بشكل دوري كلَّ أسبوعين، وفيه تُناقش مخطوطات سرديّة في القصة والرواية والمسرح قبل نشرها، من قبل لجنة متخصّصة. وبيّن الكاتب مخلد بركات مشرف هذا البرنامج في بداية الجلسة التي أدارها بحضور د. ريما ملحم رئيسة جمعية تواصل الثقافية، والفنان التشكيلي كمال أبو حلاوة رئيس جاليري إطلالة اللويبدة، وعدد من أعضاء اللجنة من النقاد والمبدعين المتميزين» أنَّ هذا البرنامج هو ريادي في فكرته وأطروحاته، ويشكل إضاءة نقديّة حول أعمال سردية بغية تصحيح مسارها والاهتمام بها موضوعًا وبناءً قبل نشرها وطباعتها، وبعد شهر رمضان الكريم ستستأنف فعاليات هذا البرنامج بمناقشة مخطوطات سردية جديدة...». وتخلّل الجلسة النقدية نقاشات موضوعية وعميقة لمخطوط رواية «وانشق القمر» التي امتازت بالواقعية والتشظي والتجديد، وتعدد الأصوات «البولوفينية»، واعتماد تقنيات حديثة، والوصف المنتج ضمن أنساق سردية سلسة مالت للغة الصافية من الأخطاء إلى ما ندر، كما بيّن بعض المشاركين في الجلسة الحوارية أنه سبق لحظة الصفر في كتابة الرواية فترات من الاختمار والتأمل من قبل الكاتبة، ظهر ذلك في السيطرة على السرد، وتنامي الشخصيات، والتقسيمات المناسبة للفصول، وفي حمولاتها المعلوماتية والمعرفية حول مدن وأماكن ومسميات ومفاهيم حياتية سلوكية عديدة عرفتها الكاتبة في الهوامش. والرواية تنتمي لأدب المزج بين السيرة الذاتية والغيرية، وهي تمثل تجربة شعورية مليئة بالتفاصيل، وتعالج العديد من القضايا النفسية للإنسان... ومن جانب آخر اعتبر بعض النقاد المشاركين أنها تنتمي للرواية الكلاسيكية في البناء مع تداخل وتقاطع مع الرواية الحديثة أحيانا، وتحتاج إلى الجرأة والتكثيف في بعض فصولها، كما ألمح العديد من المشاركين إلى ضرورة تغيير العنوان؛ لأنَّه لا يتسق ومحتوى الرواية.