وتحت وطأة زخم الكتابة الشعرية، يجهز الظنحاني لإصدار ديوان شعري يتسم بالطابع الوجداني، فيخوض تجربة مكتملة في هذا السياق، فقد استلهم فكرة النصوص من الأمكنة التي سافر إليها في الفترة الأخيرة، فوسم أشعاره باللون الوجداني المعبر بأسلوب يميل إلى الرومانسية، ويتأمل النفس الإنسانية ويخاطبها، ويبرز أيضاً طبيعة المكان، ويستلهم منه صوراً رقيقة تلائم الحالة الشعرية التي يعيشها حالياً، حيث استفاد من جملة أسفاره مؤخراً إلى باريس، وبرلين، وهولندا، وإسبانيا، وإيطاليا، والهند، وبعض الدول الأخرى في رصد الوجوه، والتعبير عنها بلهجته الشعرية الخاصة، إضافة إلى أنه ينتظر صدور ديوان شعري آخر من المختارات، يتضمن نحو 12 قصيدة متنوعة، إذ تمت ترجمتها في إسبانيا من قبل إحدى الجهات الثقافية، وهو سعيد بهذه المختارات التي من الممكن أن تنقل أفكاره المحلية إلى لغة حية في مضمار الثقافة الإنسانية.
أما ديوانه الشعري الثالث الذي من المتوقع صدوره في فترة قريبة، فهو عن نصوص كتبها للوطن، فهذا اللون الشعري يأنس إليه الظنحاني ويحبه، ويعده دينا عليه يحاول أن يؤديه لوطنه، وقد اختار من ضمن نصوص هذا الديوان قصيدة تصلح للغناء من أجل طرحها في مناسبة وطنية قادمة، إذ يؤمن بأن الكتابة الشعرية الغنائية تحتاج إلى ملكات أخرى، حتى يكون لها وقع لدى المتلقي، وتحقق الأهداف المطلوبة.