ابو سمره تقدم اضاءات حول روايتها (لست عاجزة ) في اتحاد الكتاب
عرار:
عمان: اتحاد الكتاب وسط حضور من النخبة ومتذوقي ادب الرواية وبحضور رئيس اتحاد الكتاب الشاعر عليان العدوان واعضاء الهيئة الادارية واللجنة الثقافية اقيمت امسية ادبية للاديبة سلام ابو سمره عضو اتحاد الكتاب وقدمتها الاستاذة سوسن المهتدي واستعرضت ابو سمره ملخص عن روايتها (لست عاجزة )بشكل عام. تتمحور الرواية حول أمل فتاة كفيفة البصر، أكملت دراسات عليا تخصص (اللغة الانجليزية) وكان حُلمها بأن تصبح معلمة في مدرسة لتلاميذ مختلفين عنها ليسوا مكفوفين ، بالرغم من صعوبة الأمر نظرًا للاختلاف بينهم إلا أنها تصر على أن تصل الى حلمها . وبينما كانت عالقة بين الإنتقاد والشفقة ممن حولها إلا أنها حققت ما جعل الأخرين يدركون كم أن العجز يعجز أمام الإرادة والإصرار بالرغم من أنها خلقت فاقدة أهم حاسة إلا أن الله لم يخلقها عبثاً ولا ليجعل حسرة في قلبها أنها تملك أعين بلا فائدة ، بل ميزها ووضع جوهرة داخلها يصعب على أي شخص امتلاكها (وضع نور ساطع داخل قلبها وعقلها).كان الصبر رفيقها الوحيد تصبر وتسعى وفي كل موقف يصادفها كانت تزداد قوة وشغف أكثر لتصل الى هدفها ،وكانت تردد دائماً أنها لا تتحدى أحد لتظهر أنها الأقوى ، أنما تسعى لتحدي نفسها ومكافأتها على ما فقدته وتسعى لتحفيز عقلها الباطن أنها فقدت شيء مقابل مئات الأشياء العظيمة التي حصلت عليهم، بفضل الله عز وجل وعظمته. وهكذا بقي نور قلب أمل دائم الاشراق ومصدر ضوء للظلام لها ولمن حولها ، حتى نسف العجز واستوطن الأمل، وبقيت تحث الناس دائماً وتوضع لهم الفرق بين نور الأعين ونور القلب والعقل. الهدف من الرواية إن نور العقل يجب أن يهدينا اولاً، إن كنا نود أن نمد بالنور والرؤى الحقيقية ، العين لا تبصر؟ البصيرة هي بصيرة القلب وما فائدة الرؤى إن كان القلب أعمى وما فائدة العقل إن لم يرجح كفة الشرائع الإنسانية. بعض من الابصار لا تحلم إلى بالشهوات ولا تعيش في ملكوت الدينونة، وقد ذكرهم الله عز وجل في كتابه الكريم (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ). وكم من بصيرة عمياء بقدرة الله قد أبصرت بالنور . العمى ليس عدم الرؤية ، العمى هو أن يبقى النور حولك ولا تستطيع الرؤية ، تصطدم في أي شيء يصادفك حتى وأن كان صغير، فلا تثق برؤية عيناك،ربما أخفيّ عنك حدث مهم في لحظة غير متوقعة فتصبح تمتلك عينان تبصران دون فائدة. نور القلب لا يرى ، لكن يستطيع تحديد الطريق المناسب، كن دائماً أنت النور الذي يهتدي به الناس نحو الأفضل
واوضحت ان ملخص الروايتها ارتكز على ثلاثة محاور المحور الأول تحثنا على التقبل والمقاومة والمواجهة . المحور الثاني توضع لنا كيفية التمسك بالأحلام وعدم الاستسلام. المحور الثالث تعلمنا التسامح والاختصار من أجل التغيير والانتصار .
واختتمت أن نور القلب يسطع بالحكمة ونور الأعين ربما يعيق الوصول الى القمة هذا وقد دار نقاش وحوار تفاعل الحضور مع الروائية ابو سمره وفي النهاية قدم رئيس الاتحاد شهادتي تقدير للروائية ومقدمة الامسية