عشرون من العروض بالدورة الـ 14 لمهرجان المسرح العربي في بغداد
عرار:
حسام عطية ضمن فعاليات الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح في بغداد من 10 إلى 18 يناير 2024، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ممثلة بدائرة المسرح والسينما، ومع نقابة الفنانين العراقيين يشارك الأردن بعرضين مسرحيين هما بالمسار الأول، مسار التنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عرض «فريمولوجيا» من الأردن تأليف وإخراج د. الحاكم مسعود، بالمسارين الثاني والثالث سوف يشارك عرض «أنتيجوني» من الأردن لمسرح الرحالة عن أنتيجوتي لجان أنوي، إعداد وإخراج حكيم حرب، فيما اختارت «الهيئة العربية للمسرح» مجموعة من المسرحيين للقيام بمهمة القراءة النقدية للعروض، خصت كل واحد منهم بعرض من العروض، وزودته بالتسجيل الكامل لهذا العرض قبل شهر من انطلاق المهرجان، ليعد الناقد عدته وليقدم ورقته النقدية في ليلة العرض ذاتها. أسئلة حارة بدوره صرح إسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة العربية للمسرح بهذه المناسبة قائلاً: هذه العروض مهمة وتطرح أسئلة حارة في فضاءات الحرية والعدل وحقوق الإنسان، وتدافع عن الحياة وعن الخير، حاملة رؤى فنية رفيعة ومبتكرة وتتناول قضايا كونية وعربية تهز كيان العالم، وتطرح أسئلة على بُنَانا الاجتماعية، كما تطرح رؤى معاصرة لإعادة إنتاج فنوننا الشعبية وثقافتنا، وإن نظرة واحدة لعناوين هذه العروض كفيلة لتجعلنا نكتشف ذلك وأكثر، في الدورة 14 سيشاهد العالم وعي المسرحيين العرب واشتباكهم مع المسار التاريخي لأمتهم وأوطانهم والإنسانية، وسيشاهد أن المسرحيين العرب يقدمون له رؤاهم الجمالية والفكرية والفلسفية، فالمسرح العربي غادر المقطورة وصار يساهم في توجيه القاطرة، كما وجه إسماعيل عبد الله التحية للجنة العربية التي تحملت مسؤولية الاختيار وما أبدته من حصافة وسعة أفق ورؤية حيوية لكل الحساسيات المسرحية التي يقترحها المبدعون، فيما نحن وبغداد على موعد لمسرحنا العربي الجديد والمتجدد. ونوه عبد الله بأن الهيئة العربية للمسرح والتي وضعت آلية تقديم دقيقة واضحة من خلال الاستمارة وتميزت بآلية اختيار شفافة من خلال لجنة عربية مختصة تسعى لترسيخ معياري الجودة والجدة أساساً للاختيار والتنافس والفوز، وقد خصصت الهيئة في هذه الدورة المسار الأول للعروض المتأهلة للتنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، التي باتت أرفع الجوائز في المسرح العربي، لما حققته من قيمة معنوية وفنية لحاصديها. وعن المهرجان بدورته الرابعة عشرة قال الأمين العام للهيئة: إن التعاون مع نقابة الفنانين العراقيين ووزارة الثقافة العراقية ممثلة بدائرة السينما والمسرح، والعراق بما يملكه من طاقات بشرية إبداعية، أعطى مخططات هذه الدورة آفاقاً لتحمل وتحقق الكثير من الميزات والخطوات الجديدة في المهرجان الذي صار بآليات عمله نموذجاً يحتذى. فريمولوجيا وأنتيجوني ونوه المخرج الدكتور الحاكم مسعود في تصريح لـ «الدستور» ان عمله المسرحي «فريمولوجيا» تمثيل واخراج الحاكم مسعود، الفنانة مرام أبوالهيجاء، ومساعد مخرج يوسف الشوابكة، ياسمين الحلو، التأليف الموسيقي عبدالرزاق مطرية، اضاءة كفاح قباجة، مكرم الكفاوين، تنفيذ الديكور احمد الساحورم، مكياج عرين عربيات، علاقات عامة عبدالله قرقيش، ادارة عامة مهنا مهنا، هو عبارة عن ساعة درامية بين التراجيديا والكوميديا السوداء يحاول فيها الذكر أن يكون متسلحا بكل الانماط الذكورية السائدة الجائرة المركبة، بزج المراة ودفعا الى اقصى درجات النفي بعيدا عن كل اشكال المنظومة الاخلاقية، مستندا على شرعية التسلط ومركزية القرار الذكوري الواهم الواهن، تحت سقف واحد تنتفض المرأة الخادمة الزوجة العاملة لمحاولة كسر تلك المربعات الضيقة والصور النمطية لاسترداد المرجعية الاساسية القائمة على التوازن بين الكر والفر، وفريمولوجيا احدى يوميات امرأة في اطارها الضيق، وعندما تجد نفسك تعيش في اطار ضيق من الانماط السائدة المسقطة على المجتمع في لحظة ذكورية سائدة ايضا وعندما يطلب منك التصرف ضمن منظومة تلك الانماط المجتمعية المقحمة الممجوجة والممزوجة التي عمت وطمت، وعندما يحاول الرجل الذكر الخروج من اطاره على حساب دفع المرأة الى اقصى درجات التطرف،عندما يعتقد انه يملك القرار والامر والنهي وتكون مصائر النساء ضمن منظومته الفلسفية في فضائه المفرغ من كل الادوات المعرفية الانسانية، سرعان ما يدرك ان امرأة في انتفاضة واحدة تعيده الى حدوده المظلمة بقرار واحد، وتصرف، وتحرك واحد وليعلم ايضا انها حقيقة تملك مرجعية القرار احدى يوميات الصراع في كسر الانماط المجتمعية السائدة والعودة الى التوازن بعيدا عن انت بفتح الهاء وانت بكسرها فريمولوجيا. بدوره نوه المخرج حكيم حرب بانه و تضامناً مع جرحنا النازف في غزة العزة، سوف تقدم فرقة مسرح الرحالة، الملحمة المسرحية «أنتيجوني»، التي تجسد أعمق مشاعر التضحية والفداء، فمنذ نشأة المسرح عند اليونان قبل أكثر من ألفي عام وحتى اليوم، كان المسرح ولا زال فعل حرية ومقاومة لكافة أشكال الهيمنة والقمع والاستبداد، فكانت مسرحية «أنتيجوني Antigone» ابنة «أوديب» التي وقفت في وجه الظلم ودفعت حياتها ثمن مواقفها البطولية الشجاعة، فاستحقت لقب أول شهيدة في المسرح العالمي، واليوم يقدمها «الرحالة» بثوب عربي معاصر إسقاطاً على العدوان الهمجي الغاشم ضد أهلنا في غزة، وكنوع من التحية والإجلال للشهداء في غزة العزة والتضحية والفداء، فيما أدى الممثلون أدوارهم عندما قدمنا العرض الاول لمسرحية ببراعة وتقمصوا الشخصيات التي جسدوها بشكل مقنع، مما يدل على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال المراجعات والاعداد للمسرحية. ولفت المخرج حرب ان اسم «أنتيجوني Antigone « يعني باليونانية «لا ترضخ» أو «ضد الاستسلام»، وهو ما تصرح به «أنتيجوني» عند لحظة إعدامها فتقول : «أعرف أن لا أحد يبالي بما فعلت، لكني لن أرضخ ولن أستجدي دمعةً من أحد، سأغادر هذا العالم محرومة من كل شيء، مدركةً لحقيقة : بما أنه لا وطن إذن لا سلام»، أما أنتم الصامتون الخائفون على حياتكم فأنا أشفق عليكم من ذلك الشعور بالذنب الذي سيقض مضاجعكم، فالدور في المرة القادمة سيكون عليكم» والمسرحية من إعداد وإخراج حكيم حرب، وتمثيل : حكيم حرب، شام الدبس، محمد كيمو ومحمود الزغول، والإضاءة لماهر جريان والمؤثرات الصوتية لعمران العنوز ، علماً أن المسرحية ستمثل الأردن مطلع الشهر القادم في المسابقة الرسمية لمهرجان أيام قرطاج المسرحية، الذي سيقام في تونس بمناسبة مرور أربعين عام على تأسيس المهرجان، وسيقام المهرجان تضامناً مع غزة وتحت شعار «المسرح مقاومة»، فيما جاء في تعريف المسرحية بانه يستحضر من خلالها شخصية «أنتيجوني» التي رفضت الانصياع لقرار الملك كريون بعدم دفن أخيها، لأنه حسب منطق الملك لا يستحق هذا الأخ أن يعامل بكرامة ويدفن لأنه برأي الملك يمثل الشر، فيما يسمح بدفن أخيه الآخر الذي قتل معه لأنه حسب رأيه يمثل الخير. وهنا يطرح السؤال: أين ينتهي حق الحاكم ومن أين يبدأ حق الشعب؟». العروض المتأهلة بدورها أعلنت الهيئة العربية للمسرح قائمة العروض المتأهلة للمشاركة في الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه الهيئة في بغداد من 10 إلى 18 يناير 2024، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ممثلة بدائرة المسرح والسينما، ومع نقابة الفنانين العراقيين، حيث تأهل عشرون عرضاً في المسارات الثلاثة التي حددتها الهيئة العربية للمسرح في استمارتها المعلنة في وقت سابق من هذا العام، تلك الاستمارة التي تضمنت كافة الشروط والالتزامات المتعلقة بهذه المشاركة. هذا وقد أنهت اللجنة العربية للمشاهدة والاختيار أعمالها بعد أن نظرت في الملفات التي حققت شروط التنافس، وتكونت اللجنة من، د. عبد المجيد الهواس من المغرب، د. محمد خير الرفاعي من الأردن، المعز حمزة من تونس، مهند هادي من العراق، د. يوسف عايدابي من السودان (رئيساً للجنة)، وقد توصلت اللجنة إلى اختيار (20) عرضاً على النحو التالي. عروض المسار الأول، مسار التنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتأهل لهذا المسار 13 عرضاً، وهي:، 1. اكستازيا، من المغرب، لمؤسسة أرض الشاون للثقافات، تأليف وإخراج ياسين أحجام، 2. الجلاد، من الإمارات، لمسرح خورفكان للفنون، تأليف أحمد الماجد، إخراج إلهام محمد، 3. بيت أبو عبد الله، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل، تأليف وإخراج أنس عبد الصمد، 4. تكنزا قصة تودة، من المغرب، لفرقة فوانيس المسرحية، تأليف طارق الربح وإسماعيل الوعرابي وأمين ناسور، إخراج أمين ناسور، 5. ثورة، من الجزائر، للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، عن الجثة المطوقة لكاتب ياسين، إعداد هشام بوسهلة ويوسف ميلة، إخراج عبد القادر جريو، 6. حلمت بيك البارح، من تونس، للمسرح الوطني التونسي تأليف لبنى مليكة، إخراج لبنى مليكة وابراهيم جمعة، 7. حياة سعيدة، من العراق، لنقابة الفنانين العراقيين - المركز العام، تأليف علي عبد النبي الزيدي، إخراج كاظم نصار، 8. زغنبوت ، من الإمارات، لمسرح الشارقة الوطني، تأليف إسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري، 9. سدرة الشيخ، من عُمَان، لفرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية، عن رواية الشيخ الأبيض للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اقتباس وإخراج عماد محسن الشنفري، 10. صفصاف، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل بالتعاون مع مشغل دنيا للإنتاج السينمائي والمسرحي، تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي 11. صمت، من الكويت، لمسرح سليمان البسام، تأليف وإخراج سليمان البسام، 12. غدا وهناك، من تونس، المسرح الوطني التونسي، تأليف نعمان حمدة ومريم الصوفي، إخراج نعمان حمدة، 13. فريمولوجيا، من الأردن، تأليف وإخراج د. الحاكم مسعود. أما مسرحيات المسارين الثاني والثالث وهي 7 مسرحيات فقد جاءت على النحو التالي، 1- البؤساء، من مصر، لفرقة الجراتسيه، عن بؤساء فيكتور هوجو، اقتباس وإخراج محمود حسن حجاج، 2- أنتيجوني، من الأردن، لمسرح الرحالة، عن أنتيجوتي لجان أنوي، إعداد وإخراج حكيم حرب، 3- ترنيمة الانتظار، من العراق، الفرقة الوطنية للتمثيل، عن «في انتظار فلاديمير» لمثال غازي إخراج علي حبيب، 4- كلام، من المغرب، لمسرح الشامات - المركز الثقافي المنوني، نص لمحمد برادة (كلام يمحوه كلام)، إخراج بوسلهام الضعيف، 5- جنون الحمائم، من العراق، المركز الثقافي الفرنسي ودائرة السينما والمسرح، لعواطف نعيم عن سوء تفاهم ألبير كامو، إخراج د. عواطف نعيم، 6- آيس دريم، في المسار الثالث عرض مستضاف من السودان، لمنطقة صناعة العرض المسرحي، تأليف وإخراج وليد عمر بابكر محمد (الألفي)، 7- ميترو غزة، في المسار الثالث عرض مستضاف من فلسطين، لمسرح الحنين – مخيم جنين، عن نص لخولة إبراهيم،
إعداد محمد أبو سل، إخراج الفرنسي هيرفي لويشيمول.
جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 01-12-2023 09:10 مساء
الزوار: 387 التعليقات: 0