|
عرار:
إربد -الدستور- عمر أبو الهيجاء ضمن أماسي التضامن مع غزة، نظمـ "مغناة إربد" و"دارة المثقفين" بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد ونادي الفنانين في إربد، أمسية شعرية موسيقية، للشعراء: إيمان العمري، د. عمر العامري، عمر أبو الهيجاء، والقاصة الأديبة رولا العمري، وبمشاركة مساء يجمع أهل الفن الموسيقي بمشاركة المبدعتين شذى اللحام وأسينات اللحام والفنان أبو ربيع برفقة الفرقة الموسيقية.. وأدارت مفردات الأمسية القاصة نسيبة علاونة وسط حضور لافت من المثقفين والفنانين والمهتمين. علاونه في تقدمها قالت: ما بال هذه الحرب تشيخ ولا تموت، تتعكزُ على عظام الرضّع فتنهضُ، تطبع على جباههم الطريّة قبل النوم قنبلة، في بلاد قريبة يلعب الأطفال لعبة الاختباء، يتفرقون في الأماكن على طريقة لأشلاء، يتدخل الكبار لإيجادهم وحدها دمية الدب الصغير تصيح من تحت الركام ... كومستير. واضافت : مساء جديد نستقبله وفي القلب غصةٌ ودمعة.. لقاء جديد يجمع أهل البيان والإبداع إذ ما عادت كلماتهم تضع اليد على الجرح بل صارت ترش ملحها فوق الحروف النازفة.. مساء يجمع أهل الفن التشكيلي الذين جعلوا لحروفنا إطارا مزخرفا يكمل بوحها الشجي بلوحاتهم الباذخة للفنانين أحمد أبو الهيجاء وأكرم قواسمه.. و مساء يجمع أهل الفن الموسيقي بمشاركة مساء يجمع أهل الفن الموسيقي بمشاركة المبدعتين شذى اللحام. القراءة الأولى كانت للشاعر الدكتور عمر العامري قرأ قصيدة واحدة مستوحاة من غزة الدامي أستحضر من خلالها سيناريو الحياة والموت ضمن رؤية مبنية على فلسفة القول الشعري، قصيدة موجعة ودراما إنسانية مبللة بالدم الساخن قبل الدمع البريء. يقول في قصيدته: "في غزة الآن صغار يذبحون على الدروب وفي المداخل والمنازل أم تفتش في الركام تصيح في المدى: لم يبق من ولدي سوى ساق سأزرعها هنالك في فناء البيوت كي تنمو حقولا من بواريد وحقلا من قنابل وأب يمر من بين الركام على كتفيه أولاد يتعربشون كحبات الغبار على (فتيك) مقاتل للتو أنهى ورده اليومي وامتشق الصباح لكي يقاتل طفل تيتم منذ دقائق يحنو على طفل تيم منذ دقيقتين ياااا الله ...". القراءة الثانية كانت للقاصة رولا العمري حيث قرأت أكثر من نص نثري لا يخلو من النفس الشعري، عاينت توجعات الإنسان الفلسطيني من قتل وتدمير من قبل آلة العدو نصوصها ترسم لوحات مضرجة بالدم ..لوحات ناطقة لمعنى الحياة والتشبث بالتراب الطري بماء الأرواح المهاجرة إلى السماء. من نص لها بعنوان: "كن فلسطينيا" نقتطف منه حيث تقول: "كن فلسطينيا أو كن غريبا ولا تنتمي لحجر أو صخرة كن فلسطينيا أو كن لا شيء و لا تنتمي لبيت أو شجرة امسح أثرك عن الربيع ولا تكن زيتونة خضراء تقهر الخريف لا وقت لديك .. فالوقت يحتاج وقتا ليختار وطنا والقرارات أصبحت هدنة متهمة بالتحضير للموت في زمن تلاشى بلا احتساب للوقت الضائع.. تعلم هجر الأوطان كطائر وامشِ بعيدا عن ضرب الخناجر لا تكن فضوليا فتسأل عن أصل القمح و أصل الزيت و الثمرة تمادى في النكران كمحتل". من جهته قرأ الشاعر والإعلامي عمر أبو الهيجاء غير قصيدة من مثل: "قال الشهيد.. قالت غزة، شفاه الموت، المنفي، خطاب الدم". من قصيدته "خطاب الدم" يقول فيها: "يخطاب الدم الآن الفصول لوحة الجرح الضفاف رعشة الأرض الزفاف ثوب امرأتي المندى بأسفار القطاف وأدخل من لوحة الوقت موالا لأحتضن جفرا يا دمي عذرا سوف أشعل في المساء قناديل الحسام ولن أخاف فالسجن في زمني عطاء لتمر من كفي التفاصيل الجميلة للوطن ولكي يرافقني الزمن لا بد أن أدخل في الكفن". واختتمت القراءات الشاعرة إيمان العمري فقرأت مجموعة من القصائد التي استطاعت من خلالها تبث صدق مشاعرها الإنسانية لتقف منتصبة لتقول قصائدها بلغة عالية المعنى والمبنى وإيقاع يستقرئ دواخل الإنسان العربي المتشظي وتهمس في أذنيه "المعلش". من قصيدتها المسماة "من مشعل المعلش" المستقاة من نبرة الحزن التي نطق بها الإعلامي الفلسطيني وائل الدحدوح "ماذا يقول الشعر في تغريدي؟ والخطب قد رام الأنا تنهيدي يقول الحزن للأشواق زيدي أعيدي ما نزفت لنا أعيدي أعاني لهفة الشوق البعيد لعلّ الله يأتي بالجديد فينكسر اليراع على اصطباري وينتحب المداد على قصيدي وأوقد من رفات الحب شمعاً وأهذي الشعر باكية بريدي فلا العينان ترسل بعض نورٍ ولا الأشعار تُقبل من بعيد فلا العينان ترسل بعض نور ولا البوح المقرح بي معيدي وروحي ليس تشفى حين أشدو ولا الأشواق تهدأ في وريدي". هذا وقدمت الفرقة الموسيقية معزوفة "موطني" و "يا ولاد محارب" أدتها الفنانة وأسينات اللحام وافنان أحمد أبو ربيع تفاعل معهما الجمهور، وكما رافقت الفرقة الشعراء بقراءتهم الشعرية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 17-12-2023 05:58 مساء
الزوار: 564 التعليقات: 0
|